|
| المجتمـع
كبيرة في السن ولا تقدر على القضاء
* كانت والدتي في أيام الحر الشديد تفطر في نهار رمضان لعدم قدرتها على الصيام بسبب الحر، والآن بدأت تصوم مع برودة الجو، ما الذي يجب عليها فعله الآن فيما أفطرت فيه في السابق، علما بأنها الآن كبيرة في السن ولا تقدر على القضاء لكثرة الأيام؟
أم إبراهيم اليحيى
الخرمة
إذا كانت والدة السائل تفطر رمضان لشدة الحر وهي قادرة على الصوم، إلا أن فطرها كان على سبيل الترفه فيه ودعوى عدم الاستطاعة، مع انتفاء أسباب ذلك من مرض أو حمل أو نحو ذلك مما تعذر به شرعاً، إذا كان الأمر كذلك فهي غير معذورة،وهي آثمة بفطرها، ويجب عليها القضاء مع الإثم في ذلك وكثرة الاستغفار ، وعليها كفارة إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، وإن كانت معذورة في فطرها فيما سبق لمرض أو حمل ولم تقض، فعليها القضاء والكفارة، ولا إثم عليها إن شاء اللّه . واللّه أعلم.
من مات وعليه صوم
* من مات وعليه صوم واجب فهل يصام عنه أم يكفر؟
عبد اللّه البرعي
نجران
من مات وعليه صوم واجب:
فإما أن يكون الصيام واجباً بأصل الشرع كرمضان أو صوم متعة الحج أو القران، فلا يخلو الأمر من أحد حالين:
أحدهما: أن يموت قبل إمكان الصوم، إما لضيق الوقت أو لعذر من مرض أو سفر أو عجز عن الصيام، فهذا لا شيء عليه عند جمهور العلماء، لأنه حق اللّه تعالى وجب بالشرع، فمات من وجب عليه قبل القدرة على أدائه كالحج.
الثاني: أن يموت بعد قدرته على القضاء فيطعم عنه كل يوم مسكين، وذلك لما روى ابن ماجه عن ابن عمر رضي اللّه عنهما: أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: «من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكين» قال الترمذي: الصحيح أنه موقوف على ابن عمر.
ولما روي عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: يطعم عنه في قضاء رمضان ولا يصام عنه وروي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه سئل عن رجل مات وعليه نذر صوم شهر، وعليه صوم رمضان، قال: أما رمضان فليطعم عنه، وأما النذر فيصام عنه. رواه الأثرم في السنن.
وإما أن يكون الصيام الواجب عليه ليس واجباً بأصل الشرع وإنما أوجبه على نفسه كالنذر، فيصوم عنه وليه، لما في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: قالت امرأة يا رسول اللّه، إن أمي ماتت وعليها صوم نذر أفأقضيه عنها؟ قال:
«أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته، أكان يؤدي ذلك عنها؟» قالت: نعم، قال: «فصومي عن أمك» وباللّه التوفيق.
يشرب والمؤذن يؤذن
* هل يجوز للإنسان إذا سمع أذان الفجر في رمضان وهو صائم أن يشرب والمؤذن يؤذن؟
بندر المحمد
الدمام
ينبغي للإنسان أن يأخذ بأسباب الاحتياط في كل شيء، فأذان المؤذن الفجر في رمضان يشعر بخروج الفجر، ولا يخفى أن الصوم هو: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومن الاحتياط لسلامة الصوم:
أن ينتهي الصائم من سحوره قبل الأذان، ولكن لو حصل أن شرب أو أكل والمؤذن يؤذن فنرجو ألا يكون بذلك بأس، لأن المؤذنين في الغالب يحتاطون لمثل حال السائل فيتقدمون عن طلوع الفجر ببضع دقائق أو أكثر. واللّه أعلم.
|
|
|
|
|
