أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th December,2001 العدد:10660الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,رمضان 1422

تحقيقات

حي العريجاء يئن والمسؤول مَنْ!؟
حرائق ومخلفات ومستنقعات وقصور في خدمات المرافق العامة
* تحقيق بدر الزير:
يعد حي العريجاء أحد الاحياء ذات المساحة الكبيرة والتي تتميز بكثافة سكانية وانه وعلى الرغم من قدم الحي وأهميته الا انه يفتقد فعلا الى العديد من الخدمات التي لو وجدت لاضافت الجديد للحي، اهمال في ازالة المخلفات «النفايات» تجعل من الاهالي يقومون بحرقها خوفا من الأمراض وتجنبا للروائح الكريهة أضف لذلك تلك المستنقعات والتي جاءت نتيجة لعدم التصريف السليم للأمطار وغير ذلك ما تقوم به صهاريج الشفط للصرف الصحي من سكبها في الاودية داخل الاحياء وترقبا الى باقي السلبيات أقرؤوا معنا ما نقلناه لكم من آراء اهالي الحي.
روائح وحشرات:
بدأناها مع المواطن محمد الاسمري فقال: إن حي العريجاء يعاني معاناة كبيرة وذلك بسبب الاهمال الواضح في عملية ازالة المخلفات التي تكاد تكون جزءاً رئيسياً من الحي حتى أننا أصبحنا نستغرب ذلك اليوم الذي نأتي فيه ونجد الحي «منظف»!!
وعن ما يواجهونه من المخلفات فهي تلك الروائح الكريهة والتي اصبحت تصل داخل البيوت وهذه قد تسبب الامراض وانتشار الحشرات هذا وكما يقول الاسمري بأنه ذهب الى مدير الشركة لشرح الوضع الحاصل مرات وحتى يومنا هذا لم نجد رداً منهم وحي العريجاء ليس ذا مشكلة واحدة وانما ذو مشاكل عدة فاضافة الى المخلفات هناك المستنقعات والتي جاءت بسبب عدم وجود التصريف الجيد للمياه والذي لا نزال نواجهه على الرغم من أعمال الصرف هذه الايام هذا وكما تطرق الاسمري الى وضع الاحياء شمال الرياض خاصة والتي تجد فيه سيارة تابعة للبلدية تقوم بجولة يومية لمعرفة كل ما يحدث في الحي وأنا اقول هذا لانني من سكان الشمال في الماضي.
لا تصريف للصرف الصحي:
هذا بينما يقول المواطن عوض القحطاني من أهالي الحي انه واضافة لما تكلم عنه الاخ محمد عن المخلفات الموجودة فهناك ايضا لدينا مشكلة اخرى وهي مشكلة الصرف الصحي والتي لم يتم لها التخطيط السليم وذلك لتصريف مجاري الصرف الصحي والتي بسببها ظهرت بعض المستنقعات في الحي مما جلب الروائح الكريهة فداخل البيت اصبح سيئاً بسبب الرائحة وأضف الى ذلك انتشار البعوض والذي بسببه قد تنتشر الامراض.. وكما تطرق عوض الى سوء التنفيذ لعملية أعمال الصرف الصحي التي تتم في الحي الآن والتي قد تكون بشكل عشوائي فالمار بالطريق يجد ذلك وخصوصا المنطقة التي بين شارع الابراج ونادي الهلال مسار واحد وفي اليمين ضيق يجعل المار به يتوقع او يستعد لحادث وذلك لخروج السيارات من الشوارع الفرعية والسيارة الواقفة عند المحلات التجارية.
والمواطن مسفر ضيف الله المالكي قال: بالنسبة للنظافة في الحي تعتبر مأساة وذلك لان النظافة تعتبر مطلباً ضرورياً وشيئاً هاماً بالنسبة لصحة الانسان والملاحظ من البلدية هو اهمالها الواضح لعملية التنظيف فتخيل أن «القمامة» تبقى أربعة أيام أمام باب المنزل وهذا بالطبع مصدر ازعاج مصدر تلوث للبيئة وانتشار للأمراض وللأسف بأننا نجد هذه المخلفات عند المدارس بالذات على الرغم من وجود تلك «البراميل» الكبيرة والتي تمتلىء ولا يتم تفريغها الا بعد فترة وغير هذه نجد ذلك الاهمال الواضح في عملية ردم تلك الحفر التي تكون في الشوارع وغيرها أيضا وذلك وقت هطول الامطار من عدم وجود تصريف لمياه الامطار وبسبب هذه الاشياء فاننا نرجو من المهتمين وذوي الاختصاص ان يلتفتوا لهذا الحي.
لا مرافق وحوادث مزعجة:
المواطن علي المالكي قال إن حي العريجاء يعتبر من أقدم الأحياء في منطقة الرياض ومع هذا تجده يفتقد للانارة وهذا سبب حوادث كثيرة وخصوصا حوادث الاطفال «الدهس» وهذا يعود لعدم تنفيذ المرافق الموجودة في المخطط والتي قامت الأمانة بتوزيعها على الرغم من الفائدة التي كان سيستفيد منها أهالي الحي وخصوصا اننا كنا متوسمين خيرا بأننا سنستفيد منها كحدائق «متنفس للأطفال» وملاه وأنا أذكر هذا لكوني عقارياً منذ 12 سنة والآن لم يعد هناك مرافق بسبب توزيعها حتى الاماكن التي يمكن ان تكون ملاعب للأطفال لم تعد موجودة وبسبب هذا اصبح الطفل محصورا في فناء منزله الصغير يا ترى اين يذهب أطفالنا خصوصا بأن الحوش لا يشفي رغبتهم مثل المرفق وعن السلبيات التي خلفتها عدم اقامة المرافق هو ذلك الازدحام الهائل عند مدارس البنات بالذات وذلك يعود لعدم توفر المواقف الخاصة بالسيارات.
وتواصلا مع معاناة سكان حي العريجاء التقينا بالمواطن ناصر حسن القحطاني والذي قال بصراحة اذا فيه معاناة حقيقية نعاني منها فهي الطرق والتي تفتقد الى الترصيف الصحيح أضف الى ذلك عدم وجود منفذ فالسالك للطريق تجده يذهب حتى الاشارة الاخرى من أجل الدوران وغير هذا ان داخل الحي لا يوجد به أرصفة وعن الاسفلت داخل الحي فله تقريبا 15 عاماً لم يجدد وعن النظافة فحدث ولا حرج ولا تصدق اذا قلت لك بأننا أحياناً نضطر لحرق المخلفات للتخلص منها تجنبا لانتشار الحشرات.
لا سفلتة.. لا انارة:
المواطن فهد بن صالح الجطيلي قال: يعتبر حي العريجاء من الأحياء التي تضم اعدادا هائلة من السكان في مدينة الرياض، ولكن للأسف لم يحظ بالعناية والاهتمام من قبل المسؤولين في البلدية، حيث مضى على قيامه سنوات طويلة ولم تعد السفلتة فيه منذ انشائه وخاصة الشوارع الداخلية للحي، حيث أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت مستنقعات لمياه الصرف الصحي التي يعاني منها الحي ولكن هذا أمر آخر، وكل ذلك بسبب اهمال السفلتة اضافة إلى ما تقوم به الشركات الخاصة المسؤولة عن تمديد الصرف الصحي بشوارع الحي من تدمير وتخريب حيث تقوم بحفر الشارع وسفلتته عدة مرات وبنفس المكان الذي سبق الحفر فيه لماذا لا احد يدري، علاوة على الانارة التي لم تر اي تحرك من قبل البلدية يبشر بخير ولا يزال الحي يعيش على انارة أبواب المنازل طيلة السنوات الماضية التي حلق عليها الظلام دون ان ترى النور من قبل المسؤولين.
كما استغرب الجطيلي من الاسعار في فواتير المياه والتي قد توضع بالمزاجية وتساءل عن الرقابة على قراءة عدادات المياه فالواجب قراءة عداد الماء بكل أمانة وضمير فالبعض يقوم بالقراءة من نفسه على شريحة استهلاك ثابتة دون المرور والتقيد بقراءة عداد الماء من اليوم الأول لتركيب العداد حتى لا يكلف نفسه مشقة المرور وقراءة العدادات.
كما تطرق الجطيلي الى أهمية شهادة النظافة والتي تعطى بعد الانتهاء من أعمال البناء متسائلا عن دور الرقابة على شهادات النظافة بعد الانتهاء من أعمال الصيانة في بعض المباني.. هناك أناس كثيرون يستخرجون شهادات نظافة قبل الانتهاء من العمل في صيانة المبنى وذلك لتقديمها الى الشركة السعودية للكهرباء وكذلك مصلحة المياه والصرف الصحي والبعض يأتون بجرافة لتجميع المخلفات من المباني خلف العمارة أو بجانبها اذا كان هناك أرض فضاء وذلك نظرا لعدم الرقابة على نظافة وصحة البيئة مما يؤدي الى انتشار الحشرات وبالتالي كثرة الأمراض في الحي وذلك كله يرجع الى الاهمال وعدم الرقابة والمتابعة وعدم مراقبة الله في العمل ومعرفة ان من يسكن الحي بشر يجب ان يجدوا الاهتمام وان الأمانة مسؤولة أمام الله عنهم.
وقال الجطيلي عن أعمال الصرف بأنها ورغم ما تقوم به من تركيب وتمديد شبكات الصرف في حي العريجاء الا انه ومع الأسف الشديد نرى وبعد الانتهاء من أعمال الطريق بقايا العمل سواء من بقايا اسفلت أو «المواسير» وغيرها.
حرائق ومجار:
بينما يقول المواطن فايز الشمري إننا كثيراً ما تروعنا وتأذينا من تلك الحرائق والتي دائما ما تخلف أضرارا للسكان القريبين منه بالربو وضيق التنفس وخصوصا صغار السن نتيجة الجو الملوث أضف الى ذلك ما تسهله تلك الاشجار المتراكمة من سرعة اشتعال الحرائق والمؤسف حقا هو قرب ذلك الوادي من مستشفى الأمير سلمان يا ترى اذا السكان المجاورون للوادي تأذوا فما بالكم بالمرضى.
ونوه الشمري الى ذلك المشهد المأساوي الذي يتكرر يوميا بالحي والذي أزعجنا وهو قيام سائقي صهاريج الصرف الصحي بسكب المجاري أعزكم الله بالوادي كيف هذا وهل نحن ناقصون أذى.
هذا واننا أصبحنا نخاف من انتشار الامراض ويحصل لنا ما حصل في منطقة جازان.. كما قال الشمري إن سيارات الشفط وانظافة أصبحت تكاد تكون من الذكريات فقط وذلك لانعدامها.
رأي عقاري:
ضيف الله المالكي أحد أصحاب العقارات في حي العريجاء قال: إن جميع السلبيات التي في الحي من قلة نظافة ووجود مستنقعات وحرائق وغيرها بلاشك لها دور رئيسي في عملية انخفاض اسعار الايجارات أضف الى ذلك عدم الالتفات على السكن في الحي وغير ذلك قيام البعض الى الانتقال لأحد الأحياء جيدة الخدمات وكما تطرق المالكي الى عدم تنفيذ تلك المرافق والتي كان سيكون لها دور ايجابي من حيث اضافة شيء من المرح الى أطفال الحي وعدد من المرافق كانت موجودة في المخطط نتفاجأ بأنها أصبحت منازل.
عندما نرى تراكم المخلفات في حي العريجاء، حيث نجدها تترك بالأيام دون ازالتها مهددة سكان الحي بانتشار الأمراض عاكسة بذلك صورة سيئة لمدينة النظافة والجمال مدينة الرياض، يا ترى مسؤولية من كثرة الحفريات ومسؤولية من تراكم مخلفات العمائر، ومسؤولية من تكاثر الحشرات والقوارض؟ هذا ما يردده سكان حي العريجاء ازاء جملة من السلبيات لعل أبرزها:
* ضعف الانارة وانعدامها أكثر الأحيان مما جعل الحوادث تكثر.
* وجود المستنقعات والخوف من انتشار الامراض.
* وجود المخلفات والنفايات بكثرة مما جعل السكان يقومون بحرقها بسبب اهمالها من قبل البلدية.
* انتشار الحرائق بكثرة وخصوصا الوادي الذي يقع بقربه مستشفى الامير سلمان.
* انخفاض أسعار الايجارات وهذا في رأي صاحب عقار بسبب السلبيات الموجودة ولعلها الايجابية الوحيدة التي نذكرها هنا ضمن ايجابيات تبدو طبيعية جاءت تلقائيا وليست انجازا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved