أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 4th December,2001 العدد:10659الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,رمضان 1422

فنون مسرحية

ضمن فعاليات أيام قرطاج المسرحية
«بازار» تبهر التونسيين وتقدم لهم خلطة مسرحية مركزة
شدت مسرحية «البازار» التي شاركت بها المملكة العربية السعودية ممثلة في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع محافظة الطائف في الدورة العاشرة لأيام قرطاج المسرحية أنظار الجمهور الذي تابع المسرحية خلال عرضها على مسرح المركز الثقافي والرياضي في تونس العاصمة الجمعة الماضية ونال إعجابهم الأسلوب الطريف والمرح الذي ميز أداء الممثلين على خشبة المسرح.
وتمحورت فكرة المسرحية التي ألفها فهد ردة الحارثي وأخرجها أحمد محمد الأحمري الذي أدى دورا رئيسيا في المسرحية حول سيطرة الاقتصاد على كل مجريات الحياة بحيث يتم تجسيد الصراعات التي أصبحت تتجه نحو الاقتصاد للسيطرة على كل الأمور من خلال النظام الاقتصادي العالمي الجديد والعولمة.
والمسرحية في شكلها الفني هي خلطة مسرحية شديدة التركيز تختلط فيها الاحتفالية بمسرح الحكواتي والملحمية بمسرح العبث مع محاولة تقديم صورة بصرية من خلال استخدام حركة المجاميع والاكسسوارات وجسد الممثل والإضاءة مع إيجاد حالة من الوفاق بين مجموع المدارس المسرحية لإيصال فكرة العمل.
وقدمت المسرحية قراءة للتاريخ العربي والإنساني بوجه مختلف عما هو معروف عند العامة من خلال صراعات وشخصيات معروفة تتجسد في حرب البسوس بين عبس وذبيان التي رأى فيها المؤلف ان الصراع بين القبيلتين لم يكن صراع عزة وكرامة قبلية فقط بل كان الدافع الأساسي له هو سلطة المال وتأثير الاقتصاد في تغيير مجرى التاريخ وحاول اسقاط ذلك الصراع على واقعنا المعاصر ومزج مسألة العرض والطلب في كل شيء من خلال العرض المسرحي من سمات المعالجة الفنية للقضايا التي تناولتها المسرحية.
وجسد الأدوار التمثيلية إضافة إلى مخرج المسرحية أحمد الأحمري كل من مساعد حسن الزهراني وسامي صالح الزهراني ومشعل سعد الثبيتي وفهد صالح الغامدي وأحمد حسن الزهراني.
وكان جمهور المسرح التونسي على موعد خلال هذه الدورة مع أكثر من 90 عرضا لحوالي 60 عملاً مسرحيا من عدة جنسيات بمعدل 11 عرضا يوميا.
واستهلت الدورة نشاطها بعرض مسرحية فلسطينية تحمل عنوان «أذكر» من إنتاج مسرح الميدان الفلسطيني.
وحضر هذه الدورة أكثر من 300 شخص من البلدان العربية والأفريقية والأوروبية بين جامعيين وباحثين ومخرجين مسرحيين ونقاد وكتاب وغيرهم من الشخصيات الثقافية علاوة على العديد من الصحفيين وممثلي قنوات التلفزيون العربية والأفريقية والأوروبية.
ويأمل المنظمون أن تساهم هذه الدورة في تكريس التلاقي بين التوجهات الفنية العالمية وبين التيارات المتباينة للإبداع المسرحي المعاصر في القارة الأفريقية والأوروبية.
ويأمل المنظمون أن تساهم هذه الدورة في تكريس التلاقي بين التوجهات الفنية العالمية وبين التيارات المتباينة للإبداع المسرحي المعاصر في القارة الأفريقية والعالم العربي.
وأقيمت ضمن فعاليات الدورة ندوة فكرية حول موضوع المسرح الحديث بين الميثولوجيا والفنون المسرحية الجديدة وعلى لقاءات مع المشاركين ومناقشات حول الأعمال المسرحية المعنية.
ويمثل هذا الحدث الثقافي بالنسبة للمبدعين العرب والأفارقة فرصة للتلاقي ولتقديم أعمالهم الجديدة في إطار المسابقة الرسمية للحصول على الجوائز المرصودة.
وكانت الدورة الأولى لأيام قرطاج المسرحية قد أقيمت عام 1983م وقد أسندت الجائزة الكبرى لأحسن عرض مسرحي في تلك التظاهرة للمسرحية اللبنانية «أيام الخيام» لفرقة مسرح الحكواتي من لبنان.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved