| متابعة
* بون: (د ب أ):
ظل فصيلان من بين الفصائل الاربعة في حالة صراع من أجل السلطة أول امس «الجمعة» في مؤتمر الامم المتحدة في تطور ينم عما سيكون عليه المستقبل السياسي في أفغانستان.
وقد برزت مجموعة الملكيين القادمة من روما، والحكومة الاسلامية الحاكمة التي تمثلها الجبهة المتحدة «التحالف الشمالي»، كأهم مجموعتين في المؤتمر.
وسوف يحصل الملكيون والجبهة المقربة من الرئيس برهان الدين رباني على أكثر من 80 في المائة من مقاعد الهيئة التنفيذية المؤقتة (15 عضواً) ومجلس الوحدة القومي الانتقالي (120 200 عضو).
أما مجموعتا بيشاور وقبرص فسوف يحصلان على أقل من 20 في المائة. ومن المتوقع في النهاية أن ينضما إلى أي من الجناحين الاكبر.
وقد بدأ اليوم الرابع من المفاوضات أول امس «الجمعة» بانسحاب عبد القادر وهو موفد من الجبهة المتحدة، احتجاجا على التمييز ضد البشتون الذين يشكلون ما يقارب 50 في المائة من بين سكان أفغانستان الذين يصل عددهم إلى 30 مليون نسمة.
وقال أحد المقربين من عبد القادر«إن الملكيين هم من البشتون ولكنهم لا يمثلون البشتون الحقيقيين في البلاد». ورئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار هو أبرز زعيم بشتوني ويبدو أنه قد تم إبعاده عن الصورة السياسية في أفغانستان.
ووفقا لمصدر مقرب من الامم المتحدة. فإنه لا المنظمة الدولة ولا الولايات المتحدة ولا الغرب يريدون أن يكون للملكيين اليد العليا المطلقة في أفغانستان، كما لا يريدون للملك السابق محمد ظاهر شاه أكثر من دور رمزي.
وقال المصدر «أن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الافضل أن يبقى الجانبان في السلطة، لكي يتم تجنب الاضطرابات الداخلية في أفغانستان وكذلك الخلافات مع الجارتين الكبيرتين «إيران وباكستان».
أما البديل للملك الطاعن في السن الذي يبلغ 87 عاما. فهو ابنه مرفيز أو حفيده مصطفي الذي يعد أحد موفدي المؤتمر ضمن الجماعة الملكية.
وقال مصطفى ظاهر في محاولة للتغطية على الميول الملكية لوفد روما «إن هذا ليس أمراً عائلياً، وما نقصد إليه هو وضع نهاية لمآسي الشعب الافغاني وليس متابعة العائلات الحاكمة».
غير أن الملكيين يحاولون الضغط على الجماعات الاخرى في محاولة لايجاد تسوية الآن وليس إحالة العملية برمتها إلى مؤتمر كابول في العام المقبل، والمفترض أنه سيضع تفاصيل اتفاقيات بيترزبرج.
وقال المبعوث الملكي عبد الرزاق هاشمي «إن الموفدين لا يجب أن يهربوا من القرارات النهائية ويجب أن يقوموا بمسئولياتهم تجاه الشعب الافغاني».
ويبدو أن مسألة وجود قوات أجنبية في البلاد وإرسال المزيد منها قد تم حسمها بصورة إيجابية، وقد عدل يونس قانوني وزير داخلية التحالف الذي رفض مثل تلك الخطة من قبل، موقفه وأنحى باللائمة في «سوء الفهم» على الترجمة الانجليزية.
كذلك من المتوقع أن يخرج اليوم الرابع بالمزيد من التوضيحات بشأن تفاصيل قائمتي الهيئة التنفيذية والمجلس الاعلى، وحتى تحديد الاسماء، من أجل وضع نهاية للتكهنات العديدة التي قد تؤدي إلى إثارة موجة جديدة من الجدل.
|
|
|
|
|