حكى لي أحدهم يقول: (بينما نحن في صدر ذلك المجلس العامر بالرجال، إذ بأربعة أشخاص أحدهم يبرز عن الجميع بشخصيته اللافتة، وخطواته المتأنية، متقدماً تلك المجموعة، عندها نهض الجميع من يعرف ومن لا يعرف واستقر كل في مكانه..
دار الحديث، وكثر النقاش في بعض القضايا، فكان ذلك الرجل يشارك باستمرار وباسلوب ركيك، وحجة ضعيفة، وشخصية مضطربة..
شيئاً فشيئاً، قلّت هيبته عن ذي قبل، حتى قال لي صاحبي «يازينة ساكت» فلو سكت لاحتفظ على الأقل بهيبة ذلك «الهيكل» عندها رددت على صاحبي قول أبي حنيفة المشهور «الآن آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه».
انتهى ما قاله صاحبنا!!.
<<<
عندها لم يخطر ببالي سوى بعض الكتّاب أو الشعراء «وهم كُثر» عندما يتحدث أحدهم لمحطة إذاعية أو لصحيفة «فُجائية» عندها تنكشف ضحالة الفكر والثقافة، وتنحدر أسهم ذلك الكاتب أو الشاعر عند المتلقي.
فمن لا يملك الثقافة المناسبة والفكر الراقي فحريٌ به عدم السقوط أمام الملأ، وما أشد سقوط المشاهير حينئذ سنردد قول صاحبنا «يازينه ساكت».
<<<
إفاضة