| الاولــى
*
* القدس المحتلة واشنطن الوكالات:
واصل الأمريكيون ضغوطهم الشديدة على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ليعمل ضد المنظمات الفلسطينية التي ارعبت عملياتها الاستشهادية الاسرائيليين واستخدم الأمريكيون في مساعيهم هذه تعبيرات مثل «تدمير البنية الأساسية للجماعات الإرهابية» في دعوة واضحة لعرفات لتبني أسلوب حربهم الحالية ضد الإرهاب، وفي التطورات الجديدة عملية استشهادية جديدة أسفرت عن جرح عدة إسرائيليين واستشهاد منفذها فيما تراجعت «لأسباب جوية» موجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ مطلع الاسبوع الجاري.
فقد نفذ شاب فلسطيني هجوما استشهاديا عندما فجر نفسه خارج فندق بالقدس صباح أمس الاربعاء مما أسفر عن إصابة ثلاثة أفراد كانوا يقفون في محطة مجاورة للحافلات.
وقال شهود عيان «تطايرت المسامير والشظايا في كل الاتجاهات وتمزق هو تماما»، إلى ذلك أعلن مصدر عسكري إسرائيلي صباح أمس ان سوء الأحوال الجوية حال دون استمرار القصف ضد السلطة الفلسطينية الليلة قبل الماضية.. مؤكدا ان القوات الإسرائيلية ستستأنف عملياتها العسكرية بشكل متواصل حتى قيام السلطة الفلسطينية باعتقال المطلوبين والحد من نشاطات التنظيمات الفلسطينية المسلحة، وفي غضون ذلك استمرت الضغوط الأمريكية الشديدة على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وجاءت آخر هذه الضغوط في شكل مطالبة من المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الذي دعا عرفات إلى التحرك الفوري للتصدي لمرتكبي الهجمات ضد الإسرائيليين.
وقال «إن الولايات المتحدة تعتقد بان عرفات قادر على بذل الكثير مما فعل حتى الآن على هذا الصعيد وان يعتقل مرتكبي تلك الهجمات الذين يتحدون سلطته وان عليه ان يضمن القضاء على البنية الأساسية لحركات مثل حماس حتى تعجز عن مثل هذه الأعمال مستقبلا».
وكرر المتحدث الأمريكي في تصريح له بهذا الخصوص تفهم الولايات المتحدة للموقف الصعب الذي تواجهه إسرائيل على حد تعبيره، وامتنع عن الاجابة على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد استخدام العنف لإجبار عرفات على الامتثال.. كما امتنع عن التعليق على قصف الطائرات الإسرائيلية مقر الرئيس عرفات.. واكتفي بالقول إن على الجانبين ان يفكرا مليا في عواقب أفعالهما وان الولايات المتحدة تعتقد ان عرفات قادر على بذل أكثر بكثير مما فعل حتى الآن في مواجهة الإرهاب.
وفي إطار هذه الضغوط أيضا تقدم أعضاء بارزون بالكونجرس الأمريكي بمشروع قرار غير ملزم يحث الرئيس جورج بوش على تعليق العلاقات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والسلطة الفلسطينية إذا لم يبادرا إلى شن حملة على المنظمات الفلسطينية النشطة.وكشف النقاب عن مشروع القرار بينما كانت طائرات حربية وهليكوبتر إسرائيلية تشن أعنف هجمات لها على أهداف فلسطينية منذ تفجر المواجهات بين الجانبين قبل 14 شهرا.وشنت إسرائيل تلك الهجمات في إطار اعتداءاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وردا على موجة تفجيرات فلسطينية داخل القدس المحتلة أسفرت عن مصرع 25 إسرائيليا.ويقبل مشروع القرار الذي يتبناه النائب الجمهوري هنري هايد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب والنائب الديمقراطي توم لانتوس العضو البارز باللجنة حكم إسرائيل بان تلك التفجيرات جزء من «حملة إرهابية» مستمرة.
ويدين من اسماهم «القتلة الإرهابيين الآثمين» ويطالب السلطة الفلسطينية بان تبادر على الفور إلى «تدمر البنية التحتية للجماعات الفلسطينية» والقبض على الإرهابيين الذين تحددهم إسرائيل ومحاكمتهم.
كما يحث مشروع القرار الرئيس الأمريكي «على تعليق جميع العلاقات مع ياسر عرفات والسلطة الفلسطينية إذا لم يتخذا الإجراءات اللازمة».من ناحية أخرى أعلنت مصادر السفارة الأمريكية في تل أبيب في بيان اذاعه راديو إسرائيل أمس ان الجنرال انتوني زيني مبعوث السلام الأمريكي سيواصل مهمته في محاولة تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق قرارات لجنة ميتشيل وتوصيات تفاهم تينيت.
|
|
|
|
|