| الريـاضيـة
جاء عبدالمحسن السعيدان يحلم بخدمة الوطن من خلال الرياضة التي تشهد تطوراً كبيراً.. ترك اعماله ومصالحه الشخصية ليشمِّر عن ساعديه بفكره وخبرته وثقافته وعلاقاته وايضا بعصب الحياة وهي المادة.. فضخ اكثر من «مليون ونصف» من اجل انقاذ احد اعرق الاندية السعودية ومن اكثرها شعبية وجماهيرية نادي الرائد الذي كان جنازة تنتظر الدفن.. لقد انقذ السعيدان احد اعمدة اندية الوطن من السقوط وساهم في استمرارية المنافسة والتواجد والحضور الجماهيري.. خسر السعيدان اعماله والوقت والصحة والجهد حتى تمكن من ترسيخ قواعد البناء في ناديه الرائد الذي يتصدر الدوري لأول مرة بهذه الطريقة من الانتصارات المتتالية.. فعادت الحياة تدب في اركانه وبدأت جماهيره تلاحقه كما كان سابقاً في كل مكان وكأن التاريخ يعيد نفسه قبل اكثر من عشرين عاماً..
و«السعيدان» الذي ساهم في دعم الرياضة ومازال لديه الكثير. ياترى ماذا كان جزاؤه.. لقد خرج يوم الخميس الماضي وهو يبكي بحرقة على الظلم والتحكيم الذي تعرض له ناديه امام مرأى أكثر من عشرين الف متفرج، وبشهود ملايين المتابعين خلف الشاشة من خلال البرنامج الشهير «كل الرياضة» نعم.. هذا جزاء من أفنى نفسه وصحته وقدم كل ما يملك.. رغم ان شخصه متواضع يملك اخلاقاً عاليه لم يسيء لأي من الحكام او حتى اللجنة نفسها.. ولكن قد يتبادر الى الاذهان سؤال.. تردده الجماهير.. قد تكون المثالية التي يتعامل بها السعيدان مع الحكام هي السبب الرئيسي.. ولعل لجنة الحكام للأسف تجد في الرائد جسراً وجداراً قصيراً من اجل ان يتيحوا لحكامهم المستجدين الفرصة حتى أصبح الفريق ضحية كل سنة تتكرر.. كان آخر هؤلاء.. محمد عسيري في لقاء الرائد والعروبة.. وتكرر المشهد مرة اخرى.. فقد خرج «السعيدان» من الملعب ولكن هذه المرة الى المستشفى بعد ان اصيب بارتفاع درجة الحرارة والضغط وهو يبكي بحرقة شديدة «ودموع الرجال غالية».. هذه حال المشرف على الفريق وصفناه كمثال.. لحال آثار الظلم الذي تعرض له الرائد.. وغير السعيدان الآلاف من الجماهير التي تألمت ليس بالخسارة لانها واردة ولم تؤثر على مستوى تصدر الفريق لكن لحالة الظلم التي تعرض لها فريقهم.
سؤال يتردد: من ينقذ السعيدان.. وينقذ ناديه من خسارة رجل مهم وثروة كسبها نادي الرائد.. من قساوة الحكام على ناديه.. وهو الذي خسر الكثير من اجل ان تتطور رياضة المنطقة من خلال ناديه؟ اننا نوجه هذا النداء الى الرجل الأول في الرياضة السعودية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد.. اقول يا سيدي ان ننقذ هؤلاء الرجال المخلصين قبل ان نخسرهم بسبب صافرة ظالمة ونتساءل ماهي المقاييس التي وضعتها اللجنة في اختيار العمري لادارة هذه المباراة رغم انه لايملك الاستعداد للنجاح.. سيدي اعلم وغيري كثيرون يعلمون انكم لاترضون «بالظلم» وكل الأندية عندكم سواسية.. فلماذا هذا الظلم الذي تتعرض له «بعض الأندية» وكان آخرها ماحصل للرائد من ظلم امام منافسه التعاون ويخسر ثلاث نقاط وينتقل ثلاثة من نجومه الى المستشفى.. بعد ان حرم الفريق من ضربتي جزاء وهدف صحيح.. ولم يتوقف ذلك.. بل ان المهاترات التحكيمية للاسف اكملها محمد عسيري الحكم المتواضع جداً الذي ادار لقاء الرائد والعروبة وبأخطائه التحكيمية كاد أن يحدث جرحاً آخر.. ولم يشف بعد الجرح الذي قبله!!
زعيم المخرجين
اقل مايمكن ان يقال عن المخرج المتميز خالد سعد الدوس انه زعيم المخرجين ذلك انه تمكن من خلال برنامجه الشهير «كل الرياضة» ان يشبع نهم المشاهد بما يقدمه من لمسات فنية رائعة.. والحقيقة ان الدوس بقدراته الرائعة وخبرته الطويلة استطاع ان يواكب التطور والنهضه الرياضية بعد ان كانت البرامج الرياضية في السابق محل انتقاد كل الاوساط الرياضية.. الدوس هو بحق ثروة اعلامية رائعة نتمنى له التوفيق ليستمر الابداع.. ونشاهد برامج ممتعة ومفيدة وتتواكب مع الاحداث.. والأجمل في برنامج «كل الرياضة» بزوغ نجم جديد على الساحة الاعلامية وهو المذيع «ماجد الحميدي» الذي يتمتع بقدرات اذاعية رائعة منها سلامة اللغة وجمال الصوت وقبول الشخصية والقدرة على المحاورة بشكل رائع.. وبالطبع بروز الحميدي كمذيع يسجل لمكتشفه الاستاذ خالد الدوس.. الذي اعطاه الثقة والتعليمات حتى استطاع ان يقف بكل قوة امام الكاميرات وعلى الهواء مباشرة.
ولم يكن «الحميدي» هو المذيع الوحيد الذي يزج به الدوس ويخرج الى الناس وينال حبهم.. واستحسانهم.. لقد ابرز الدوس احد ابرز مذيعي التلفزيون سليمان المطيويع نائب رئيس تحرير عالم الرياضة وحسين الشمري ومحمد السقا وانور القحطاني والدكتور فهد الحويماني.
هنيئاً للإعلام بالدوس وايضا لنا لنستمتع بالابداع!!
نقاط سريعة:
* * باعتقادي الشخصي ان لقاء الرائد والتعاون يحتاج الى حكم دولي شجاع يستطيع ان ينصف الفريقين.. ويكون شخصاً مقبولاً من الفريقين هذه الصفات موجودة بالحكمين ناصر الحمدان وعبدالعزيز الدخيل.
* * حضور الأستاذ عبدالرحمن الدهام لمتابعة لقاء الرائد والتعاون مع الأستاذ راشد الجمعان.. اتمنى ان تكون له آثار ايجابية في تعديل بعض السلبيات المتكررة!!
* * جاء التقرير التلفزيوني منصفاً للرائديين.. وأعلن للملأ الظلم التحكيمي المتكرر.. الذي يتعرض له الرائد.
* * تغطية برنامج «كل الرياضة» لبعض المناسبات الغائبة عن الاعلام بادرة رائعة يستحق العاملون بالبرنامج عليها الشكر والتقدير..
* * من الظلم ان يحرس مرمى الرائد حارس مثل عبدالعزيز الزهراني «المتهالك».. على الادارة المشرفة ان تعطيه خطاب شكر وتدعه يستمتع بحياته مع اسرته بدلاً من رفع ضغط الجماهير الرائدية!!
* * أكبر خطأ يمارسه مدرب الرائد «شينا» انه يتعامل مع لاعبيه على اكثرهم حضوراً للتمارين وبالتالي نجد المواهب والنجوم على دكة الاحتياط.
* * مدرب الرائد «شينا» يستمتع كثيراً بقمع المواهب واعطاء الفرصة لانصاف اللاعبين.. عقدة غريبة جعلت بعض النجوم الرائدية اسيرة للإحباط!!
|
|
|
|
|