| رمضانيات
* إعداد سعيد آل عيد:
في مثل هذه الأيام يداعب شوق التقرب الى الله بشتى أنواع العبادات النفوس المؤمنة سواء كانوا رجالاً أو نساء ومن تلك العبادات التي يحرص الجنسان عليها صلاة التراويح والقيام في المساجد ويبقى خروج المرأة للصلاة مقيداً بعدة شروط شرعية تحفظ لها مكانتها وتبعدها عن الوقوع في المحظور شرعاً من حيث التبرج والتعطر واصطحاب الاطفال وحول هذا كله كان لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين (حفظه الله) توجيه نورده لعموم الفائدة:
المرأة وجوب التحشم
حيث سئل فضيلته بقول السائل: ما مشروعية حضور النساء لصلاة التراويح؟ وما رأيكم أحسن الله إليكم في مجيء بعضهن مع السائق بدون محرم؟ وربما جئن متبرجات أو متعطرات؟ وكذلك بعضهن يصطحبن أطفالهن الصغار مما يسبب التشويش على المصلين بكثرة إزعاجهم بالصياح والعبث فما توجيهكم؟
فأجاب فضيلته: قال في: (مجالس شهر رمضان) ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) متفق عليه.ولأن هذا من عمل السلف الصالح رضي الله عنهم ولكن يجب ان تأتي متسترة متحجبة غير متبرجة ولا متطيبة ولا رافعة صوتاً ولا مبدية زينة لقوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) أي لكن ما ظهر منها فلا يمكن إخفاؤه وهي الجلباب والعباءة ونحوهما لان النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر النساء بالخروج الى الصلاة يوم العيد قالت أم عطية: يارسول الله إحدانا ليس لها جلباب، قال: (لتلبسها صاحبتها من جلبابها) متفق عليه.
والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم ويبدأن بالصف المؤخر عكس الرجال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) رواه مسلم.وينصرفن عن المسجد فور تسليم الامام ولا يتأخرن إلا لعذر لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم حين يقضي تسليمه يمكث في مقامه يسيراً قبل ان يقوم، قالت: نرى والله أعلم ان ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل ان يدركهن الرجال) رواه البخاري.
الأطفال وإزعاج المصلين
ولا يجوز لهن ان يصطحبن الاطفال الذين هم دون سن التمييز فإن الطفل عادة لا يكف عن العبث ورفع الصوت وكثرة الحركة والمرور بين الصفوف ونحو ذلك ومع كثرة الاطفال يحصل منهم إزعاج وإضرار وتشويش كثير بحيث لا يقبل المصلي على صلاته ولا يخشع فها لما يسمع ويرى من هذه الآثار فعلى الاولياء والمسؤولين الانتباه لذلك والأخذ على ايدي السفهاء عن العبث واللعب وعليهم احترام المساجد وأهلها والله أعلم.
المرأة والخلوة المحرمة
أما ركوب المرأة وحدها مع قائد السيارة فلا يجوز لما فيه من الخلوة المحرمة لحديث: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم) وقال أيضا: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان).
فعلى المرأة المسلمة ان تخشى الله ولا تركب وحدها مع السائق أو صاحب الأجرة سواء إلى المسجد او غيره خوفاً من الفتنة فلابد من ان يكون معها غيرها من محارم أو جمع من النساء تزول بهن الوحدة مع قرب المكان والله أعلم.
|
|
|
|
|