| الريـاضيـة
تتفاوت حتما نسب الأرباح والخسائر الناتجة عن «مكرة» النجم الدولي خميس العويران والمتمثلة بالانضمام للعميد في سابقة غير مرتقبة بالنسبة للزعيم ونجومه.. واعتبرتها سابقة إذ لم يسبق ان خرج من كنف الهلال أي لاعب ذي فائدة كبيرة كما هو حال العويران كلاعب ذي فائدة مشروطة.
الكاسب الأول في تقديري هو نظام الاحتراف، حيث أتاح للأندية واللاعبين حرية التعامل بهذا المستوى، وهذا القدر من البحث عن المصالح المشروعة.
يلي ذلك في الترتيب من حيث الاستفادة «الاتحاد» واللاعب معاً .. ولذلك في حالة واحدة فقط، ألا وهي أن تحدث المعجزة ويغير خميس كلية من أسلوب وطريقة تعامله مع من حوله ومع ناديه، وقبل ذلك كله مع نفسه.. وأنا وغيري كثر نشك كثيرا في حدوث مثل تلك النقلة الجذرية، حيث يقول المثل «من شب على شيء شاب عليه».. وعندها ستتردد المقولة المشهورة «يا من شرى له من حلاله علة» كثيرا بين الأوساط الاتحادية.
على أن المكاسب الهلالية يمكن قياسها من خلال ما ستؤول إليه الأجواء العويرانية المستقبلية.. بين الدوران في نفس الأفلاك السابقة والمعروفة، وهنا يكون الهلال قد كسب مرتين.. وبين البدء من الصفر نحو حياة انضابطية جديدة كليا تصب في مصلحة اللاعب نفسه، وبالتالي مصلحة الفريق الاتحادي.. وبذلك تكون الخسارة الهلالية مضاعفة «؟؟».
شخصيا لم أتفاجأ بقرار العويران.. ذلك أنه ومنذ مدة طويلة قد ارتبط بعلاقات «حميمية» مع عناصر اتحادية وغير اتحادية كان من نتيجتها حدوث العديد من «المفاوضات» التي أضرت بالهلال، وأضرت باللاعب..
على أن أكثر ما يدعو للدهشة والاستغراب يكمن في ملابسات التفاوض حيث بدا من خلال ردود الأفعال الإدارية الهلالية طغيان نبرة عدم استيعاب أو تصديق ما حدث.. ولا أحد يدري ما هي دوافع ذلك «؟!».. فإن كانت تعود للركون إلى ولاء اللاعب لناديه الذي نما وصقل مواهبه إلى أن بلغ النجومية الدولية، وكان له الفضل بعد الله في تعريف الجماهير بلاعب يدعى خميس العويران.. فإنها بذلك قد أخطأت التقدير.. ذلك أن اللاعب وفي أكثر من مناسبة، وأكثر من موقف وحالة لم يكن وفياً، ولا موالياً لذاته.. فكيف يمكن الاطمئنان إلى ولائه للآخرين «؟!!».
أما إن كان السبب يعود إلى سريان حالة التراخي، وعدم المبالاة التي تكتنف أداء الفريق مؤخرا على أرجاء البيت الهلالي بما في ذلك مصدر القرار فالأكيد أنها «نذر» بسقوط ذريع.. وهذا ما يمكن استنتاجه أو فهمه مما بين سطور ردود الأفعال.. والله أعلم.
هل كانت قمة أم..؟؟
حتمت ظروف الطبع المتبعة الدفع بوريقاتي هذه إلى القسم قبل سويعات قلائل من موعد اللقاء المرتقب، والذي يجمع الهلال زعيم الأندية والألقاب.. والنصر زعيم «الفانتزيات» .. لذلك سيكون تناولي لذلك اللقاء بشكل استباقي ومختصر، معتمداً في ذلك على بعض المعطيات والرؤى المستنبطة من وقائع عطاءات كل فريق، ووضعه العام تقريباً.
نظرياً لا يوجد أي مجال لأية مقارنة من أي نوع.. لا من حيث الاسماء والقدرات، ولا من حيث الامكانات والمؤهلات، وكذلك الاستحقاقات.
أما عملياً فثمة ما يمكن أن يساهم في قلب الأمور رأسا على عقب فالفريق الأصفر يحظى ب«حدب» ودعم إداري وإعلامي لا يتوفر نصفه للفريق الأزرق.. هذا فضلاً عن توافر عوامل أخرى عديدة، لعل أبرزها الحماس والرغبة الجامحة في اثبات الذات والتي تعتري عادة الفرق ذات الامكانات الفنية والعناصرية المحدودة أمام الفرق الأخرى الأكثر اقتدارية، والأوفر أحقية علاوة على وجود عامل هام وحاسم عادة ما يقف إلى جانب الفريق الأصفر، ألا وهو العامل التحكيمي.. والذي يجد نفسه في أكثر من موقف بشكل أو بآخر أكثر ميلا إلى خروج النصر منتصراً.. والذي أعزوه ربما إلى اتباع مبدأ «أبعد عن الشر وغني له؟!».. ولعل لقاءه الأخير بالأنصار والذي حصل من خلاله على ركلتي جزاء كانت قابلة للزيادة، لهو أقرب وأصدق الأمثلة «؟!».
في مقابل أن الهلال، وبكامل عدته وعتاده، وان كان يفتقد إلى خدمات قلبه النابض، ونجمه اللامع سامي الجابر.. فهو ما زال يعطي الانطباعات الفنية السلبية الواحد تلو الآخر.. والتي جسدها ميدانيا خلال لقاءاته الأخيرة، والتي أفرزت أكثر من علامة استفهام وأكثر من علامة تعجب «؟!».
فرغم أن الفريق يعج بالعديدمن الأسماء الكبيرة جداً.. إلا أن العطاء على أرض الواقع يختلف كلية عن ذلك المأمول والمفترض تقديمه على ضوء المعطيات المتوفرة «!!».
لذلك لا يمكن إعطاء تصور واضح في ظل ذلكم الكم من التباينات ويبقى الأمل بأن يكون كل فريق قد أعطى بحسب ما يمتلكه من مقومات دون تدخلات خارجية.. وأن تكون قد عادت الأمور إلى نصابها لضمان أكبر قدر ممكن من المتعة والتشويق.
يا خفي الألطاف
على الرغم من رحابة وعمق لغتنا العربية، إضافة إلى غزارة مفرداتها، وسمو معانيها.. ومع ذلك يظل التهافت على المصطلحات الوافدة يكاد يكون هو المسيطر على العديد مما نطرحه للمتلقي، أما تحت تأثير الانبهار الذاتي.. أو بدافع لفت الأنظار بصرف النظر عن ملاءمة هذا المصطلح أو ذاك لما يتطلبه الموقف، أو المادة المطروحة؟!.
مؤخرا استوقفني عنوان عجيب جداً لأحد الموضعات الكروية العادية جدا جدا !!.
جاء العنوان هكذا «لقاء الجمرة الخبيثة». والمقصود بذلك لقاء الهلال والنصر الدوري يوم الثلاثاء الماضي «؟!».
تخيلوا «بالله عليكم» ما الذي يجمع بين ذلك العنوان المرعب ومضمون الموضوع الرياضي العادي، سوى «الإفلاس» وعدم امتلاك أدنى الأدوات الفكرية والكتابية على تلك المساحة بشيء يتوافق مضمونه مع عنوانه «!!».
كلنا يعلم أن الجمرة الخبيثة «أعاذنا الله وإياكم منها» ومن مشتقاتها هي عبارة عن داء مهلك من صنع الإنسان، تقشعر الأبدان وترتعد الفرائص لمجرد سماع اسمه.. بينما اللقاءات الرياضية التنافسية هي أهداف سامية وخالية من الأوبئة والأمراض الجسدية والفكرية والنفسية.. أو هكذا يفترض «؟!».
منحنى
اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار
|
|
|
|
|