| الفنيــة
* كتب عبدالعزيز العيادة:
تجلى المخرج القدير عبدالخالق الغانم هذا العام من خلال حلقات «طاش 9» وبدأ كبدر اضاء عتمة ليل الدراما السعودية فصنع لنا ابداعا جديدا ومبهرا نفخر بتقديمه بتفوق للساحة الخليجية والعربية كوجبة يومية رمضانية لذيذة!.
لم يكن أمام المخرج الذكي خيار آخر فقد تناولته سكاكين النقد بعد ان طرح اكثر من مرة سؤالا مغلفا بالطيبة ودواخله مبطنة بشيء آخر: «من أفاد من.. طاش أم الغانم؟»!.. وكأن طاش تلقفت المخرج القدير من «الشارع» وكأن الغانم دخيل على الاخراج ولم يدرسه ولم يخرج كثيرا من المسلسلات قبل طاش!!.
ان الذين يعرفون الغانم يحسدونه كثيراً على هدوئه الكبير ازاء كل ما يثار حوله خصوصا وان دماثته واخلاقه العالية تمنعانه من ان يرد على هؤلاء سابقاً!! لقد رسم المخرج الغانم لطاش خطاً آخر اختلف من أول وهلة بعد اسناد مهمة الاخراج إليه، فكان ان انبهر جميع المتابعين من الأشقاء الخليجيين به وبلمساته الاخراجية الراقية!! فجعل الصورة بلا نص تنطق بالجمل المفيدة وأصبحت تقنية الاخراج العالية تلعب دورا مهما خلال كل حلقة من حلقات «طاش 9» حتى وصل إلى ان يكون المخرج في حلقة الحارة هو بطل الحلقة!!.
بالإضافة إلى توظيف الموسيقى التصويرية بذكاء «كنكتة» خاصة في حلقة «الخروف».
ان المخرج القدير عبدالخالق الغانم الذي حاز على «الجائزة الذهبية» قبل عامين تقريبا كأول مخرج سعودي يصل إلى هذا الاجماع العربي بنبوغه وتفوقه والذي لايزال كل عام يقدم رؤى اخراجية متقدمة ومبهرة جدير بأن نقف له جميعا احتراما واعجابا ومن يقول ان طاش السدحان والقصبي في خطر مع مرور الوقت خوفا من وقوعهما في شراك التكرار نقول لهم: اطمئنوا فطاش من ابداع إلى آخر بوجود مخرج قدير وذكي بإمكانات الغانم العالية واحساسه الفني الرائع ولمساته الاخراجية الفريدة!!.
|
|
|
|
|