| الريـاضيـة
في البداية نقول إن العرب من الخليج إلى المحيط يعتبرون أكثر شعوب العالم اقبالا وتزاحماً على المسابقات والجوائز، وحباً في الهدايا والعطايا، والدليل على هذا ما نشاهده من التزاحم الشديد في الأسواق والمراكز التجارية التي تغري زبائنها بالجوائز والهدايا المجانية، كذلك ما يحدث في وسائل الإعلام المختلفة، وخصوصا القنوات الفضائية التي خصصت معظم برامجها للمسابقات واستقبال المكالمات التي تكلف أصحابها آلاف الدولارات من أجل الاتصال بتلك البرامج على أمل الفوز بجوائزها، والغريب والطريف في الأمر أنه إذا فشل أحدهم في الاجابة على الأسئلة يبادر بإلقاء قصيدة غزلية أو تقديم التهاني إلى الأحباب والأصحاب في الصين واليابان وكل مكان!
* على أية حال الذي أود التطرق إليه بعد هذه المقدمة هو أن الكثير من التساؤلات تدور في وسطنا الرياضي حول عزوف الجماهير الرياضية عن حضور المباريات، وقد اقترح البعض تخفيض أسعار تذاكر الدخول، بينما اقترح البعض الآخر أن يكون الدخول مجاناً وذلك لترغيب الجماهير في الحضور والتشجيع.
أما أنا فإنني أقترح تخصيص جوائز مادية وعينية بالإضافة إلى المكسرات والمرطبات وذلك لتقديمها أثناء المباريات للسادة المشجعين في المدرجات، وصدقوني إن هذه أفضل وسيلة لاستقطاب الجماهير لحضور المباريات وترك الفضائيات.
نعم قدموا لهم الجوائز من السيارات والشيكات وسترون كثافة الحضور الجماهيري بشكل غير طبيعي، وهذه مجرد فكرة جديدة فجربوها ونفذوها.. وخذوا العبرة من سباق الخيل!
التاريخ لا يكذب..ولكن؟
زميلنا العزيز سعود عبدالعزيز..كتب يوم السبت الماضي تحت عنوان «التاريخ لا يكذب» حيث أشار إلى اللاعبين محمد سعد العبدلي وسعيد غراب، وتساءل عن سبب عدم السماح للأول بمشاركة النصر في نهائي كأس الملك عام 1387ه، وانتقال الثاني من النصر إلى الأهلي في نهاية عام 1390ه؟!
* وللزميل سعود نقول إن التاريخ فعلاً لا يكذب ولكن البعض هم الذين يكذبون عندما يتحدثون باسم التاريخ الرياضي الذي لو نطق لقال كل الحقائق ومنها السبب في عدم السماح للاعب محمد سعد بالمشاركة في نهائي الكأس 1387ه وتلك قصة معروفة جرت أحداثها في مدينة الطائف، ونحن لا نريد إثارتها بعد 35 عاماً مضت!
أما اللاعب سعيد غراب فقد انتقل عنوة وبطريقة غير صحيحة من نادي الاتحاد إلى نادي النصر يوم 21/5/1389ه.
وقد أوقف مدى الحياة بموجب قرار رعاية الشباب رقم 7 في 9/2/1390ه وذلك بعد دورة كأس الخليج الأولى.
ثم أعفي عنه في شهر رجب 1391ه وانتقل إلى النادي الأهلي في نفس الشهر حيث لعب مع الأهلي ضد النصر في نهائي كأس الملك يوم 25/8/1391ه.
ومما سبق يتضح أن السيناريو أو بداية اللعبة كانت في جدة بالنسبة للاعب سعيد غراب. أما اللاعب محمد سعد العبدلي فلا داعي لشرح تفاصيل قصته الدرامية التي جرت أحداثها في مدينة الطائف.. وبصورة أوضح نقول للجميع:
لا تنبشوا في أعماق التاريخ الرياضي فينطق بما صار وكان في قديم الزمان وسابق العصر والأوان!؟!.
الهلال صنو الاتحاد
بما أن الأشياء تتميز بضدها فإن لقاءات الهلال والاتحاد تتميز دائما عن غيرها من اللقاءات الكروية. ذلك لأن الهلال صنو الاتحاد وكلاهما وجهان مشرقان للأندية السعودية حيث إن الأول زعيمها والثاني عميدها، وهذه هي الحقيقة التي تقلق البعض من المتربصين بلقاءات الاتحاد والهلال.
* نقول هذا عطفاً ورداً على الذين استغلوا ما حدث من احتكاكات بسيطة بين لاعبي الفريقين في المباراة الأخيرة وهي من الأمور الطبيعية التي تحدث في الكثير من المباريات، ولكن البعض وجدوها فرصة لكي يعبروا عما في نفوسهم المكبوتة تجاه الاتحاد والهلال عندما وصفوا ما حدث بالبادرة الخطيرة في ملاعبنا الرياضية وذلك على سبيل التهويل ولغرض النكاية بالهلال والاتحاد ليس إلا.
إشارة
صحيح أن شياطين الجن مصفدة في رمضان.. لكن شياطين الإنس ينتشرون بكثرة في الأسواق والشوارع، وفي القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت وهم يستحقون التصفيع على الخدين والضرب تحت الحزام!!
وقفة
رغم البرد القارص فقد قررت وعزمت على قضاء إجازة العيد السعيد في عاصمة العرب «الرياض» وذلك بناءً على دعوة ورغبة الأقارب والأصدقاء.
وعليه فإن هذه الزاوية ستتوقف حتى بعد العيد إن شاء الله.
|
|
|
|
|