|
| رمضانيات
إعداد سارة السلطان:
من العادات المألوفة عند أهالي الشرقية رغم التطور والتغيير في إقامة مثل هذه العادات إلا ان طابعها المميز لم يمنع التطور ان يمسح الاصالة فيه..
فللقرقيعان أهمية كبيرة في نفوس أهالي الشرقية وبالذات الاطفال والأولاد والبنات ويتم الاحتفال بايام القرقيعان تقريباً في الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر من شهر رمضان المبارك.. وبه يلبس الأولاد الطواقي والبنات يرتدين ملابس شعبية.. بسيطة ويغطين الرأس بالمخنق.. ويصنعون أكياسا معلقة في رقابهم استعدادا للتجول والطواف على البيوت من بعد صلاة التراويح وحتى منتصف الليل تقريباً.. وبالذات التي بها اطفال لكي يضمنوا قرقعة أصحاب البيت لهم..وعلى كل ربة بيت الاستعداد لأيام القرقيعان وذلك بتوفير طاسة كبيرة بها خليط من المكسرات والحلويات والحمص يسمى القرقيعان..
وعلى صاحبة المنزل ان تغرف لكل طفل من الطاسة وتملأ بها ما برقبته من كيس وهو يردد اهازيج القرقيعان التي تقول كلماتها:
قرقيعان.. قرقيعان.. بين قصير ورمضان
عطونا الله يعطيكم.. لبيت مكة يوديكم
فكوا الكيس واعطونا.. لو ما الطفل ما جينا
يا لله خله لامه.. عسى البقعى ما تطمه
وأما الأهالي والأقارب فيجتمعون في بيت واحد من كبار الأسرة على ان تحضر كل أسرة معها طبقا للمشاركة في اعداد العشاء.. وايضا لا تنسى احضار القرقيعان الخاص بها.. فكل واحدة من الزائرات تقرقع لاولادها.. ولاولاد الزائرات.. ويتم تبادل القرقيعان.
وهكذا تتم السهرة بتبادل الأحاديث وتناول طعام العشاء الذي أعدته كل أسرة بنفسها.
ويشكرون الله على ما أنعم عليهم من الصحة والألفة بهذا الشهر الكريم.. ولكن الان في الزمن الحاضر الناس في الشرقية بدؤوا يضيفون على هذه التقاليد الرسميات والشكليات حتى أصبح الإعداد لها عبئا ثقيلا على ميزانية الأسرة ووقتها..
|
|
|
|
|
