| متابعة
* غزة الضفة عمان الوكالات:
أعلن مسؤول أمني فلسطيني أمس الثلاثاء ان الجيش الإسرائيلي انسحب من مطار غزة الدولي صباح أمس بعد ان دمر مدرجه كليا.
وقال المسؤول الأمني لوكالة فرانس برس «ان الجرافات الإسرائيلية قامت تحت حماية الدبابات الإسرائيلية بتدمير مدرج المطار الذي يبلغ طوله 3 كيلو مترات كليا» مضيفا ان «الجرافات قامت بحفر أكثر من 17 حفرة على طول المدرج حيث أصبح معطلا بشكل كامل قبل ان تنسحب» صباح أمس.
وكان المسؤول الفلسطيني خالد أبو العلا أعلن ان جرافات للجيش الإسرائيلي بدأت ليل الاثنين الثلاثاء بتدمير مدرج مطار غزة الدولي الذي يستخدمه الرئيس ياسر عرفات للسفر إلى الخارج.
وأكد أبو العلا ان هذه هي المرة الأولى التي يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي في المطار منذ تدشينه في أواخر 1998 والذي يقع في أراضي السلطة الفلسطينية.
كما أصدر ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي قرارا يمنع بموجبه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من السفر إلى اوسلو لحضور حفل تسليم جائزة نوبل للأمين العام للأمم المتحدة.
وقال راديو إسرائيل إن هذا الإجراء يجيء في نطاق قرار منع سفر ومغادرة عرفات الأراضي الفلسطينية.
ووجهت إسرائيل أمس الاثنين ضربات صاروخية إلى مجمع لطائرات الهليكوبتر يستخدمه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قطاع غزة وعلى أهداف في بلدة جنين بالضفة الغربية ردا على هجمات استشهادية فلسطينية في مطلع الاسبوع أسفرت عن مقتل 25 إسرائيلي وإصابة العشرات بجراح.
وقررت الحكومة الإسرائيلية فجر أمس تكثيف عملياتها العسكرية ضد السلطة الفلسطينية والإعلان رسميا ان السلطة منظمة داعمة للإرهاب على حد زعمها.. كما قررت إدراج القوة 17 على لائحة ما تصفه بالإرهاب وهي القوة الأمنية المكلفة بحرس الرئيس عرفات والتابعة لحركة فتح.
وجاءت هذه القرارات في ختام اجتماع استثنائي للحكومة الإسرائيلية ترأسه شارون واستمر حوالي خمس ساعات الليلة قبل الماضية قررت خلاله تكثيف عملياتها العسكرية ضد السلطة الفلسطينية والإعلان رسميا انها منظمة تدعم الإرهاب.
وزعمت في بيان لها بعد اجتماع دام نحو خمس ساعات وانتهى في وقت مبكر من صباح أمس ان الهجمات التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي نتجت عن رفض السلطة الفلسطينية اعتقال منفذي عمليات التفجير الأخيرة.
وادعى البيان ان السلطة الفلسطينية تمثل كيانا داعما للإرهاب وبالتالي لا بد من القيام بعمل ضدها.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها ستتخذ إجراءات انتقامية سياسية واقتصادية وعسكرية ضد السلطة الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات مبينة انه سيعاد النظر في هذه الإجراءات في حال تم القضاء على القواعد الإرهابية على حد قولها.
وأوضح مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه ان وزراء عماليين غادروا الاجتماع قبل التصويت على هذه القرارات تعبيرا عن تحفظهم من الإجراءات المتخذة ضد السلطة الفلسطينية مؤكدا ان القرارات اعتمدت ب 18 صوتا مقابل صوت واحد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريس أمس الثلاثاء ان حزب العمل الذي يتزعمه سيراجع مستقبله في الحكومة الإسرائيلية ملقيا الضوء على خلاف حول وصف السلطة الفلسطينية بأنها «كيان مساند للإرهاب».
وتصريحات بيريس هي الأقوى منذ ان شكل رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ائتلافه الموسع في مارس اذار، وجاءت تصريحات بيريس بعد ساعات من انسحاب الوزراء من حزب العمل من اجتماع وزاري عقد في وقت متأخر من الليلة الماضية.
وحزب العمل على خلاف منذ فترة طويلة مع حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه شارون حول كيفية التعامل مع الانتفاضة الفلسطينية.
وقال بيريس في بيان «كانت هناك محاولة في الاجتماع الوزاري لاتخاذ قرار كان من المفترض ان يدمر السلطة الفلسطينية.. كان يعتمد فعليا على القوة وحدها ويغفل الجانب السياسي».
«إذ ان طلب حزب العمل بإجراء نقاش منظم في مجلس الوزراء قد رفض فلم يكن هناك خيار سوى عدم المشاركة في التصويت.. سيعقد أعضاء حزب العمل اجتماع المناقشة الخطوات التي ستتخذ في المستقبل.».
ومن المقرر ان يكون بيريس قد غادر إلى رومانيا أمس وقال راديو إسرائيل ان قرار حزبه سيتأجل لحين عودته.
ومن جانب آخر قالت مصادر طبية فلسطينية ان مسلحا فلسطينيا استشهد صباح أمس اثناء تبادل لإطلاق النيران مع جنود الجيش الإسرائيلي في بلدة نابلس بالضفة الغربية.
وأوضحت هذه المصادران الشهيد الذي لم تذكر اسمه وهو شاب في السادسة والعشرين من العمر عضو في حركة فتح.
وأضافت انه استشهد بعد ان أصيب بالرصاص في رأسه اثناء اشتباك بالأسلحة النارية مع جنود إسرائيليين اقتحموا نابلس في إطار انتقام إسرائيل من موجة العمليات الاستشهادية الأخيرة.
|
|
|
|
|