| الاقتصادية
تحليل/ عبدالله الرفيدي وكالات
السوق الأمريكية
هبطت الأسهم الأمريكية أمس الأول الاثنين بتأثير موجة بيع بتأثير التصعيد المفاجئ في التوتر بالشرق الأوسط والقلق من عواقب افلاس شركة انرون النفطية العملاقة وقد واجهت السوق انخافضا كبيرا لم تستطع السيطرة عليه أو الحد منه وانخفضت أسعار شركات استاندر اند بورز للأسهم الممتازة التي تضم الشركات الكبرى وكان لقطاع التقنية نصيب من هذا الانخفاض، ومن المتوقع ان تصحو السوق نوعا ما بعد الخسائر أمس الأول ولكن عينها تتجه إلى أحداث الشرق الأوسط، وماذا ستفعل إسرائيل بعد ان اخذت الضوء الأخضر من البيت الأبيض، ، وغلبت هذه المخاوف على التفاؤل بقرب انتعاش الاقتصاد الأمريكي من كساده وهو التفاؤل الذي جعل من نوفمبر/تشرين الثاني أفضل شهر بالنسبة للسوق منذ ابريل/نيسان إذ حققت خلاله مكاسب نسبتها 5، 7 في المائة على مؤشر ستاندارد اند بورز 500 واسع النطاق،
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي امس 60، 87 نقطة بنسبة 89، 0 في المائة ليغلق حسب أرقام أولية غير رسمية على 96، 9763 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 68، 25 نقطة بنسبة 33، 1 في المائة ليغلق على 90، 1904 نقطة،
أما مؤشر ستاندارد اند بورز 500 فهبط 55، 9 نقطة بنسبة 84، 0 في المائة إلى 90، 1129 نقطة،
السوق البريطانية
انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى في ثمانية أسابيع مقابل اليورو الاوروبي أمس الأول الاثنين بعد أن اضعفته بيانات أظهرت أن التباطؤ الاقتصادي البريطاني امتد إلى قطاع الخدمات،
وأظهر مسح يشترك في اجرائه اتحاد الصناعة البريطاني وشركة ديلويت اند توش لقطاعات المستهلكين والشركات والخدمات المهنية أن الثقة والناتج العام انخفضا بأسرع معدل منذ بدء اجراء هذا المسح قبل ثلاث سنوات وذلك في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول الماضي على الولايات المتحدة،
وتراجع الجنيه الاسترليني بفعل هذه الانباء نحو نصف نقطة مئوية عن أعلى مستوى له منذ أسبوعين والذي سجله يوم الجمعة الماضي مقابل الدولار الصاعد أمام العملات الاخرى،
وفي الساعة 0815 بتوقيت جرينتش استقر الاسترليني قرب مستوياته الدنيا تحت مستوى 63 بنسا مقابل اليورو الاوروبي،
وجاء انخفاضه الاخير أمام العملة الاوروبية الموحدة بعد تعديل بالخفض في معدل النمو الاقتصادي الامريكي في الربع الثالث من العام مما أدى إلى ارتفاع عام لليورو،
وأمام الدولار الامريكي بلغ الاسترليني نحو 4220ر1 دولار مقارنة مع مستوياته المرتفعة في نهاية معاملات الأسبوع الماضي قرب 43ر1 دولار،
وقد تراجعت الأسهم البريطانية في اوائل المعاملات مع تجدد المخاوف من عدم انتعاش الاقتصاد الامريكي العام المقبل مثلما يأمل المستثمرون ووسط القلق بشأن المتاعب المالية للارجنتين واشتعال الموقف في الشرق الاوسط،
وبحلول الساعة 0825 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من 100 سهم ممتاز 2، 40 نقطة توازي 8، 0 بالمئة ليصل إلى4، 5163 نقطة مواصلا هبوط يوم الجمعة عندما اغلق على ادنى مستوى منذ ثلاثة اسابيع، وكانت اسهم البنوك وراء 16 نقطة من خسائر المؤشر،
ونزل سهم بنك باركليز3، 2 بالمئة إلى 2103 بنسا بينما فقد سهم رويال بنك اوف سكوتلند اثنين بالمئة مع استمرار قلق القطاع المصرفي بشكل عام بشأن تأثير اقتراب انرون عملاق الطاقة الامريكي من حافة الانهيار،
وذكر متعاملون أن تجدد التوتر في الشرق الاوسط حيث تدرس الحكومة الاسرائيلية الرد على موجة تفجيرات فلسطينية في مطلع الأسبوع يؤثر سلبيا ايضا على معنويات السوق،
وقال احد المتعاملين «يبدو أن الموقف في الشرق الاوسط تدهور وبالتالي تعرضت الثقة لضربة قوية، ونحن نتبع المعاملات الآجلة على الأسهم الامريكية الآجلة نزولا»،
وتضررت البنوك بشدة من جراء ما ذكرته صحيفة صنداي تليجراف امس الأول من أن الخسائر المحتملة لرويال بنك أوف سكوتلند من جراء انهيار انرون تصل إلى 600 مليون جنيه استرليني،
السوق اليابانية
هبطت الأسهم في بداية التعامل في بورصة طوكيو للاوراق المالية امس الأول الاثنين نتيجة تأثرها لهبوط في اسهم شركة توشيبا واسهم شركات اخرى للتكنولوجيا بعد تراجع في اسهم شركات امريكية مماثلة،
وقال متعاملون ان ميلاد اميرة جديدة للعائلة الامبراطورية في اليابان كان عاملا داعما لاتجاهات السوق ولكنه اخفق في تبديد المخاوف بشأن التوقعات المثيرة للقلق للاقتصاد المحلي،
وتراجع مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما يابانيا ممتازا بنسبة 88، 0 في المائة أو 89، 93 نقطة إلى 55، 10603 نقطة بعد 22 دقيقة فقط من بدء التعامل، وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 42، 0 أو 44، 4 نقطة إلى 78، 1045 نقطة،
وفي نهاية التعامل هبطت اسهم طوكيو بعد ان اثارت ازمة شركة الطاقة الامريكية انرون كورب مخاوف بشأن المخاطر الائتمانية التي تواجه البنوك الكبرى بشكل فاق المعنويات الايجابية التي اثارها مولد اميرة للعائلة الامبراطورية،
اما سهم مجموعة يو، اف، جيه هولدنجز المصرفية التي تملك شركة لادارة الام والتابعة لها سندات في انرون فقد هوى 83، 9 بالمائة إلى 367 الف ين في حين فقدسهم ميزوهو هولدنجز اكبر مجموعة مصرفية في العالم من حيث الاصول 13، 6 بالمائة واغلق على 291 الف ين،
وقال متعاملون ان ميلاد اميرة جديدة للعائلة الامبراطورية في اليابان كان عاملا داعما لاتجاهات السوق ولكنه اخفق في تبديد المخاوف بشأن التوقعات المثيرة للقلق للاقتصاد المحلي، وارتفعت العملات الرئيسية أمام الين امس الأول الاثنين بينما يترقب المتعاملون سلسلة من الاحداث والبيانات المهمة هذا الاسبوع،
كما ادت شائعات عن خفض مؤسسة موديز انفستورز سيرفيس تصنيف الديون السيادية لليابان عقب خطوات مماثلة من مؤسسات اخرى إلى تركيز الاهتمام على الاقتصاد الياباني المثقل بالمتاعب وعرض الين لبعض الضغوط،
وحتى مولد اميرة في القصر الامبراطوري في مطلع الاسبوع لم يكن كافيا لدعم الين بعد ان اخفقت الانباء السارة في اعطاء دفعة متوقعة للاسهم،
وقال متعامل في بنك ياباني «لم يرتفع نيكي مثلما كان متوقعا كما ان المراكز الدولارية الدائنة تتزايد ولذا فإن ضغوط البيع على الين تبدو قوية جدا»،
ونزل مؤشر نيكي نحو ثلاثة بالمائة إلا ان صعود الدولار تعثر بسبب البيانات الاقتصادية التي صدرت الاسبوع الماضي وجاءت اسوأ من المتوقع مما اثر سلبيا على معنويات السوق وجعل المتعاملين يترقبون باهتمام اكبر من المعتاد مجموعة البيانات التي تصدر هذا الاسبوع،
|
|
|
|
|