| متابعة
* بون بقلم فارشيد مطهري د ب أ:
التقى المشاركون الأفغان في مؤتمر الامم المتحدة في بون عند نقطة مشتركة على الاقل بعد اليوم الاول من المؤتمر، وهي أن يتطلعوا إلى الامام وليس إلى الوراء. وقال محمد ناطقي وزير تجارة التحالف الشمالي وأحد المندوبين عن التحالف في المؤتمر: لقد أجمعنا على وجهة نظر هي ألا ينبغي أن ننظر إلى الوراء إنها الطريقة الوحيدة لخدمة البلاد والسلام العالمي. وقد أوضح يونس قانوني وزير داخلية التحالف الشمالي لجميع المندوبين في جلسة افتتاح المؤتمر أن عدم تقاسم السلطة ليس شرفا في إشارة واضحة إلى جميع أولئك الذين قد يميلون إلى عدم إبداء تسامح كاف بشأن تأسيس ائتلاف.
وقد اتفقت الاطراف على تأسيس حكومة انتقالية في المرحلة الاولى تتولى الحكم حتى يوم النيروز الذي يؤذن ببداية السنة الأفغانية الجديدة في 21 آذار/ مارس المقبل ثم تشكيل «لويا جرجا» أي مجلس أعلى يتكون من شخصيات وطنية وزعماء فصائل، وذلك إلى أن يتسنى إجراء انتخابات ديمقراطية خلال عامين، ويعد التوصل إلى توافق في الاراء بين الاطراف السياسية الثلاثة التحالف الشمالي ومجموعة بيشاور والملكيين على ائتلاف مقبول شرطا أساسيا أيضا للامم المتحدة والدول الغربية.
وصرحت مصادر قريبة من المندوبين أن الامم المتحدة اقترحت خطة تنمية لمدة عام في أفغانستان تشارك فيها 15 دولة غربية على الاقل منها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسويد والولايات المتحدة ومع ذلك هناك شرط التوصل لتوافق في الاراء على تكوين ائتلاف بحيث تتقاسم الاطراف الثلاثة وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والامن، ويتعين تمثيل هذه الاطراف على قدم المساواة في هذه الوزارات الاساسية.
وقال أحد المندوبين في المؤتمر: إن الامر لا يتعلق بتحديد موعد نهائي، وإنما من الواضح تماما أنه عندما تصل النقود والمساعدات إلى البلاد لابد أن تكون هناك جهة شرعية لتستلمها.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر أيضا الحاجة الملحة إلى نزع السلاح في صفوف الجماعات العديدة في أفغانستان على أن تستخدم الوفود نفوذها لاقناع زعماء الحرب بجدوى هذه المبادرة.
وقال بهادوري من التحالف الشمالي أن لا شيء إيجابي يمكن أن يحدث دون نزع السلاح وإعادة تشكيل الجنود. وقال عبد الرزاق هاشمي أحد أقرب مساعدي الملك السابق محمد ظاهر شاه أن الامم المتحدة يجب كذلك أن تتحرك لتضع حدا لنفوذ إيران وباكستان في أفغانستان.
وأكد أن هذين البلدين لا حق لهما في التدخل في أفغانستان وتحدث المندوبون أيضا عن نشر قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة. وبدا أن معظمهم لا يعارض هذا النشر ولكنه أيضا لا يرحب به كثيرا.
وقال بهادوري: نفضل أن تكون هذه القوات من البلاد الصديقة لأفغانستان.. ونفضل عدم مشاركة البلاد المجاورة وعلى الاخص باكستان، ولا تزال الاطراف الأفغانية الثلاثة ومجموعة قبرص التي تمثل اللاجئين الأفغان والتي ليس لديها مطالب سياسية وتتصرف كفريق من العلماء تنظر إلى باكستان على أنها غير مرغوب فيها نظرا إلى الدعم الباكستاني لنظام طالبان عدة سنوات.
|
|
|
|
|