أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th December,2001 العدد:10660الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,رمضان 1422

الثقافية

في منتدى الجاسرالثقافي
العواجي يصف الجاسر بالتنوير ..والأدباءوالمثقفون يطالبون بأن تخرج مؤسسته من قوالب النمطية والتكرار
* كتب سهم بن ضاوي :
أكد معالي الدكتور إبراهيم العواجي رئيس اللجنتين التأسيسية والتنفيذية لمؤسسة الشيخ حمد الجاسر الخيرية أن هذه المؤسسة نموذج للمجتمع المدني الذي نسعى إليه في مجتمعنا السعودي والذي يحاول محبو الشيخ الجاسر أن يعكسوا من خلالها نظرته رحمه الله الواسعة للثقافة والحياة.. جاء ذلك في محاضرته التي استمع إليها رواد منتدى حمد الجاسر الثقافي الأسبوع الماضي، حيث تطرق د. العواجي إلى مؤسسة حمد الجاسر الخيرية ونشأتها وأهدافها وخططها المستقبلية.
في بداية المحاضرة، ذكر الدكتور العواجي، أن الشيخ الجاسر كان رجلاً تنويرياً ظهر في وقت كان مجتمعه الصغير يعاني من الجهل والجمود. كما أوضح د. العواجي أنّ محبي الجاسر من الوسط الثقافي السعودي يطمحون من خلال هذه المؤسسة إلى تأسيس مركز ثقافي يحمل اسمه ويحفظ تراثه ويفعّل الحركة الثقافية في بلادنا. ثم استعرض معاليه المراحل التنفيذية التي مرت بها المؤسسة والدعم الكبير الذي وجدته من ولاة الأمر في بلادنا، والتي بدأت برعاية كريمة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عندما رعى الاجتماع الأول لانطلاقة المؤسسة، ثم تلته تبرعات سخية تلقتها أمانة المؤسسة، كان آخرها الدعم السخي من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
كما أن هذه المؤسسة والتي سيتمخض عنها قريباً مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي والذي سيصبح منبراً تنويرياً في بلادنا، كما أنه يعتبر دليلا واضحا على تجاوز المجتمع السعودي لمرحلة التلقي إلى مرحلة المشاركة الفاعلة في عملية التنمية الحضارية خاصة من قبل المثقف السعودي الذي تتسم مشاركته بالصدق والوضوح في المشهد الثقافي العربي.
وفي ختام محاضرته، أوضح د. العواجي أن هذه المؤسسة تعبير صادق عن الحب الكبير الذي ينعم به الشيخ حمد الجاسر من مجتمعه السعودي، ودليل صادق على مواصلة مشروعه الحضاري الكبير. وختم الدكتور العواجي محاضرته بالشكر الجزيل لكل مَنْ ساهم في دعم المؤسسة مادياً أو معنوياً ويأمل أنْ تتوج هذه الإسهامات الطيبة بمكرمة ملكية قريبة تتناغم مع مكانة الشيخ حمد الجاسر الثقافية في الوطن العربي.
المداخلات :
* معالي الدكتور أحمد الضبيب عضو مجلس الشورى وأحد تلامذة الشيخ حمد الجاسر المقربين، أوضح أن مشاركة المجتمع المدني لم تنقطع في عصور الحضارة الإسلامية وتاريخ البلاد السعودية، وهناك نشاطات تشهد باستمرار المجتمع المدني أبرزها الأوقاف الإسلامية والأربطة التي تدل على أن منابع الخير لم تجف في مجتمعنا السعودي بشكل خاص والمجتمع الإسلامي بشكل عام.
* د. عبدالعزيز الهلابي
شكر د. العواجي الذي وظّف اسمه ومكانته الاجتماعية لخدمة مركز حمد الجاسر الثقافي من خلال ترؤسه للجنتيه التأسيسية والتنفيذية، وطالب بأن يتميز نوعياً عن بقية المراكز المنتشرة في الوطن العربي وألا يكون صورة مكررة.
* أ. معن الجاسر رئيس مؤسسة حمد الجاسر الخيرية، قدّم شكره وتقديره لمعالي د. ابراهيم العواجي وزملائه في اللجنة التأسيسية والتنفيذية على ما بذلوه من جهد كبير في قيام المؤسسة واخراجها لحيز التنفيذ، وأكد أن المؤسسة لم تتلق أي دعم يذكر منه أو من أسرة حمد الجاسر رحمه الله .
* د. محمود مكي
شدد على أن تكون هذه المؤسسة اضافة جديدة ومتميزة عن بقية المؤسسات المشابهة في الوطن العربي، وطالب أن تنطلق تلك الخصوصية من «التنوير» الذي اتصف به الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في مسيرته العلمية التي اتسمت أيضاً بالسلفية.
* أ. محمد الأسمري
وصف الشيخ الجاسر بأنه نقلة عالمية، فهو بحق جعل لنا صوتاً في خطابنا الفكري، لكنه طالب القائمين على المؤسسة بالتطوير الذي يليق بمكانة الشيخ.
* د. عبدالعزيز المانع
تحدث عن مجلة «العرب» ودورها الرائد في خدمة تراث العرب، وأثنى على جهود الشيخ حمد الجاسر رحمه الله الذي تجاوز بهذه «المجلة» الإقليمية الضيقة لتعم أرجاء الوطن العربي الكبير من خلال المشاركات المختلفة للمؤرخين والدارسين العرب عبر عمرها المديد.
* د. مرزوق بن صنيتان بن تنباك، ذكر للحضور شهادة جميلة في حق د. العواجي رواها عن الشيخ حمد الجاسر رحمه الله وطالب بأن تتميز هذه المؤسسة الوليدة عن غيرها.
* د. عز الدين موسى، طالب ألا تكون هذه المؤسسة سعودية خالصة، واقترح أن تتسع دائرة العضوية لتشمل مختلف البلدان العربية، تقديراً لمكانة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ودوره الريادي في الحركة الثقافية في الوطن العربي.
وأخيراً..
مؤسسة حمد الجاسر الخيرية نموذج للاحتفاء بالرواد الكبار على الطريقة السعودية التي نقلت التكريم من المبادرة الفردية إلى العمل المؤسس المنظّم، وهي بهذا تعتبر نقلة نوعية في مسيرة تكريم رموز الثقافة في المشهد الثقافي السعودي.
ولكن ماذا أعدت هذه المؤسسة الوليدة، ليصل صوتها واضحاً جلياً لكل مثقف عربي يعشق تراث الجاسر ويقدّر دوره الريادي في حركة التراث العربي؟
هذا مجرد سؤال تذكيري مع تقديرنا للقائمين على مؤسسة حمد الجاسر الخيرية بدءاً من معالي د. ابراهيم العواجي ومروراً بأمينها العام الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى ورئيس تحرير المجلة العربية والإعلامي المعروف، وانتهاء بأعضاء اللجنة التنفيذية للمؤسسة وكوكبة الوفاء من المثقفين السعوديين.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved