|
| الفنيــة
* كتب محمد يحيى القحطاني:
عادت الدراما الكويتية مع بداية رمضان المبارك ومن خلال اهم ثلاثة اعمال تعرضها معظم القنوات الفضائية، والأعمال الثلاثة هي «القدر المحتوم» بطولة محمد المنصور وعبدالعزيز المنصور وسعاد عبدالله والفنانة السورية نورمان أسعد والفنانة طيف ومجموعة كبيرة من فناني الدراما الكويتية. اما المسلسل الثاني فهو «جرح الزمن» من تأليف وسيناريو وحوار فجر السعيد وإخراج السعودي عامر الحمود وبطولة الفنانة حياة الفهد وإبراهيم الصلال ومنى شداد وزهرة الخرجي ومشاري البلام وآخرين. اما المسلسل الثالث فهو مسلسل «ديوان السبيل» من بطولة الفنان الكوميدي حسين عبدالرضا ومريم الصالح وعبدالرحمن العقل وأحلام محمد وهبة الدري وآخرين.
ومن خلال ما يعرض على شاشات الفضائيات العربية فقد استطاعت الدراما الكويتية كسب ثقة الفضائيات الخليجية التي تعرض جميعها المسلسلات الثلاث فمثلاً القدر المحتوم الذي يناقش الشركات العائلية والمشاكل المترتبة على الاتكالية في ادارة الاعمال الى جانب الزواج من الخارج والفرق الشاسع الذي يحدث بين طبقات المجتمع وتولد الحقد بين فئة الاغنياء وتسلط البعض كما لوحظ في المسلسل الابهار في مواقع التصوير والحرفية الكبيرة التي انتهجها مخرج العمل من خلال «الكوادر» كما تميز في الاضاءة والاهم من ذلك «قوة» السيناريو الذي يؤخذ عليه نوعاً ما التشابه الكبير مع المسلسلات التي قدمها ابناء المنصور سابقاً في مسلسلاتهم السابقة.
المسلسل الآخر «جرح الزمن» يناقش في حلقاته مشكلة الكذب وكذلك الزواج السري خاصة اذا كان هذا الزواج يحدث بين شخص ينتمي لعائلة ثرية من احدى بنات الطبقة الفقيرة دون علم الاسرة والطلاق الحتمي لمثل هذه التصرفات في ظل غياب الاسرة وانشغالها بمشاكلها الخاصة عن تربية الابناء وكذلك سلب الأيتام حقوقهم الشرعية من الإرث ويلاحظ المشاهد الابداع الذي انتهجه عامر الحمود الذي استطاع ان يوظف خبرته في خدمة المسلسل والاسماء التي شاركت الحمود لينافس هو الآخر في فترات العرض الذي يتكرر في الفترة الواحدة لعدد من القنوات وهذا بلاشك دليل نجاحه.
اما المسلسل الثالث «ديوان السبيل» الذي تم تصويره في سوريا فقد اكد على ان حسين عبدالرضا فنان كوميدي كبير ولكنه اعتمد على «تاريخه» الذي يحاول ان «يلطخه» بمثل هذه الاعمال التي لاتحمل هوية معينة في حقبة زمنية لأكثر من مائة عام سابقة ويدور السيناريو لعصرنا الحاضر الا ان المتابع له يتأكد انه يناقش مشكلة «الفساد الاداري» واستغلال السلطة في ارضاء البعض الذين لهم أغراض أخرى في الوصول على حساب الآخرين ولكن هذا لايعني الاشادة بفن الاخراج هو الآخر حتى وان كان على حساب السيناريو الذي ظل المشاهد يتساءل عن حسين عبدالرضا وهذا التراجع في مسلسلاته.
وعموماً فالدراما الكويتية استطاعت وبلا شك خلال هذا الشهر الكريم ان تستحوذ على شريحة كبيرة من المشاهدين في ظل تراجع الدراما المصرية والسورية نوعاً ما وملامسة قضايا المشاهد الخليجي.
|
|
|
|
|
