| الاولــى
* بون إسلام أباد الوكالات:
واصلت الولايات المتحدة قصفها العنيف لقندهار آخر معاقل طالبان فيما تحدثت الحركة عن سحق هجوم للقبائل الباشتونية بقيادة حميد قرضاي القائد الذي يتردد اسمه كثيرا في مؤتمر الفصائل في بون باعتباره واحدا من اكثر المرشحين حظا لرئاسة الحكومة الأفغانية المؤقتة التي وافقت الفصائل أمس على تشكيلها لكن دون الإعلان عن الاسماء المرشحة لشغل مناصبها،
وأعلن تحالف الشمال الأفغاني أنه يقترح تنصيب حميد قرضاي وهو من قبيلة الباشتون على رأس الحكومة الانتقالية الأفغانية المقبلة، وأوضح مسؤول من وفد تحالف الشمال إلى مؤتمر بون حول المرحلة الانتقالية في
أفغانستان في تصريحات له أمس أن
التحالف طالب مقابل تنصيب قرضاي وهو من أتباع الملكية بثلاث حقائب وزارية هي الداخلية والدفاع والخارجية.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة ان الفصائل الأفغانية المتنافسة المجتمعة في ألمانيا وافقت في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء على وثيقة اقترحتها الأمم المتحدة لإنشاء حكومة مؤقتة في أفغانستان لكنها لم تقرر بعد من سيشغل المناصب في تلك الحكومة.
وأضاف المتحدث أحمد فوزي قائلا لرويترز «في الدقيقة 45 بعد منتصف الليل رفعت الجلسة بعد ان وافق المندوبون على جميع بنود النص المعدل».
وقال فوزي إن التحالف الشمالي قدم أيضا قائمة باسماء مرشحين للانضمام إلى الحكومة المؤقتة التي ستتألف من 29 عضوا وان مندوبي الفصائل الأربع المشاركة في المحادثات سيجتمعون لمناقشة الاسماء.
والوثيقة التي اقترحتها الأمم المتحدة تتعلق بحكومة مؤقتة تتولى إعادة بناء البلاد المدمرة لمدة ستة أشهر لحين انعقاد المجلس الأعلى الأفغاني.
وتنص الوثيقة التي وافق عليها المندوبون على مشاركة الملك السابق محمد ظاهر شاه «87 عاما» في أعمال المجلس الأعلى بدلا من الاكتفاء بدور رمزي في افتتاحه مثلما اقترحت المسودة الأصلية.
وسينتخب المجلس الأعلى سلطة انتقالية تحكم أفغانستان لنحو 18 شهرا لحين وضع دستور للبلاد وانتخاب حكومة دائمة.
كما أبدى المندوبون الأفغان في مؤتمر بون موافقتهم على نشر قوة دولية للمحافظة على الأمن في كابول وضواحيها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول هناك قوله.. في الاتفاق الذى تم اعتماده في وقت مبكر أمس طلب المشاركون في المؤتمر من مجلس الأمن الدولي ان ينظر في السماح بنشر قوة في أفغانستان تكون تحت رعاية الأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن.
وأضاف..ان هذه القوة ستشارك في حفظ السلام في كابول وضواحيها ويمكن اذا اقتضى الأمر توسيعها تدريجيا إلى مناطق أخرى.
وفيما يتصل بالوضع العسكري قالت الوكالة الإسلامية الأفغانية للأنباء إن حركة طالبان الأفغانية قالت أمس الثلاثاء إنها أوقفت تقدم القوات المناوئة على قندهار آخر معقل لها في قتال عنيف وقع شمال المدينة.
وقالت الوكالة إن الاشتباك بين ميليشيا طالبان وأنصار القائد البشتوني حميد قرضاي وقع في منطقة شاهوالي كوت على بعد حوالي 30 كيلو مترا شمال قندهارالمعقل الأخير لطالبان في وجه القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها نقلا عن مصادر في طالبان إن اثنين من مقاتلي قرضاي قد أسرا كما قتل أو جرح العشرات في القتال.
يذكر أن قرضاي هو أحد القادة الأفغان الذين يدرس مؤتمر بون احتمال توليهم رئاسة الإدارة المؤقتة التي ستخلف طالبان، وتدعم قوات مشاة البحرية الأمريكية التي أقامت قاعدة لها في قندهار، قوات قرضاي ضد طالبان.
وقالت الوكالة الإسلامية الأفغانية إن الولايات المتحدة كثفت غاراتها الجوية على الأماكن التي يشتبه في أن أسامة بن لادن وأفراد من تنظيم القاعدة أو حماتهم من قوات طالبان يختبئون فيها.
ونقلت الوكالة عن مصدر في طالبان قوله إن الطائرات الأمريكية تقوم بغارات قصف على قندهار «كل 10 15 دقيقة» أمس الثلاثاء.
وقالت الوكالة إنه يتم كذلك قصف مناطق تورا بورا وجارديز شرق أفغانستان إلا أنه لم ترد تفاصيل حول ذلك.
وقالت الوكالة إن أربعة أفغانيين قتلوا عندما سقطت قذيفة على عربة إسعاف في القصف على قندهار ليلة الاثنين/الثلاثاء.
إلى ذلك أعلن مسؤول أمريكي أمس الاثنين ان أمريكيين آخرين هما بين السجناء الذين اعتقلوا خلال الاستيلاء على قلعة جانغي (شمال أفغانستان)، مشيرا إلى ان هذه المعلومة التي تسلمها من تحالف الشمال لم تتأكد بعد.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا قادرين على لقاء هذين الأمريكيين أو التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وتأتي هذه المعلومات الجديدة بعد العثور في نهاية الاسبوع على شاب أمريكي في العشرين من عمره بين سجناء طالبان الذين نجوا من تمرد دام استمر ثلاثة أيام في قلعة جانغي قرب مزار الشريف (شمال أفغانستان) ضد قوات تحالف الشمال التي استولت على هذه المدينة.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|