| الثقافية
لكل منا أهداف يسعى لتحقيقها، ولكل منا مبادىء وقناعات يخطط منها سير اهدافه!!. والجميل اكثر ان تمتاز تلك الاهداف المستقبلية والتي يسعى لتحقيقها بالانسانية وترتدي ملامحها الصدق والوضوح.
لكن.. عندما تتخطى تلك الاهداف والمقاصد رحلتها الانسانية الى مرحلة الطمع البشري والجشع المادي.. حيث يرمي بكل تلك الانسانية «بالبحر» ويركض في مضمار دنياه ولا يهمه من يتضرر في طريقه!! ومن يدين بديكتاتوريته ماذا يمكن أن نختار لها من مصطلح يليق بها؟.
يا صاحبي..
عندما تتحول الاهداف السامية، والبدايات الانسانية بكل ابجدياتها الى استغلال بشري.. ومادي الى جشع.. وطمع.. ماذا يمكن ان نسمي ذاك التحول؟!.. وماذا يمكن ان نطلق على تلك المرحلة من الاستغلال؟.. تابع وقفاتي القادمة واحكم بنفسك لترى كيف تكون البدايات وكيف تتم عملية التحول.
(1)
ذوو الاحتياجات الخاصة.. فئة من المجتمع لها من الحقوق.. ما لها..وبمثل ما عليها! وبمثل ما يقدم للعادي من خدمات لابد من ان يقدم لها..!!. تحتاج هذه الفئة لخدمات تأهيلية تربوية.. ونجد ان الاب والام دائماً في عملية بحث دائم عن الافضل لضمان مستقبل طفلهم.. ومن ذوي الاحتياج الخاص.. ويدفعون بكل ما يملكون لبريق امل بسيط، فما بالك بخدمات كاملة تقدم..
حين وصل الاكتظاظ بالقطاع الحكومي الساعي نحو الافضل ونحو ان تصل جميع خدمات مرافق لكل الفئات بمستوياتها نجد ان الاسرة تتجه بابنها الى القطاع الخاص.. حيث تلك المراكز التأهيلية والتي بنيت وبدأت بأهداف انسانية سامية وبربح خيري نجد ان تلك المراكز تحدد رسوماً لتلك الخدمات المقدمة لذوي الاحتياج الخاص.. والتي قد يكون فيها نوع من التوافق بين الرسوم والخدمات المقدمة.. وقد يكون بها نوع من المغالاة وبشكل واضح.فكيف لمركز.. انساني ويخدم فئة انسانية ان يدخل بخدماته في مرحلة استثمارية ربما او مرحلة شبه انسانية.. ويكون باطنها البحث عن.....!. أرأيت يا صاحبي.. كيف تتحول الانسانية الى هدف مادي وربحي؟! أرأيت كيف للبدايات الانسانية ان تتخلى عن انسانيتها لمجرد حصولها على منفعة ذاتية!!. والضحية من؟.
1 الأسرة.. التي تدخل في سباق مع الزمن لتصل بابنها الى المركز «....» وتدفع رسوم وقدرها «....» من اجل طفلها..!! وقد يصل بالاب الى سكب ما درجه من اجل توفير الرسوم والمبلغ المطلوب.. من اجل فلذة كبده.
2 الطفل من ذوي الاحتياج الخاص.. حيث يحتاج لخدمات تأهيلية.. وكلما كان الوقت مبكراً كان التقدم واضحا ما ذنبه في ان يتأخر.
3 الوطن.. سيخسر ابناً من ابنائه.. حين تفشل الاسرة في توفير كل متطلباته التأهيلية لانها ستذهب به الى مراكز الايواء خارج الوطن.. وهناك الله المستعان كيف سيكون مصيره. لا اريد ان أعمم على جميع المراكز التأهيلية لدينا.. فهناك من المراكز الخيرية الرائعة في عطائها وخدماتها وفي تبنيها لفئات ذوي الاحتياج الخاص برسوم رمزية بغض النظر عن مصدر تلك المراكز.. القائمة عليه.
الآن.. يا صاحبي المصيبة الكبرى ان تلك النقطة التحولية لدنيا بدأت تتسع.. فكيف لنا الحد من انتشارها اكثر.. والتصدي لاسبابها. فقد بحثت كثيرا لاصل لمبرر واحد من مبررات تحرك تلك الغايات الانسانية لامور وغايات ذاتية مادية.. فلم اصل.. وباءت محاولاتي بالفشل، هل المال والاستمتاع به يعد سبباً ام الشهرة تعد مبرراً.. ام ما السبب والدافع وراء تلك التحولات؟.
(2)
يا الله.. صبر جميل والله المستعان.. فالضمائر موقوفة حتى إشعار آخر واولئك المتحولون منشغلون بتحولاتهم فالى متى والسباق اللا انساني في اوج ازدهاره؟.. الى متى والاستغلال في قمة فورته؟..
الى متى والمرحلة التحولية اصبحت لدينا شيئا طبيعيا.. ولا يتم التصدي لها؟ فحين تتحول الاهداف الانسانية من منحناها كيف نعيدها لمنحناها ونوقف تحولها؟. وكيف نتابع مبرراته.. لننهيه؟.
(3)
هناك مشكلة اخرى يا صاحبي في اولئك المتحولون حيث ان الواحد منهم لا يزال مقتنعاً اًباهدافه الانسانية وأنه لا يزال يسير عليها ولم يتحول عنها. لا يزال واثقا في خطاه.. وانها لا تزال وفق مبادىء وقناعات البدايات فهل ذلك عمى البصيرة ام انه تجاهله.. او ماذا نفسره؟.
لقد عرضت شريحة واحدة من اهم شرائح المجتمع وهم «ذوو الاحتياج الخاص» كانوا ولا يزالون ضحية من ضحايا الاستغلال والدخول في المرحلة التحولية، وهناك العديد من الشرائح الاخرى التي تستغل.. رغم ان رسائلها التي تؤديها انسانية.. فصبر جميل والله المستعان.
(4)
من الأزرق المستحيل كل الشكر
الأخ الكريم أبو ناصر الرياض
اشكر لك تهنئتك بالشهر الكريم جعلنا وإياكم من المقبولين واشكر لك ايضا متابعتك.
الأخت الكريمة بسمة.. اشكر لك بطاقتك التي بعثت بها، واشكر لك حرصك على متابعة بوحي.
|
|
|
|
|