| نادى السيارات
* بعد التصريحات المتواترة من مسؤولي إدارات المرور والتي تظهر بوضوح تصاعداً في عدد الحوادث المرورية المميتة والتي نفقد على أثرها زهرة شبابنا الذين تعول عليهم الدولة الدور الكبير في التنمية كما تظهر أيضا عدم الالتزام المتنامي بين الشباب بربط حزام الأمان والذي نتج عنه الكثير من الحوادث المؤلمة المفجعة.. الأمر الذي حدا بإدارة المرور لتكثيف الحملات الاعلامية بمشاركة كبيرة من كافة الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية بالحفاظ على مواردنا البشرية رافعة شعاراً يفهمه الجميع وله في مخيلتنا الكثير من ذكريات مؤلمة نرجو ألا تتكرر.. شعارها هو «حتى لا تروح الروح» هذا الأمر ساقني إلى ان اتوقف عند عادتي اليومية حين اركب سيارتي كل يوم، وأتجول بين الشوارع والطرقات لايخطر ببالي سوى هذه العبارة: «كل ممنوع مرغوب» وربما لايختلف معي كثيرون حين يرون المخالفات المرورية المتعمدة من الناس، فعلاً نحن نحب قطع الاشارات ونحب التجاوز من اليمين والوقوف امام لوحة كبيرة مكتوب عليها «ممنوع الوقوف» ونموت في عكس الافضلية في الدوران ونحن لانربط حزام الأمان.
وكأن كل هذه المخالفات لاتضر واحداً منا من قريب ولا من بعيد ومع كثرة مخالفاتي ومشاهداتي للناس أمثالي.. كثر ترديدي لتلك العبارة والتي بدورها ارشدتني لفكرة يبدو اننا لن نحقق النظام الا عن طريقها.
فقلت في نفسي لو تم عكس قوانين المرور والعمل بنظام جديد فمثلاً يخالف من يقف عند الاشارة الحمراء ويمنع السير ببطء ويمنع التجاوز من اليسار وتكون الافضلية للقادم من اليمين ويمنع ربط حزام الأمان.. وهكذا.
أعتقد والله أعلم أن عكس القوانين المرورية سيحقق النظام بنسبة كبيرة مقارنة بالوضع الحالي، فمتى ندرك ان النظام وضع من اجلنا وسيظل محافظاً علينا وعلى أرواحنا وممتلكاتنا.. هل ننتظر المزيد من الحوادث والوفيات والاصابات الخطرة ام اننا سنعيش الى الابد على هذه الفوضى وعدم النظام في كل شيء وبعد هذا كله نغضب ويطفح بنا الكيل حين نتسلم قسيمة المخالفة من رجل الأمن.
ولا أعتقد أن احداً سيقول لك لماذا أنت مخالف في الوقت الذي تتمسك بالنظام.
ولعل الطريف في الأمر هو ان يتأكد أحدنا من وجود سيارة الشرطة قبل البدء والشروع بالمخالفة، فسبحان الله نهرب من قيمة المخالفات ونبحث عن الموت المحقق بعد قطع الاشارة.
فلماذا لانتعاون مع ما يقام من حملات أمنية توعوية متواصلة لها من الدور الأعظم مايضمن أمننا في سياراتنا وعلى أي طريق بإذن الله.
|
|
|
|
|