أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th December,2001 العدد:10660الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,رمضان 1422

محليــات

يارا
في مسألة المؤسسة العامة للتعليم الفني
عبدالله بن بخيت
في بداية هذا الأسبوع كتبت مقالا تضمن ملخصا لرسالة فاكس وصلتني من بعض الأخوة المنتسبين للمؤسسة العامة للتعليم الفني عبروا فيها عن شكواهم من تأخر نقلهم إلى مقار أعمالهم الجديدة حسب المتفق عليه. وما ترتب على ذلك من اضطراب في أحوالهم المعيشية. والحقيقة هي قضية هامة وخطيرة ولكنها لا تغطي هموم وانتباه قراء الجريدة كافة وقد اضطررت الى طرحها في زاويتي الصحفية هذه لسبب واحد فقط وهو ان الأخوة وضعوا ثقتهم في شخصي ولأن التقدير يقابل بالتقدير فقد قررت أن أتحول من كاتب إلى عرض حالجي بشكل مؤقت.
لم أتوقع أن يأتي التجاوب من المؤسسة سريعا. وأصدقكم القول فقد كتبت ما كتبته من باب براءة الذمة لأنني ألاحظ أن بعض الأخوة المسؤولين اتخذوا سياسة الباب الملطوس. تكتب وإلا ما تكتب لن نرد عليك الا ان الأخوة في المؤسسة العامة للتعليم الفني كسروا هذه القاعدة وسارعوا بتوضيح وجهة نظرهم بشكل موضوعي وبإحساس كامل بالمسؤولية وقد جاء في التوضيح ما يلي:
إن قرار النقل يفترض: عدم إخلاء طرف أي منهم (المقرر نقلهم) إلا بمباشرة البديل وهذا الشرط ضروري للمحافظة على سير العمل.
أما لماذا لم يؤمن البديل فقد قال المسؤولون في المؤسسة: هناك مفاضلة وهذه تتم في وزارة الخدمة المدنية ولكن ظروف وزارة الخدمة المدنية حالت دون إتمام عملية المفاضلة في وقتها.
الشيء الملفت للنظر والذي سبق أن تحدثت عنه في هذه الزاوية وهو دور وزارة الخدمة المدنية. فكما تلاحظون من هذه القضية ان المؤسسة جاهزة ومستعدة لعملية النقل. كما أن المدرسين جاهزون للنقل. وكما أشرت في يوم السبت الماضي فقد هيأ الجماعة أنفسهم للنقل بنقل زوجاتهم العاملات وأبنائهم إلى مدارس الجهة المنقولين إليها. وأخيرا قامت وزارة الخدمة المدنية بتعطيلهم وإحداث مشكلة من لا شيء. كما أثارت ، وهذا شيء خطير، خصومة بين المؤسسة وبين موظفيها وصلت إلى حد التشهير والطرح على صفحات الجرائد. ما الذي يمنع أن تقوم كل وزارة ومؤسسة بإنهاء إجراءات التوظيف الخاصة بها دون المرور بوزارة الخدمة أو حتى بدون وزارة خدمة مدنية نهائيا.
لاحظوا في هذا القضية، كان دور وزارة الخدمة المدنية هو تعطيل مصالح الناس وسير العمل، تم تأجيل النقل فصلاً دراسياً كاملاً والسبب أن وزارة الخدمة المدنية لم تنته من المفاضلة. هذه قضية سبق أن أوضحت رأيي فيها وأرجو أن يأتي اليوم الذي نتخفف فيه من الوزارات التي أصبحت جزءا من الماضي.
النقطة الثانية التي أشار إليها الأخوة في رسالتهم. هي الدراسة أيام الجمع. وقد أوضح الأخوة في المؤسسة أن الدراسة في أيام الجمع لم تأت بسبب نقص المدرسين وإنما لتسهيل عملية الدراسة على الدارسين. وهو إجراء إنساني، دعت حاجة الدارسين أنفسهم إليه. وهو أمر قاصر على طلاب الفترة المسائية في بعض المعاهد التجارية. وهي معاهد أبها والرس والمدينة وحائل، إذ أن طلاب الفترة المسائية في تلك المعاهد عرضوا حاجتهم ورغبتهم في ترحيل جدول مساء الأربعاء إلى مساء الجمعة ليتمكنوا من السفر إلى أسرهم بعد ظهر يوم الأربعاء.
أعتقد أن الأمر أصبح واضحا بالنسبة للأخوة الكرام. فالمؤسسة العامة للتعليم الفني ليست مسؤولة عن هذا التأخير وذلك الارتباك فهي أسوة بكل الدوائر الحكومية ملزمة أن تسير في التوظيف على قاعدة (وين أذنك يا حبشي). أي أن تمر على وزارة الخدمة المدنية.
yara4me@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved