| متابعة
* لندن أ.ش .أ:
كشف تحقيق أجرته صحيفة الجارديان البريطانية النقاب عن ان سلسلة من الاخطاء التي تنطوى على كوارث كانت هي السبب وراء المذبحة الدامية التي وقعت في الاسبوع الماضي في قلعة جانجي بالقرب من مدينة مزار الشريف بأفغانستان وراح ضحيتها ما يصل إلى 400 من رجال حركة طالبان.
فقد ذكر أمير جان وهو قائد طالباني سابق كان قد تفاوض بشأن استسلام رجاله انه لم يتم نقل هؤلاء الاسرى الطالبانيين إلى القلعة إلا بعد ان اعترضت القوات الأمريكية على خطة أخرى كانت تدعو لان يتم نقلهم إلى مطار يقع خارج المدينة.
وقال جان ان الخطأ الاول قد وقع بعد سقوط مدينة قندوز في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت الماضي حيث انه كان من المفترض للمقاتلين الاجانب في صفوف طالبان ان يستسلموا في منطقة ايرجاناك الواقعة غربي هذه المدينة غير انه جرى على الرغم من ذلك نقلهم إلى مزار الشريف.
وهناك كما تقول الصحيفة جرى ارتكاب خطأ آخر على يد الملا فاضل قائد قوات طالبان في قندوز حيث انه أصدر تعليماته لرجاله بالتخلي عن أسلحتهم ولكنه لم يذكر لهم انه سوف يتم احتجازهم.
وبعد مفاوضات استغرقت حوالي أربع ساعات وافق مقاتلو طالبان على الاستسلام حيث قامت قوات التحالف الشمالي بنزع اسلحتهم، وفي أعقاب ذلك تم تحميل هذه العناصر الطالبانية على متن عدد من الشاحنات التي اقلتهم إلى قلعة جانجي ولكن بعد ان جرى تفتيش عدد محدود فقط من تلك الشاحنات بحثا عن أي اسلحة قد تكون مخبأة بداخلها.
وقد مكن ذلك أحد جنود طالبان من تفجير قنبلة يدوية كان يخبئها معه في داخل القلعة مساء يوم السبت الماضي ليلقي هو نفسه مصرعه ومعه قائد شرطة
الجنرال عبدالرشيد دوستم زعيم التحالف الشمالي.
|
|
|
|
|