|
| العالم اليوم
* رام الله واشنطن الوكالات:
عبّرت القيادة الفلسطينية ليلة الجمعة/السبت عن «ارتياحها للرؤية السياسية الجديدة للولايات المتحدة وذلك بعد مرور ثلاثة أيام على مهمة يقوم بها مبعوثون أمريكيون إلى المنطقة برئاسة الجنرال أنتوني زيني.
وقالت القيادة في بيان لها صدر في أعقاب اجتماع عقد في مدينة رام الله «إن الجنرال زيني أكد للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال لقائه به التأكيد على تجسد موقف الرئيس بوش من الدولة الفلسطينية المستقلة».
وقال في السياق نفسه «وكذلك ما طرحه وأكده وزير الخارجية كولن باول في خطابه في جامعة لوسيفيل حول الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال وتجميد كافة النشاطات الاستيطانية، وتطبيق قرارات مجلس الأمن: 242 و 338 و425، والعمل لاحلال الأمن والسلام وفق آلية وفريق دولي.
وأضاف «كما تناول خطاب باول كذلك قضيتي القدس واللاجئين على أساس الواقعية والعدالة».
وأشار البيان الذي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إلى أن الجنرال زيني وكذلك المبعوثون الدوليون الذين يزورن المنطقة حاليا أكدوا للجانب الفلسطيني «أن مهمة الوفد الأمريكي المدعوم من المجموعات الدولية لن يقتصر على الجانب الأمني وتثبيت وقف النار والتهدئة، وإنما التحرك الفعّال لتطبيق تفاهمات تينيت وتقرير ميتشيل.
وفي المركز تجميد الاستيطان والنشاطات الاستيطانية ومتابعة العمل الجماعي الدولي المشترك لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف».
واعتبر البيان أن هذا التحرك الأمريكي، والتوافق والمشاركة والحضور الروسي والأوروبي والدولي «يشكل منعطفا سياسيا هاما لصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال والاستيطان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية : 242 و 338 و425 و 194، ومبدأ الأرض مقابل السلام».
وبهذا الصدد أيضا أكد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر ان وزير الخارجية الأمريكى كولن باول متمسك بكل كلمة صدرت عنه في خطابه الأخير وانه مصمم على السير قدما في تنفيذ الرؤية التى عبّر عنها في هذا الخطاب عن طريق دفع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى لمناقشة التوصل إلى تسوية نهائية للمشكلة.
جاء ذلك في حديث أدلى به أحمد ماهر للتلفاز المصري في واشنطن أوضح فيه ما دار في اجتماعه مع نظيره الأمريكي باول الذي تم في وقت سابق اليوم في واشنطن.
وقال ماهر في رده على سؤال حول ما إذا كانت قد تمت مناقشة ما يتردد عن برود العلاقات المصرية الإسرائيلية خلال هذا الاجتماع «انه لم يكن هناك حديث في هذا الشأن».. مشيرا في هذا الصدد إلى ان الاعتبارات التي أدت إلى سحب السفير المصري من إسرائيل ما تزال قائمة وعندما تعود إسرائيل إلى مسار السلام وتستأنف المفاوضات الجادة يمكن إعادة السفير حينئذ.
ومن جانب آخر حثت الولايات المتحدة يوم الجمعة على الهدوء في الشرق الأوسط بعد يوم من مقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم فجر فيه فلسطيني نفسه في حافلة.
ودعا ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى بذل أقصى جهد لوقف مثل هذه الهجمات التي تعهد انتوني زيني المبعوث الأمريكي للمنطقة بألا يتركها تخرج مهمته عن مسارها.
إلى ذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اغتيال قائد فلسطيني والأطفال الفلسطينيين الخمسة الذين قضوا نحبهم في انفجار لغم في قطاع غزة في 21 نوفمبر الجاري.. معربا عن قلقه من تصاعد حدة العنف في المنطقه.
وقال مانويل سيلفا مساعد الناطق باسم عنان ان الأمين العام يجدد إدانته الشديدة للهجمات العشوائية على المدنيين والاغتيالات دون محاكمة التي تزيد من صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق نار.. داعيا الطرفين إلى وقف التصعيد الذي شهده العنف في الاسابيع الأخيرة.وأضاف ان الخسائر المتزايدة في الأرواح من الجانبين تزيد من تأكد أهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والبدء في حوار مهم بهدف إيجاد حل سلمي للنزاع.
|
|
|
|
|
