| العالم اليوم
أظهرت العمليات الفدائية التي شهدتها القدس الغربية وحيفا وغور الأردن، أن للمقاومة الفلسطينية قائمتها هي الأخرى، وليس إسرائيل وحدها التي تضع قائمة لتصفية قادة الانتفاضة الفلسطينية، والتي كان آخر قائد من هذه القائمة «محمود أبوهنود» قد جرت تصفيته قبل أيام، لتفعل المقاومة الفلسطينية هي الأخرى قائمتها التي تختلف من حيث المضمون والمهام، فإذا كانت الأجهزة الاستخبارية والإرهابية الإسرائيلية بتوجيه الإرهابي الأكبر آرييل شارون، قد وضعت قائمة بأسماء قادة الانتفاضة الفلسطينية وأعلنت بأن أجهزتها الإرهابية ستقوم بتصفيتهم بأساليب لايجيدها إلا تلامذة شارون من تعقب بطائرات الأباتشي الى تفجيرات سيارات، أو الاغتيال المباشر.
ومثلما وضع الإسرائيليون قائمة الاغتيالات وضع الفلسطينيون قائمة أخرى للاستشهاديين الفلسطينيين الذين سيردون على كل عملية اغتيال إسرائيلي، ومثلما اعتدنا سماع التهديد الإسرائيلي بالرد على العمليات الفدائية الفلسطينية، يهدد الفلسطينيون بعد كل عملية اغتيال تقوم بها الأجهزة الإرهابية الإسرائيلية، بأنهم سينتقمون.. ودائما يقرنون القول بالفعل.. وهكذا جاءت العمليات الفدائية الأخيرة في القدس وحيفا، والتي جاءت رداً على اغتيال قائد الجناح العسكري محمود أبو هنود الذي كان ثمن اغتياله ثلاثين قتيلاً إسرائيلياً وعشرات الجرحى.
وهكذا فالإرهاب الإسرائيلي يقود إلى رد انتقامي من الفلسطينيين فالدم يتبعه دم... والعنف يصنع عنفاً آخراً... وعلى نفسها جنت إسرائيل....!!
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|