| الريـاضيـة
* كتب سعود عبدالعزيز:
عاد النصر والهلال للمواجهة فحضرت الجماهير بكثافة في لقاء الأمس الذي جمع الزعيم بالعالمي في إحدى مواجهاتهم وكان اللقاء تنافسياً كعادة الغريمين التقليديين تفوق الهلال كثيرا وكانت كراته أكثر خطورة وأوضح من الهجمات النصراوية القليلة التي ظهرت بعد اخراج المهاجم فهد المهلل واشراك الصاعد بندر تميم فمع اطلاق الحكم خليل جلال صافرة البداية بكَّر الهلاليون بقيادة المهاجم عبدالله الجمعان في اقتحام منطقة الجزاء النصراوية وكاد البرازيلي أدملسون ان يهز شباك محمد الخوجلي لكن الكرة فضلت الارتطام بالقائم الأيسر بدلا من الدخول للمرمى ولو قدر للهلال التسجيل لظهرت المباراة بمستوى أفضل بعد هذه الكرة الهلالية الخطرة عاد الجمعان والشلهوب في تكرار محاولتهما في الوصول لمنطقة الجزاء النصراوية لكن الدفاع الأصفر بقيادة محسن الحارثي استطاعوا احتواء العديد من الهجمات وبعد مرور ربع الساعة والنتيجة متعادلة سلبيا بدأ النصر في تنظيم صفوفه ونجح سعد الزهراني وعبدالعزيز الجنوبي في السيطرة على الكرة في منتصف الملعب ومن ثم ارسالها إلى البوليفي خوليو سيزا لتمريرها إلى الثنائي هجوم علي يزيد وفهد المهلل اللذين لم يكونا في وضعهما الطبيعي ليظل محمد الدعيع في مرماه مرتاحا معظم دقائق الشوط الأول في الوقت الذي تعرض مرمى الخوجلي لعدد من الكرات الخطرة وقف الخوجلي ببراعة وتصدى لها يستحق نجومية اللقاء.. بعد ان ظل اللعب متكافئا في الدقيقة 15 حتى الدقيقة 40 من عمر اللقاء عاد الهلال من جديد لفرض سيطرته على مجريات المباراة وتحصل نجمه الجمعان لعدد من الكرات الثابتة القريبة من المرمى وسدد بقوة أكثر من مرة لكن الخوجلي نجح في التصدي لاحدى قذائف الجمعان الأرضية الزاحفة ثم عاد الخوجلي من جديد وأبعد الكرة الرأسية الذي سددها المهاجم ديمسلون ليفرض الخوجلي على الهلال التعادل مع النصر في الشوط الأول ومجملا نستطيع ان نقول ان الأفضلية كانت للهلال في الحصة الرسمية الأولى لكن مشكلة الفريق انه يفتقد للجماعية المناسبة التي تجعل المجموعة تلعب كفريق وليس كأفراد وعناصر جميع الهجمات الهلالية كانت تلبس ثوب الخطورة عن وصولها للجمعان وأمر آخر وضع على أداء الهلال ان الخطوط متباعدة وكثرة الفردية على أداء الفريق فكثيرا ما نرى الدوخي يكثر من المراوغة وهذا عطل كثيرا من الهجمات الهلالية، الفريق النصراوي كان في وضع حرج في بداية اللقاء ثم اكتشف نفسه بعد مرور 15 دقيقة بعد ان تجاوز المرحلة الخطرة باهدار اديلسون أبرز الفرص لكن النصر عاد إلى حالة عدم الاتزان في الدقائق الخمس الأخيرة وكاد الفريق ان يدفع الثمن غاليا لكن الخوجلي كان بالمرصاد ولجميع هجمات الهلال.. الشوط الثاني وبالتحديد بدايته شهدت مواصلة الهلال تفوقه على مجريات اللقاء وكاد الجمعان ان يحرز هدف التفوق لكن كرته العنيفة وقف لها القائم الايمن بعد تلك الفرصة المهدرة للهلال تدخَّل مدرب النصر هيكتور نونيز وأشرك بندر تميم بدلا من فهد المهلل المهاجم الذي لم يقدم ما هو منتظر، هذا التبديل النصراوي منح بندر تميم وزملاءه فرصة مهاجمة المرمى الهلالي لتعود الكفتان للاتزان مع دخول نجم النصر الصاعد بندر تميم الذي استخدم مهاراته الراقية اكثر من مرة مع المدافع الدولي عبدالله سليمان الذي ارتكب خطأين في أقل من ثلاثة دقائق دفعت الحكم خليل جلال على منحه البطاقة الصفراء مرتين ليخرج عبدالله سليمان في الدقيقة 60 من عمر اللقاء هذا الطرد له معان كثيرة وهو ان عبدالله سليمان الذي كان المدافع السعودي الأبرز في التصفيات الآسيوية الحاسمة الماضية يتعرض للطرد في أول مواجهة نصراوية هلالية يشارك فيها ثم إذا كان المدافع السعودي الابرز يتعرض للخروج بهذه السهولة فإن وضع الدفاع السعودي في كأس العالم القادم سيكون صعبا في ظل عدم توفر المدافعين الجيدين فهل يتنبه المدرب الوطني ناصر الجوهر لذلك خاصة وانه حضر اللقاء على كل حال بعد خروج عبدالله سليمان استعان مدرب الهلال آرثر جورج بفهد المفرج ليشركه مكان الكاتو ومن وجهة نظر شخصية كان من الواجب اشراك النزهان مع اعادة المطيري للعمق خاصة وان النزهان يتمتع بلياقة بدنية كبيرة وجاهزية أفضل من المفرج الذي كاد يخرج من الملعب بعد دقائق بسيطة من مشاركته لكن الذي اود ان أذكره ان مدرب الهلال لم يختر بدلاء جيدين ولم يكن لديه مفتاح يفاجئ به الخصم بالقائمة الاحتياطية للهلال تكونت من خالد عزيز، تركي القحطاني، حسن العتيبي، فهد المفرج، حسين العلي، حسين المسعري، محمد النزهان.. مدرب النصر هيكتور نونيز كان لديه بدلاء أفضل من آرثر جورج حيث تواجد البيشي، الحلوي، محمد شريفي، هادي شريفي، ماجد الدوسري، بندر تميم، بدر الحقباني لكن المدرب تفوق على مدرب النصر في اختياره للاعبين الذين بدأ بهم المباراة فعبدالله الجنوبي وفهد المهلل كان تواجدهما منذ البداية ضد مصلحة الفريق نعود لاجواء المباراة التي كانت حماسية في المدرجات اكثر منها داخل ميدان الملعب فبعد خروج عبدالله سليمان كاد التكافؤ يسيطر على مجريات المباراة وكان من الواجب على مدرب النصر اشراك عبدالرحمن البيشي في الهجوم وليس في منطقة الوسط الأيمن فكان الجميع يتوقع ان يخرج علي يزيد البعيد عن جو المباراة ويشرك البيشي لكنه لم يفعل ذلك وقرر اخراج سعد الزهراني وحقيقة مدرب النصر بدأت بصماته تتضح على أداء الفريق لكنه مازال بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى يتعرف على امكانيات عناصر النصر وهو أيضا بحاجة ماسة الى مهاجم هداف يكمل العمل الذي يقوم به فقد وضح حاجة النصر لمهاجم قادر على استثمار الفرص التي تتاح في اللقاء أما إذا لم تفعل إدارة النصر وتحضر مهاجماً هدافاً يساعد الفريق على التفوق فإن النصر سيدفع الثمن غاليا في المراحل الحاسمة.. ومجمل القول نستطيع ان تقول: إن الهلال تفوق على النصر من حيث الفرص التي اتيحت لهجومه وكان النصر الأفضل من حيث الجماعية ونقل الكرة لكن اللمسة الأخيرة كانت مفقودة وهنا يجب ان نصفق وبحرارة لنجومية محمد الخوجلي ولعبدالله الجمعان اللذين استحقا لقب النجمين الابرز في المباراة وأيضا كان بندر تميم مميزا بعد مشاركته وكانت مرواغته ذات فائدة لفريقه ونقطة يجب الاشارة إليها ان العناصر الاجنبية الأربعة أدملسون. الكاتو، لوبيسكو، وخوليو سيزار لم يكن دورهم واضحا في اللقاء رغم أنصار الفريقين كانوا يطمعون منهم الكثير لتقديم العرض المتوقع منهم لكن هذا الشيء لم يحدث منهم.
|
|
|
|
|