| مقـالات
على أنقاض مركز التجارة العالمي في نيويورك، وبرفقة عمدتها السابق جولياني، وأمام شاشات التلفزة الأمريكية والعالمية أعلن أريل شارون رئيس الوزراء الصهيوني أن ما يسمى ب«دولة إسرائيل» تقف مع الولايات المتحدة، والشعب الأمريكي المكلوم صفاً واحداً أمام الارهاب، وأن الدولتين الديموقراطيتين تقفان في خندق واحد أمام قوى الارهاب والتطرف الديني الذي يعصف بمصالح الدولتين ويهدد الأمن والسلام العالميين!!
الارهابيون الأوائل نزلوا بحينا لينشروا الديمقراطية والسلام والتسامح!! شارون، صانع الارهاب، يتباكى مع الشعب الأمريكي على ضحايا مركز التجارة العالمي، وينقل لهم ارهاب الشعب الفلسطيني الذي سالت دماء ضحاياه وأغرقت شوارع تل أبيب.«حلف دم» عقده شارون في زيارته للولايات المتحدة مقتضاه: ارهاب ديني في مواجهة مع الديموقراطية أفرز دماء في نيويورك وتل أبيب. دماء طاهرة زكية لا بد من الثأر لها.
رسالة من شارون إلى الشعب الأمريكي.. من يمنعها من التأثير؟
جولياني الذي يهز رأسه مؤيداً؟
أم وسائل الإعلام الصهيونية التي بثت المعنى بدون «فلترة» أو تعليق؟!
أم الشعب الأمريكي أسير المشاعر المخدوعة من ذئاب اليهود؟
وهذه الخطوة الإعلامية الصهيونية، ماذا أعددنا لها؟ كيف نرد عليها ونحن المعنيون بها؟
من يخبرهم عن «فيردمان» جزار الخليل؟ وعن «غولد شتاين» صاحب مذبحة الحرم الابراهيمي؟ و«دينيس روهان» الذي أحرق المسجد الأقصى؟ و«ألن دودمان» جزار مسجد قبة الصخرة؟ و«ناعوم أرنون» رأس الإرهاب في مستوطنة الخليل؟ و«موشى دايان» وزير الحرب اليهودي الأسبق؟ ثم خاتم سلسلة الارهاب المجيدة «أريل شارون» زعيم «الليكود» الذي اقتحم وجنوده ساحات المسجد الأقصى وهم مدججون بالسلاح ليعلنها حرباً يهودية لا يزال أوارها يشتعل، وقوافل ضحاياها تزيد؟ وهو قبل ذلك جزار «صبرا وشاتيلا».سلسلة من تاريخ اليهود الدامي في المنطقة مجهول للرأي العام الأمريكي على وجه الخصوص.
من ينقل تلك المشاهد والصور؟
دول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي: كلهم معنيون بعرض الحقائق على الشعب الأمريكي، ليعلم أن الطرف الأول في «حلف الدم» كذاب أشر.
أستاذ الإعلام السياسي المشارك جامعة الإمام
|
|
|
|
|