|
| فنون مسرحية
مما لا شك فيه أن جميع فناني دول مجلس التعاون بل والوطن العربي يتابعون كل الأعمال الفنية في هذا الوطن الكبير.. ولا تتأتى هذه المتابعة بل لا تتحقق إلا من خلال وسائل الإعلام، فهذه الأحداث الثقافية لا تقل أهمية عن الأحداث السياسية على الساحة العربية لأنها في النهاية تصب في صالح الأجيال الثقافية والعلمية والتربوية.
إن تجارب المسرح ومدارسه المختلفة وأزمنتها وأمكنتها منهاج من المناهج الثقافية التي لابد أن تبث عبر وسائل الإعلام وبالذات التلفاز، وإذا كانت هذه المحطات القمرية والأرضية منها لا تقوم بهذا الدور الثقافي عبر بث العروض والندوات الفكرية فلن يستفيد الفنان والمثقف غير الموجود في مكان هذه المهرجانات التي تنفق عليها الدول مبالغ طائلة.. هنا يكمن الدور الفعال للتلفاز في تصوير ونقل العروض للوقوف عند الفوز في النهاية، لمعرفة الاستحقاقات الفنية والجوائز، فدور الإعلام خطير في هذه المحافل إذا قامت هذه الوسائل في العمل وبصدق خلال معابر الاتصال والمشاركة لتوصيل هذه الرسالة الفنية الثقافية إلى المتلقي المتلهف في كل بقاع الدنيا.
وأستغرب من بعض وسائل الإعلام بثها ثقافات الغير وإهمالها ثقافتنا، وأوصي هنا الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بل أطالب المسؤولين في الأمانة العامة أن تسعى لدور أكبر لوسائل الإعلام الخليجية في تغطية أي حدث ثقافي خليجي ودعمه وبث فعالياته، كما أوصي بوضع موازنات خاصة للمشاركات الإعلامية لكل دولة من إذاعة وصحافة وتلفزة في هذه المهرجانات، ولا أعتقد أن كأس الأمم الآسيوية أو العالمية أو العربية لكرة القدم أفضل من الثقافة التي ستبقى ثمارها أفضل من الهزيمة وعدم الوصول لكأس العالم، إذاً فدور الإعلام كبير ومحطات التلفزة بالذات في بث هذه العروض وعلى الهواء أو تسجيلها وترك المجال لبثها بعد يوم من عرضها على الأقل.. وهذا للأسف ما لا تضطلع به جميع الدول العربية لعدم وجود اتفاق في هذا المجال كيفما كان وجه ذلك الاتفاق سياسياً أومادياً.
إن الثقافة بحاجة إلى فهم مستفيض حتى لا يأتي من يدعون بأن الحضارة العربية في تخلف وحتى يعلم الآخرون أن العرب هم أصل الحضارة ولن تتوقف ما دام فيها مخلصون كل في مجاله.
أمنياتي أن يصل هذا الرجاء من أجل الثقافة والمسرح (أبو الفنون).
المسرحي/ مهرجان الفرق الأهلية الخليجي
|
|
|
|
|
