| الاولــى
*
* العواصم الوكالات:
كل الانشطة الخاصة بأفغانستان تمضي نحو غاياتها مع تلكؤ في محادثات بون يحمِّل تحالف الشمال مسؤوليته للرئيس رباني ويهدد بتجاهله إذا استمر في وضع العراقيل أمام المؤتمر الذي يدخل مراحله الحاسمة فيما العمليات العسكرية تستمر بوتيرة منتظمة وخصوصا القصف المكثف الذي استهدف أمس مطار قندهار وهي المدينة التي تدور حولها الآن معظم الانشطة العسكرية بما في ذلك الحشد المتواصل لرجال البحرية الأمريكية «المارينز» وأعلنت طالبان في ذات الوقت اسقاط طائرة أمريكية.
فقد نقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية عن سفير طالبان السابق لدى باكستان قوله أمس ان مقاتلي طالبان اسقطوا طائرة أمريكية قرب قندهار اخر معاقل الحركة أمس السبت. ونقلت الوكالة عن الملا عبدالسلام ضعيف قوله اسقطت طالبان طائرة أمريكية بعد ظهر أمس اثناء قصف أمريكي مكثف لمطار قندهار.ومضى يقول: سقطت الطائرة على بعد نحو كيلومترين جنوبي المطار وواصلت الطائرات الأمريكية قصف المطار.واضاف ضعيف انه ليس لدى طالبان معلومات عن مصير طياري الطائرة التي اسقطت الا انه من المعتقد انهم قتلوا «من جراء القصف الأمريكي».
وذكر شهود عيان ان طائرات أمريكية شنت قصفا شرسا على أهداف لطالبان حول قندهار أمس السبت في الوقت الذي ضيق فيه المقاتلون من القبائل ومشاة البحرية الأمريكية الخناق على معقل طالبان الاخير.
وفي بون هدد يونس قانوني الذي يرأس وفد التحالف الشمالي الافغاني في محادثات الفصائل أمس السبت بتجاهل زعيم التحالف المتردد برهان الدين رباني والتوصل لاتفاق مع الجماعات المنفية بشأن تشكيل حكومة ترأس أفغانستان في المستقبل.
وقال قانوني لرويترز انه سيسعى لكسب مساندة شعبية لاي اتفاق يجرى التوصل اليه إذا لم يقدم رباني الذي ما زالت الامم المتحدة تعترف به رئيسا لأفغانستان قائمة بالاسماء التي سيجرى تعيينها في الحكومة المؤقتة التي تجرى مناقشتها في المحادثات.
وأضاف: إذا لم يفعل ذلك لا سمح الله فلن يبقى أمامنا خيار سوى استطلاع رأي المواطنين دون ان يفسر كيفية القيام بذلك.
واستطرد عن الاتفاق الذي تجرى مناقشته في بون هذه فرصة ذهبية يجب أن تستغل، وقال قانوني وهو أيضا وزير داخلية التحالف وجزء من الجيل الجديد من الساسة الافغان الشبان ان بعض الزعماء في كابول ما زالوا مهتمين بالحفاظ على النظام القديم، ولم يحدد ايا من الزعماء يعني.وتجيء هذه التصريحات فيما دخل الفرقاء الافغان الذين يسعون لتشكيل حكومة في فترة ما بعد طالبان أمس ما يتعشمون ان يكون اليوم الاخير من المحادثات المكثفة التي تعقد في العاصمة الالمانية السابقة بون.
ووافق التحالف الشمالي الذي يسيطر الان على معظم أفغانستان من حيث المبدأ على اقتسام السلطة مع ثلاث جماعات منافسة أخرى من بينها أنصار النظام الملكي والذين يريدون عودة الملك السابق كرئيس دولة.
ويتعين على المندوبين الاتفاق على مرشحين لتشكيل حكومة مؤقتة ومجلس برلماني حتي لا يغامروا بفقد مساعدات خارجية تقدر بمليارات الدولارات.
وظهر يوم الجمعة خلاف داخل التحالف الشمالي الذي أدلى زعيمه في كابول برهان الدين رباني بتصريحات تتناقض مع الاتفاقية التي يصيغها وفده في محادثات بون التي بدأت يوم الثلاثاء.وحث مبعوث الامم المتحدة الخاص الاخضر الابراهيمي في بون رباني بالتليفون على اصدار قائمة للمرشحين المقترحين للزعامة المؤقتة في كابول، وقال مندوبون آخرون ان اختياراتهم بشأن المرشحين جاهزة للمناقشة منذ فترة طويلة.
وقال حامد صديق المتحدث باسم الجماعة المؤيدة للملكية لدينا بالفعل قائمتنا واننا في انتظار أصدقائنا من التحالف الشمالي ان يقدموا قوائمهم.
وقال عضو في وفد التحالف الشمالي قبل فترة وجيزة من منتصف الليلة قبل الماضية ان رباني وافق أخيرا على تقديم قائمة بأسماء المرشحين للحكومة المؤقتة ليسمح بذلك للمحادثات ان تمضي قدما.
وبدا وفد التحالف الشمالي في المحادثات على وشك الثورة ضد رباني بسبب هذا التأخير.
وقال دبلوماسي غربي ان الشماليين طلبوا تأجيل المحادثات عشرة أيام حتى يحلوا خلافاتهم ولكن الامم المتحدة رفضت.
وداخل أفغانستان اقتربت القوات المناهضة لطالبان من معقل الحركة في قندهار فيما شنت الطائرات الأمريكية أمس السبت غارات عنيفة على مطار المدينة، وتقول جماعات من القبائل المناوئة لطالبان انها تقترب من معقل الحركة الحصين.
وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية امس السبت أن القائد الاعلى لحركة الطالبان الافغانية الملا محمد عمر أمر حركته بقتال القوات الأمريكية في أفغانستان حتى الموت، وقال سفير طالبان السابق في باكستان الملا عبدالسلام ضعيف لوكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان قيادة الحركة تفضل الموت بشرف عن الحياة في مذلة، ورفض ضعيف، فكرة أن طالبان قد تهجر آخر معاقلها في قندهار بجنوب أفغانستان.
وفي واشنطن أكد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أنه بإمكان أسامة بن لادن أن يسلم نفسه في سلام للقوات الأمريكية العاملة في أفغانستان دون أن يخشى على حياته لانها تحترم الاعراف المتبعة في زمن الحرب ولا تقوم بإطلاق النيران على من يسلم نفسه، وأكد رامسفيلد في تصريحات لشبكة سي.إن.إن الاخبارية الأمريكية بثتها ليلة الجمعة/ السبت أن القوات الأمريكية تحترم الاعراف الدولية التي تطبق في مثل هذه الحالات، وشدد وزير الدفاع الأمريكي على ذلك بقوله: إننا لا نقوم بإطلاق النيران على هؤلاء الذين يستسلمون.
وكان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد طلب مؤخرا من جهاز الاستخبارات المركزية سي.آي.أيه خلع القفازات تمهيداً لتصفية بن لادن
طالع المتابعة
|
|
|
|
|