| متابعة
* القدس د ب أ:
اندلعت أزمة حكومية في إسرائيل أمس الثلاثاء عندما خرج وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز من اجتماع حكومي بعد إعلان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أن السلطة الفلسطينية هي «كيان يدعم الإرهاب».
وقد خرج بيريز وعدد من الوزراء العماليين غاضبين من الاجتماع بعد أن رفض شارون طلبا بتأجيل التصويت مدة أسبوع.
ونقل راديو إسرائيل في وقت لاحق عن بيريز قوله إن قرار الحكومة يهدف بشكل فعال إلى تدمير السلطة الفلسطينية.
وأصدر بيريز بيانا مكتوبا يقول إن حزب العمال سوف يعيد النظر في مشاركته في حكومة شارون التي يسيطر عليها التيار اليميني.
وقد اثار قرار الحكومة الإسرائيلية اعتبار السلطة الفلسطينية كيانا داعما للإرهاب جدلا داخل حزب العمل الإسرائيلي حول البقاء في صفوف الحكومة.
ونسب راديو إسرائيل إلى حاييم رامون عضو الكنيست القول إنه يؤيد من حيث المبدأ انسحاب حزب العمل من الحكومة.. وانه إذا كان المقصود من قرارات الحكومة إعادة احتلال الأراضي الفلسطينية والعودة إلى غزة فليس لحزب العمل ما يعمله داخل الحكومة.
وقال الراديو إن يوسى ساريد زعيم المعارضة الإسرائيلية وصف قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن السلطة الفلسطينية بأنها تعيسة وتضع حدا للسياسة وتفتح أبواب الحرب..
وأردف قائلا إن مايحدث ليس إلا عملا سياسيا وخطوة متسرعة تعود بنا إلى ذكريات حرب لبنان.
وكان الاجتماع الحكومي الذي استمر ست ساعات في أعقاب يوم من التوتر شهد قيام إسرائيل بشن ضربات جوية ضد المدن الفلسطينية مساء الاثنين ردا على الهجمات الاستشهادية التي نفذها فلسطينيون وأسفرت عن مقتل 25 مدنيا إسرائيليا وجرح العشرات قبل أيام.
ويحمل شارون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «المسؤولية المباشرة» عن الوضع الراهن في المنطقة، وجاءت الضربات الإسرائيلية وتصريحات شارون في الوقت الذي تستمر فيه السلطة الفلسطينية في اعتقال من يشتبه في انهم متشددون في أعقاب الهجمات الانتحارية التي وقعت في القدس وحيفا ليلة السبت/الاحد وصباح يوم الاحد.
|
|
|
|
|