أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 5th December,2001 العدد:10660الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,رمضان 1422

المجتمـع

مي السديري مديرة المعهد الدبلوماسي النسائي..
دورنا يرتكز على تثقيف زوجات الدبلوماسيين!
* الرياض/ تغريد الحرقان:
ليس غريباً أن تأتي الإجابات خليطاً من الأدب بالدبلوماسية ونحن نحاور الأستاذة مي بنت عبدالعزيز السديري مديرة المعهد الدبلوماسي النسائي بوزارة الخارجية لأن ضيفتنا في هذا اللقاء بالاضافة إلى عملها في السلك الدبلوماسي فهي أديبة وكاتبة لها العديد من المساهمات والمشاركات في الصحف والمجلات السعودية كما أنها دخلت عالم التأليف مؤخراً بتقديمها اضافة هامة للمكتبة السعودية تتمثل في كتاب فن المجاملة والأتيكيت.
اللقاء مع مي السديري حمل لنا العديد من المعلومات والآراء التي نقدمها لكم في الأسطر التالية:
* ما هو المعهد الدبلوماسي لتدريب زوجات الدبلوسيين؟
قال الرئيس شيفار نادزه رئيس جورجيا: أنت في بلدك تمثل أسرتك وأنت في الخارج تمثل بلدك، لذلك حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على فتح هذا المجال لزوجة الدبلوماسي السعودي والاهتمام بها من كل الجوانب الثقافية لكي تكون صورة مشرفة لبلدها.
* ما هي الدورات التي تقام بالمعهد الدبلوماسي لتدريب زوجات الدبلوماسيين؟
تقام دورات اللغات بما فيها اللغة الانجليزية، الفرنسية، الاسبانية، ودورات حضارة الشعوب، ثقافة دبلوماسية وهي تشمل البروتوكول والاتيكيت كما هناك دورة تعقد بشهر محرم لزوجات المنقولين للخارج وفيها تدرس كل طالبة ما يخص البلد المنقولة إليه كما نقوم بمساعدتها لمحاولة نقل تاريخ بلادنا وعاداتنا وتقاليدنا بأفضل وأرقى اطار.
* الإتيكيت ما معناه وكيف نطبقه؟
الإتيكيت معناه البساطة واللباقة والذوق السليم والخصال الحميدة والبعض يترجم الإتيكيت بالسلوك مع نشأة الحضارة ولعب كل شعب دوراً مهماً في ذلك. فكما كان للمصريين والسومريين القدماء آداب معينة في تصرفاتهم كان لليونانيين والرومان والعرب والشعوب الإسلامية آداب معينة في تصرفاتهم فهو السلوك الحضاري الذي يشكل شخصيتنا وعلينا بالحرص على تعلمه وتدريب أنفسنا عليه انطلاقاً من قول سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، والدين معاملة وأقربكم مني يوم القيامة أحسنكم خلقاً»، لذلك نرى وصف الله تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم: «وإنك لعلى خلق عظيم» فهذا أكبر دليل على ضرورة حرص المسلمين خاصة على هذا العلم بالذات.
* ماذا أضاف عهد خادم الحرمين الشريفين للمرأة؟
مثل ما قال المفكر «جان جاك روسو»: إن أردتم رجالاً عظماء فعلموا المرأة ما هي الفضيلة وما هي العظمة. فجميع انجازات الدولة وخططها التنموية في عهده خادم الحرمين الشريفين لم تغفل دور المرأة ولم تسقطها سهواً فمولاي خادم الحرمين الشريفين عندما رعى وزارة المعارف لم يغفل دور المرأة حتى تبلورت وتطورت إلى أن بلغت أوجها في عهد توليه الملك فحققت المرأة مكاسب محلياً ودولياً نذكر منها المنصب الرفيع التي تولته ثرياً عبيد في الأمم المتحدة.
* ما سبب اختيارك لدراسة العلوم السياسية؟
نشأت في بيت والدي الذي كان رحمة الله عليه وكيلاً لامارة تبوك وكان رجلاً مثقفاً يحثنا منذ الصغر على القراءة والاطلاع بكل المجالات. وكذلك حبي لمادة التاريخ وسع آفاقي لأن الحدث السياسي بعد فترة يصبح حدثاً تاريخياً مثل احتفال المملكة الآن بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم فقد كان في حينه حدثاً سياسياً والآن أصبح تاريخاً لهذه الأمة.
* صدر لك مؤخراً كتاب في فن المجاملة والإتيكيت ما الذي دفعك لكتابته؟
لحاجة المجتمع له، أصدرت هذا الكتاب الذي يحتوي فصولاً شاملة عن الممارسات اليومية وهو يضم فصولاً لكل ما يهم الرجل والمرأة والموظف والمراهق والطفل عن فن السلوك البشري بكافة أنواعه ومجالاته.
* ما دور الحزن في صقل شخصية الإنسان؟
الأحزان لها دور في شخصية الانسان وتعميق نظرته للحياة وهذه التجربة مررت بها عندما فجعت بوفاة أخي مروان عبدالعزيز السديري وما ألم بي من مشاعر تجددت عندما فجعت الأمة بوفاة الأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز..
فقد رأيت في سيدتي صاحبة السمو الأميرة سلطانة بنت تركي السديري مثالاً للصبر والاحتساب عند الله وتجاوز عطاؤها الإنساني ألمها ورأيتها تتماسك لتعزي الآخرين كما رأيت التفاف الجموع حول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمصابه بتجمع حب جماهيري وان ساده الحزن.
* من الرجل الذي يمثل البروتوكول السياسي برأيك؟
يدهشني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عندما أشاهد مؤتمراته الصحفية وأتوقف كثيراً أمام اجابته السياسية المختصرة العميقة التي تعطيه سمة السهل الممتنع ويعجبني صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بحكمته وحنكته وخبرته.
* نريد اجابات سريعة لعدد من الأسئلة بكلمات قليلة؟
أحب البلاد إليك؟
الرياض ، عمان، بيروت، دمشق، لندن.
أحب الكتب إليك؟
القرآن الكريم، أحاديث الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم، نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب، كتاب النبي لجبران خليل جبران.
أحب الكتاب إليك؟
جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، الدكتور هشام الشرابي، الدكتور إدوارد سعيد.
* تناولت صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب في مقال رياضي في الصفحة الرياضية في «الجزيرة» بعنوان سلطان بن فهد في استفتاء رياضي لم يبحث عنه، لقد ترك هذا المقال أصداء كثيرة على الساحة الرياضية، ما تعليقك؟
في تقديري أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد يعد في حقيقة الأمر ظاهرة غير طبيعية وهي من الظواهر الايجابية التي تخرج أحياناً في المجتمعات، لقد دخل سموه للأسرة الرياضية السعودية في نهاية القرن الماضي وواصل عطاءاته المتلاحقة حتى دخل هذا القرن وقدم لوطنه انجازاً عالمياً جديداً. وفي تقديري أن الأمير سلطان بن فهد تعدى حدود الزمان والمكان فهو يملك تقديراً خاصاً ليس في داخل الوطن بل تعدى هذه الدائرة لتشمل دوائر أبعد وقد لمست هذا أثناء زيارتي لاحدى الأسر في مدينة دمشق عندما شاهدت في صالون ذلك البيت صورة للمنتخب السعودي وبجانبه صورة للأمير سلطان بن فهد وكذلك الحال في زيارتي للأردن عندما لمست ذلك الثناء على المنتخب السعودي والأمير سلطان من الشخصيات البارزة في المجتمع الأردني وكذلك اللبناني والمصري.
أيقنت بعد ذلك بأن الرياضة رسالة إعلامية هامة وسلطان بن فهد بن عبدالعزيز يملك جميع أدوات تلك الرسالة وهو أيضاً ظاهرة انسانية فلقد سمعت بأنه تتجسد في شخصيته قيم انسانية عديدة لا حصر لها.
ولا ننسى نحن المثقفين الدور البارز الذي يؤديه في دعمه للثقافة فعين على الرياضة وعين على الثقافة.
لذا أود أن أقول إن ما كتبته عن سموه لا يعد إلا شيئاً بسيطاً لرجل مختلف.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved