| الريـاضيـة
* كتب عبدالكريم الجاسر:
جاء توقيع نجم خط الوسط الهلالي خميس العويران لمصلحة نادي الاتحاد كأول الصفقات التي تتم بين الاندية بعد تطبيق التعديلات الجديدة، حيث وقَّع الاتحاديون مع خميس بعيدا عن لجنة الاحتراف ووفقا للنظام السابق الذي يتيح للاعب الذي ينتهي عقده مع ناديه التفاوض مع اي ناد آخر والتوقيع له دون موافقة ناديه.. في حين جاءت التعديلات الاخيرة لتلغي مثل هذه العمليات وتنظم عملية انتقال اللاعبين بين الاندية وربطها بلجنة الاحتراف، حيث نصت التعديلات الجديدة على قيام اي ناد يرغب في انضمام لاعب ما بتقديم عرضه الرسمي عبر لجنة الاحتراف مرفقا بشيك مصدق يمثل 30% من قيمة الصفقة على ان يكون من حق النادي الاصلي للاعب بمنح اللاعب صاحب العرض نسبة ال 30% من قيمة العقد للاستمرار مع ناديه بشكل الزامي اذا كان سنه دون السابعة والعشرين وبشكل اختياري لمن هم اكثر من السابعة والعشرين.
وهو ما يتيح لنادي اللاعب الاصلي الاحقية في إقناع لاعب والتفاوض معه للاستمرار طالما لديه عرض رسمي جاد.. وهدفت التعديلات الجديدة من ذلك الى تنظيم عملية الانتقالات وإيقاف الفوضى التي احدثها النظام السابق الذي اشتكت منه معظم الاندية.
ولجنة الاحتراف وهي تقر هذا التعديل اصبحت الممر الوحيد لأي عملية انتقال بين الاندية وأقرت الانتقال بشكل رسمي وعلني وعبر خطوات رسمية منظمة وهو ما لم يتحقق في عملية انتقال خميس العويران للاتحاد.. فاللاعب وقَّع سراً مع الاتحاديين بعيداً عن اللجنة ودون اتخاذ الاجراءات الرسمية التي تجعل عملية الانتقال تتم بطريقة مكشوفة وواضحة وفقا للانظمة واللوائح الجديدة بعد تعديلها. اذاً ما حدث في خطوات واجراءات التوقيع بين الاتحاد واللاعب مخالف تماما للتعديل الاخير وبعيدا عن الهدف الذي من اجله اقر نظام الانتقالات بصفته الجديدة. فالتعديل الاخير ضمن للاندية حقوقها واعطى اللاعبين الحق في الحصول على مقدم عقد ومنح من تجاوزوا السابعة والعشرين الحق في الانتقال حين جعل لهم الخيار في قبول عرض ناديهم أو قبول العرض الآخر المساوي له من الناحية المادية.. وهو ما يعني اعطاء النادي الاصلي للاعب الحق والفرصة لمفاوضة لاعبه والاتفاق معه او السماح له بالانتقال في حال عدم اتفاق الطرفين.. وكل هذه الامور لم تتحقق في صفقة انتقال خميس العويران للاتحاد والتي خالفت اللائحة الجديدة وتمت في الظلام وحسب النظام السابق وهو ما يجعل لجنة الاحتراف امام امتحان قوي بتطبيق اللوائح وإيضاحها جيدا للاندية واللاعبين والتأكيد على التحكم في اي عملية انتقال تتم بحيث تتم جميع الاجراءات عن طريق اللجنة وبواسطتها وبمعرفة جميع الاطراف وهو ما لم يتحقق كما أشرنا في انتقال خميس. ختاماً الكرة الآن في ملعب لجنة الاحتراف فهل تقبل انتقال خميس بالطريقة التي تم بها ام تتمسك بالانظمة والاجراءات التي اعلنتها مؤخرا لخطوات انتقال اللاعبين.. ويبقى السؤال الاهم هل مثل هذا الانتقال نظامي ومتوافق مع التعديلات أم لا؟!
|
|
|
|
|