أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th December,2001 العدد:10659الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

ماذا يريد هؤلاء .. وما واجبنا تجاههم؟
نعيش هذه الأيام مناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم حفظه اللّه وبلادنا وللّه الحمد ترفل بثوب العزة والسؤدد وتخطو خطوات التقدم التنموي بكل نجاح. وفي نفس الوقت نواجه حملة إعلامية غربية شرسة يقودها بعض وسائل الإعلام الأمريكية وتقف وراءها الصهيونية العالمية وهور أمر لا نستغربه حيث ان لحكومة هذه البلاد مواقف ثابتة من قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين وذلك لما لها من ثقل ديني وسياسي واقتصادي إلا أن الأمر المستغرب الذي يلفت الانتباه هو ما تقوم به بعض القنوات العربية للأسف الشديد تحت عدد من المبررات الواهية .. حرية الرأي .. الرأي والرأي الآخر .. والتي كان من الأجدر بها الوقوف إلى صف المملكة تجاه الإعلام الغربي بدلا من نفث سموم الحقد والكراهية تحت شعارات الحرية المزعومة .. والواقع أن مثل هذه القنوات العربية تفرز حقدها بشكل واضح وفي اعتقادي أن هذا الحقد له عدة دوافع يمكن تلخيصها فيما يلي:
1 إن هذه القنوات تعمل لصالح أنظمة سياسية تنصب عداء للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً حتى ولو زعم بعضها أنه مستقل.
2 من يقوم على هذه القنوات يختلف في معتقده الديني بما تدين به هذه البلاد من الدين الإسلامي الصافي والمنهج العقلاني والوسطية في معالجة الأمور.
3 أو أن الباعث وراء هذه الأحقاد هو الحسد لما تنعم به بلادنا من رغد العيش والأمن وهو ما يدفع الكثيرين من نصب العداء لنا.
وإذا كانت هذه هي مجمل دوافع القائمين على تلك القنوات .. فماذا يريد هؤلاء؟ إننا ندرك جميعاً أن ما يريده هؤلاء الحاقدون هو زرع الفتنة في البلاد وتمزيق هذا الكيان الشامخ مستغلين الظروف العالمية الراهنة . ولكن غاب عن أذهان أولئك الحاقدين أن جميع الأحداث العالمية والإقليمية تثبت دائما حكمة القيادة السعودية وثقة الشعب. كما أن القائمين على تلك القنوات لم يدركوا أن التلاحم الذي يربط هذه البلاد هو أكبر من جميع محاولاتهم الواهية وأن نفث تلك السموم لا تنطوي على أبناء هذه البلاد . ولعل ما قام به ولي عهد هذه البلاد صاحب السمو الملكي الأمير عبد اللّه بن عبدالعزيز حفظه اللّه باستقبال العلماء ورجالات التعليم هو أنجع الردود على هؤلاء الناعقين وهو أمر دأبت عليه قيادتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود وذلك بالتشاور مع رجال الفكر وأهل الحل والعقد من أبناء هذا الشعب المحب لقيادته.
إذا كنا قد عرفنا دوافع وأهداف أولئك الناعقين باسم حرية الرأي .. فماذا يجب علينا تجاههم . إن ما يجب علينا جميعاً هو عدم الالتفات لنعيقهم وذلك بعدم التفاعل معهم والاتصال بهم لأننا باتصالنا بهم ونقاشهم نروج لهم بضاعتهم المسمومة وإنني أهيب بالشباب خاصة بعدم الانجراف خلف هذه الأصوات فنحن ننعم بفضل من اللّه ورعاية من ولاة أمر مخلصين يجب علينا الالتفاف خلفهم . إلا أنني أعتقد أن رجال إعلامنا بجميع فروعه عليهم واجب خاص لمواجهة تلك الحملة بشكل عام وهؤلاء الناعقين بشكل خاص ولاسيما إعلامنا المرئي لأن إعلام اليوم أصبح مهنة واحترافاً وصناعة أي بمعنى عمل تكاملي مهم جدا لنقل وجهات نظر القائمين عليه وذلك بالدحض لتلك الأكاذيب وإيضاح الحقائق وعرضها بوسائل إعلامية منافسة وفي اعتقادي أنه يجب عمل الآتي:
1 ضرورة وصول بث القناة السعودية الأولى والثانية لمعظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الامريكية خاصة مع أن القناة الأولى تصل إلى بعض مدن هذه الدول.
2 إعداد البرامج المتخصصة والمتفاعلة والسعي لاستضافة رجال الفكر لطرح آرائهم ومحاورة الآخرين ومخاطبة الرأي العام.
3 السعي الجاد لتوضيح منهج الدولة العقائدي وإيضاح الحقائق والرد على من يروج أحياناً أن للمملكة العربية السعودية مذهباً دينياً خاصاً، وتوضيح أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه اللّه إنما هو مجدد للدعوة السلفية وليس له مذهب خاص يختلف عن مذاهب الأئمة الأربعة رحمهم اللّه جميعا. أصبح لزاماً علينا ضرورة وصول صوتنا للجميع وبشكل قوي وواضح ومنافس في الطرح والأساليب والأدوات . ونحن عندما نطرح مثل هذه الأفكار ندرك أنها هموم المسؤولين في وزارة الإعلام كما اننا نجزم أن ولاة أمر هذه البلاد يرحبون بكل ما يدعم هذا التوجه .. والسلام.
م. فيحان بن دعيج العتيبي

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved