| محليــات
* تغطية - وهيب الوهيبي :
أعلن نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) عن تخصيص مبلغ (5.11) أحد عشر مليون دولار ونصف لتنظيم حملة توعوية شاملة عقب الهجوم الذي تعرضت له نيويورك وواشنطن في (11) سبتمبر الماضي، مشيراً إلى ان هذه الحملة تتناول محاور مهمة للدفاع عن حقوق المسلمين والوجود الإسلامي في أمريكا ضد حالات التمييز العنصري والديني والمساهمة في وسائل الإعلام الأمريكية بتوعيتهم بوجهة نظر الإسلام في مختلف القضايا والتعريف بأنشطة المسلمين، حيث ان الإعلام الأمريكي عقب الأحداث الأخيرة ساهم في تشويه الإسلام والمسلمين. وأكد عوض ان المسلمين لا يمكن ان يكن لهم شأن وأهمية على الساحة الأمريكية ما لم يكن لهم تأثير سياسي وصوت مسموع في صناعة القرارات السياسية سواء في داخل أمريكا أو خارجها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده (الأحد الماضي) بمقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض حمل عنوان (الإسلام والمسلمون في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر) شارك فيه أحمد عمر رئيس مجلس الإدارة والأستاذ جيسون أرب مدير الشؤون الحكومية بالمجلس وبحضور الأمين العام للندوة عضو مجلس الشورى الدكتور مانع الجهني.
وأكد عوض في كلمته أن هذه الحملة التوعوية بحاجة لمساندة من المسلمين ورجال الأعمال في دعمها والوقوف معها لتحقق أهدافها.
من جانبه أوضح جيسون أرب رداً على سؤال ل(الجزيرة) عن أوضاع المعتقلين بقوله: ان المعتقلين في الولايات المتحدة الذين اعتقلوا بعد الهجوم على واشنطن ونيويورك يبلغ عددهم (1200) شخص تشكل نسبة المسلمين منهم 98%، مشيراً إلى أن الذين لهم صلة بأحداث التفجيرات لا يتجاوزون عشرة أشخاص، مفيداً ان هناك مطالبات كبيرة من قبل المؤسسات والمراكز والأفراد على وزارة العدل الأمريكية لكشف الأسماء المتورطة بهذا الهجوم إلاَّ أن الوزارة متشددة في الرفض.
وكشف عمر أحمد أن أحداث التفجيرات كان لها تأثير قوي على المجتمع الأمريكي مما تسبب في وقوع اعتداءات شنيعة وحوادث قتل ضد المسلمين وللأسف الشديد، مؤكداً ان المجلس سجل (1400) حالة اعتداء على المسلمين مشيراً إلى أن هذه الأمور دفعت المجلس إلى مخاطبة المسؤولين الأمريكيين لوقف ذلك منوهاً بخطاب الرئيس الأمريكي بوش الذي دعا فيه الشعب الأمريكي إلى ضبط النفس واحترام المسلمين. وأضاف عمر أحمد: بالمقابل كان هناك إقبال كبير من المجتمع الأمريكي للتعرّف على الإسلام حيث نفدت المصاحف وأصبحت الكتب الإسلامية من أكثر الكتب رواجاً ودخلت أعداد كبيرة إلى الإسلام.
وأشار نهاد إلى ضرورة إيجاد وسيلة إعلامية فضائية باللغة الإنجليزية لنقل الصورة الحقيقة للإسلام ومخاطبة المجتمع الأمريكي بلغته لتوضيح الجوانب المشرقة للإسلام وقال في هذا الصدد إن نشرات المجلس وبياناته الصحفية تصل إلى نصف مليون بريد إلكتروني داخل وخارج أمريكا تعود آثارها الإيجابية على الجاليات المسلمة المقيمة في أمريكا.
|
|
|
|
|