أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th December,2001 العدد:10659الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,رمضان 1422

محليــات

مستعجل
محطات الأزمات..!!
عبدالرحمن السماري
** هناك وجوه تعيش بالفعل في الأزمات وتسترزق من تلك الأزمات.. ويهمها كثيراً.. أن تستمر الأزمات.. وأن تعيش الأمة.. أو أن يعيش العالم كله في أزمة ويخرج من أزمة .. ليدخل في أزمة أخرى..
*، هؤلاء «المكروهون» تجدهم في بعض الفضائيات العربية.. أو على الأصح.. بعض الفضائيات الناطقة بالعربية.
** عندما يخرج أحدهم أمام المشاهد.. تجده سعيداً مسروراً بهيجاً.. أو ليس العالم يعايش أزمة.. بل أزمات!
** إذاً.. هو يبتهج بكل ذلك.. وسعادته لا توصف.. وهذا بالطبع.. يعكس حجم الأحقاد والكراهية والخبث الذي تنطوي عليه نفوس هؤلاء الخبثاء.
** ولأنهم يعيشون قلقاً ومشاكل وحياة غير مستقرة في دواخلهم.. فهم يريدون العالم كله هكذا..
** يريدون أن يكون كل الناس مثلهم ولكن.. من صنع لهم الاضطراب.. ومن الذي أدخلهم في دوامة.. ومن الذي جاء لهم بالقلق؟
** هم أنفسهم وليس غيرهم..
** هم مرضى لاشك.. ويعانون من إحباطات داخلية.. وهم يريدون الآخرين كل الآخرين مثلهم.
** عندما نسمع لأحد هؤلاء «وجوه الأزمة» تظن أن العالم كله سيتقاتل بعد سويعات قليلة.. وأن حرباً كونية ستندلع بعد دقائق.. وأن الناس كلهم.. سيموتون.. وأن الكون سيفنى بعد دقائق ولكن.. كل هذا غير موجود.. إلا في أذهان هؤلاء المرضى فقط.
** فلا الحروب ستندلع.. ولا العالم سيفنى عن بكرة أبيه.. ولا الناس ستموت كلها بعد ثوانٍ.. بل هذا هو فكر أولئك المرجفين..
** واليوم.. لم تعد المسألة مسألة أشخاص يعدون أشخاص الأزمات.. بل صار هناك محطات للأزمات فقط.. فقد ظهرت علينا محطات تلفازية ناطقة بالعربية.. همها وهاجسها.. تأصيل الأزمات واستمرارها.. وضمان تنكيد حياة الإنسان العربي.. وبالذات الخليجي.. وتنغيص عيشته وتسويد الحياة أمامه..
** هذه المحطات «الخبيثة» موجهة للإنسان الخليجي في المقام الأول فقط.. لماذا؟
** لأنه.. هو العربي الوحيد.. الذي يعيش بأمن وأمان.. وراحة واستقرار ورغد عيش.. وينعم بحكومات تحترمه وتقدره وتعطيه حقه.. ولأنه تعلم فأبدع.. ولأنه نجح وتفوق.. ولأنه يملك خصوصية لا يملكها غيره..
** هل تصدقون.. أن إحدى المحطات موجودة داخل «عشة» في لندن.. ويقال: إنهم في دكان.. وقيل في شقة.. وقيل إنهم فوق السطح؟!
** المهم.. أنهم داخل «عشة» صغيرة لا تصلح حتى ولا أن تكون عشة دجاج «يرْجِنْ» فيها؟!
** ومع ذلك.. لهم صراخ وعويل وبرامج مخجلة.. والهدف طبعاً.. الإنسان الخليجي فقط..
** نحن نعرف جيداً.. أن هذه المحطات ستموت بإذن الله قريباً.. ولن يصح إلا الصحيح..
** ونعرف أهدافها ومن يقف وراءها.. ولماذا استهدفتنا فقط؟!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved