أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th December,2001 العدد:10660الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

ثروة البلاد الحقيقية
«إن صناعة الإنسان هي الأساس فالمال يذهب والرجال وحدهم هم الذين يصنعون المال، وإن كل أهدافنا في البناء والتطور، وتحقيق المجتمع المتقدم لن تتم إذا لم يتم القضاء على الجهل، وإننا لنعتبرها مهمة من أقدس مهمات ومسؤوليات الحكم».
بهذه الكلمات الموجزة يبين خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه أحد أهم ما يسعى إليه وهو تكوين مواطن صالح يساهم في بناء هذا البلد فلن يبني هذا الوطن غير أبنائه.
والمواطن الصالح هو ثروة البلاد الحقيقية والتجارة الرابحة التي تسعى الدولة للاستثمار فيها دون تخوف من خسارة.
وبدون كوادر وطنية مؤهلة ستظل البلاد تعتمد على كوادر وافدة قادمة من الخارج لن تعطي غالباً الا بقدر ما تأخذ من مردود مادي. كما أنها أعني العمالة الوافدة قد تحدت أحياناً ظروف نعلمها أو لا نعلمها تحول دون استقدامها، بالإضافة إلى ذلك فانها تنظر بالدرجة الأولى إلى مقدار ما تأخذه من عائد عادي وقد تحصل على أكثر منه عند غيرنا.
وتوفير الصحة والتعليم هما من أساسيات تكوين المواطن الصالح لذا فقد وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بتقديمهما مجاناً لأبناء شعبه.
وقد واصل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه في مجال التعليم ما بدأه منذ أن كان وزيرا للمعارف في العام 1373ه ، إذ قاد حملة واسعة ومكثفة في مجال تعليم البنين والبنات من مراحله الأساسية وحتى مراحل ما فوق التعليم الجامعي. ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولاها الملك المفدى شهد قطاع التعليم في المملكة تطوراً مشهوداً لم تحظ به معظم دول المنطقة بل إنه يوازي ويماثل ما وصل إليه العالم المتقدم.
ولم تغفل الدولة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لاستثمار الطاقات الوطنية كافة وإتاحة فرص الحياة الكريمة لهم من أجل ألا يشعروا انهم مجرد عبء على غيرهم.
كما أثمر الاهتمام بتعليم الكبار وذلك ضمن مشروع وزارة بلا أمية إلى انخفاض الأمية بصورة ملحوظة في البلاد.
أما بالنسبة للصحة فإن الإحصاءات تشير إلى أن المملكة هي من أكثر الدول انفاقاً على الخدمات الصحية فيبلغ متوسط نصيب الفرد من الإنفاق الإجمالي على الرعاية الصحية 1800 ريال سنوياً.
وقد كشف التقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية لعام 2000 أن المملكة صنفت ضمن أفضل ثلاثين دولة في العالم من حيث توفير الخدمات والرعاية الصحية لمواطنيها ورعاياها حيث احتلت المركز السادس والعشرين ضمن قائمة ضمت 191 دولة، متفوقة في ذلك على كل من الولايات المتحدة الامريكية التي احتلت المركز 37 وروسيا التي احتلت المركز 137.
وأوضح التقرير ان اختيار أفضلية دول العالم في الرعاية الصحية يتم على أسس ومعايير تتعلق بالمستوى الصحي العام للسكان وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالإضافة إلى متوسط أعمار الأفراد وتوزيع كلفة تمويل النظام الصحي بالنسبة للسكان.
والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية هي أول دولة تشترط فحص العمالة الوافدة عن مرض الايدز ثم تبعتها بعد ذلك باقي الدول.
وكان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هو أول من نادى بالتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي.
ويجمع اليوم كل من زار المملكة من قادة دول العالم ورؤساء حكوماتها وكبار مفكريها وخبرائها بأن ما تحقق فيها من عمران عصري وتنمية اقتصادية واجتماعية خلال نيف وثلاثين سنة فقط بشكل عام وخلال السنوات العشرين الماضية بشكل خاص، قد يحتاج في غير المملكة إلى قرن أو قرن ونصف من الزمن لتحقيقه بنفس الدرجة العالية من المواصفات. ولم يسع هؤلاء القادة والمفكرين الا أن يصفوا خادم الحرمين الشريفين بأنه رجل دولة عظيم من طراز فريد ونادر في هذا العصر.
محمد نزال العنزي

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved