| متابعة
*
* كتب محمد المنيف:
في حلقتنا الثالثة نمتطي صهوة ابداع رجل غيَّبه المرض عن وطنه وقدر له أن يكون بمنأى عن أسرته وأهله ومحبيه.
مبدع في إنسانيته وفي تعامله مع الآخرين (صالح العزاز) الذي يرقد حاليا في أحد المستشفيات بالولايات المتحدة يجاهد بصبر المؤمن وتجلده رغبة في المثوبة وأملا في أن يزيح الله عنه هذا الكرب ونحن عبر مع ما خلفه لنا من إبداع لامس فيه الوجدان مستلهما فيه عشقه للوطن ومن فيه نزدادتفاؤلا بخروجه من عارضه الصحي المؤلم معافى بإذن الله. ورغم ما مر ب«أبو شيهانة» من آلام وما تبعها من مضاعفات إلا أن إيمانه القوي بخالقه كان بلسما له.
صالح لم يكن وحده ولن يكون كذلك فقلوب أسرته وأخوته ومحبيه ممن زرع في قلبه محبتهم فأينعت في قلوبهم محبته شموعا تؤنس وحشة وحدته في تلك البلاد والمكان الذي اجتمعت فيه غربة الأهل وغربة العافية، فدعاؤنا ودعاء أسرته في هذا الشهر الكريم ودعاء كل من عرف هذا الإنسان عن قرب وبما يحمله لكل الناس من جميل معشر ما يجعلنا أكثر قرباً من كرم الله بأن يمن عليه بالعافية.
وفي كل صورة لزاوية من زوايا الوطن قراه ومدنه لها مع الفنان صالح العزاز علاقة روحية موثقة بلحظة التلاحم بينها وبين عينه وقلبه (وكمرته) التي تنام الآن في وجدانه قبل غمدها كما كان يحتضنها ويحاورها ويستسلم لجموحها أحيانا كثيرة فتلتقط ما تجزم انه يروي نهم صاحبها من الجمال على هذه الأرض المباركة الكريمة التي وجد من الكثير فيها ومن مختلف شرائح المجتمع الوقفة الحانية والمتابعة الدائمة ومن دفء المشاعر مازاده تفاؤلا.
|
|
|
|
|