|
| عزيزتـي الجزيرة
نحمد الله على النقلة الحضارية التي تعيشها وسائل الاعلام وخصوصاً صحافتنا المحلية التي لعبت دوراً مهماً في بناء هذا الوطن من خلال منظومة العمل الصحفي المتعدد الادوار والمهام ويأتي في طليعتها عكس مطالب المواطنين وإبراز القضايا الاجتماعية والملاحظات التي تتعلق ببعض الجهات الحكومية حيث اتاحت للكثير من الكتاب فرصة ابداء آرائهم وافكارهم البناءة من خلال المقالات الصحفية وقد تفاعل الكثير من الجهات المسؤولة مع هذه الكتابات بمعالجة ما هو مطلوب منها وقد وصلت المثالية عند البعض ان يسبق الرد احتواء المشكلة وحلها ومن ثم يأتي الرد ل(الجزيرة) التي اثارت القضية ولكن للاسف الشديد نجد البعض الآخر (يزبد ويرعد) على الكاتب الذي اثار هذه القضية المتعلقة بالجهة المسؤول عنها ويصطاد بعض الهفوات له والتي عادة ما تكون اجتهادية وغير مقصودة ويحاول ان يضلل الآخرين ويشكك بهم ليصرف النظر عن القضية التي اثيرت ونحن ندرك ان الدولة حفظها الله تؤمن بالنقل البناء والهادف وقدوتنا في ذلك ولاة الامر في هذه البلاد حيث عندهم من رحابة الصدر وسعة الأفق ما لا نجده عند بعض المسؤولين والمشاهد على ذلك كثيرة ومثال ذلك انظر الى المؤتمرات الصحفية التي يعقدها اصحاب السمو الملكي الامراء والاسئلة التي تطرح عليهم وتقابل بحسن نية مهما كانت حساسيتها فلهذا رسخ ولاة الامر مفهوم النقل البناء وأوجدوا في كل دائرة حكومية ادارة للعلاقات العامة ترصد كل ما يهم الجهاز التابعة له وتقوم بإشعار الجهات بهذه القضايا وتطالبهم بموافاتها بردودها تمهيداً لارسالها الى الصحف اذاً لماذا يتعامل بعض المسؤولين بهذا الاسلوب الذي اشرت اليه ونحن نعيش في عصر يختلف تماماً عن العصور الماضية ويتطلب منا الموضوعية في كل شيء والصراحة ورحابة الصدر لأن النقد لا يقصد به الهدم بل البناء وهو عنصر هام في تقدم وتطور الجهة التي وجه اليها ولو فرضنا جدلاً ان الكاتب جانبه الصواب في طرحه لهذه القضية فالواجب ان يقابل برد جميل معزز ببعض الحقائق دون توجيه اللوم اليه واعتقد ان الكاتب سوف يتدارك امره وسوف يكون ذلك هادياً له في المستقبل عندما يطرق قضية أخرى.
منصور ابراهيم محمد الدخيل مكتب التربية العربي لدول الخليج
|
|
|
|
|
