| متابعة
* مكة المكرمة واس:
أكد عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ محمد بن عبدالله السبيل ان ما يحدثه البعض من الإفساد في الأرض بالاعتداء على الأبرياء وإزهاق النفوس وإفساد الممتلكات أمر محرم ولا يجوز شرعا ولا عقلا وان الله تعالى حذر من ذلك وهو ليس من الإرهاب الشرعي الذي يكون باستعداد المسلمين للأعداء والاحتياط بالقوة لئلا يفاجئهم العدو كما قال تعالى:«وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم».
وقال فضيلته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ان الإسلام يعامل أهل الذمة بالوفاء بالعهود والعقود ويحفظ حق المعاهدين إذا التزموا بالشروط التي يضعها عليهم المسلمون وعند اذن يجب على المسلمين المحافظة على أهل العهد وعلى أرواحهم وأعراضهم وأموالهم.
فقد حرم الإسلام الاعتداء عليهم بشيء ولذلك حذر الرسول صلى الله عليه وسلم غاية التحذير من التعرض لهم بسوء يقول صلى الله عليه وسلم «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة».
وأوضح ان الاعتداء على أهل العهد والذمة محرم شرعا لأن الله تعالى قد حرمه وتوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعله بأعظم العقوبات وهو حرمانه من الجنة وإذا حصلت المعاهدة مع الكفار وجب حفظ نفوسهم وأموالهم وأعراضهم وذرياتهم وأهلهم سواء كانوا مقيمين بين أظهر المسلمين أو كانوا في بلادهم فلا يجوز الاعتداء عليهم في شيء من حقوقهم ما داموا ملتزمين بشروط المسلمين عليهم.
وأشار إلى أن الذين يتعرضون لأذية الكفار غير المحاربين لا شك ان هذا جهل منهم بالشريعة الإسلامية وان ظن أحدهم ان هذا جائز وان كان يعتقد انه غير جائز فهذا يدل على فسقه وعدم امتثاله لأوامر الله وهو بهذا ظالم لهم وظالم لنفسه ومرتكب إثما عظيما لأن الله عز وجل أخبرنا انه إذا ظهر من الكفار المعاهدين امارات الخيانة للمسلمين وعدم الالتزام بالوفاء بالشروط أو عدم الالتزام بالصلح الذى بيننا وبينهم فإنه لا يجوز لنا ان نتعرض لهم بسوء إلا بعد نبذ العهد الذي بيننا وبينهم وإخبارهم بذلك لأن الله عز وجل يقول «واما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين».
وبين ان ما يقع من بعض المسلمين من الغلو والتطرف بسبب الجهل بالدين وأحكام الشرع المبين هو شيء ليس بجديد على المسلمين بل هو معروف من صدر الإسلام وقد حصل في وقت النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك.
|
|
|
|
|