|
| الفنيــة
إذا طاشت الببسية وانتثرت على الثياب.. فإن شيئاً من الاستياء يعم المتضررين.. هذا بالضبط ما فعلته «الببسية» التاسعة في بقالة «طاش 9» لصاحبيها عبدالله وناصر عندما طاشت فوق الحد المعقول.. لقد أصيب المشاهدون في عيونهم وعقولهم من جراء الطيشان النافوري ما جعل الناس يجلسون على بعد أمتار عديدة من التلفزيون.
أكثر «ببسية» طاشت ثم فارت ثم تهشمت هي تلك «الببسية» التي صورت المثقف بصورة كاريكاتورية مبعثرة لا توجد إلا في الرسوم الجدارية التي عادة ما نراها بجوار مخطوطة «يا حياة الشقا». إنها شخصية تفتقد إلى أبسط شروطها الدرامية عطفا على هلاميتها وتناقضها والنفس الاستفزازي الذي يظهر في كل ملامحها.
نحن نقرأ في بداية «الببسيات» فكرة وحوار وسيناريو فلان الفلاني ولكن الحقيقة غير ذلك.. فما زال القصبي والسدحان يصنعان «الخلطة» بنفسيهما فبصمة«الببسية الطاشية» هي هي.. والخفق العنيف للقارورة ما زال مستمراً والنهاية البائسة لكل ببسية ما زالت تأتي بطريقة ال«cut»، بشكل تلغي معها اللحظة التنويرية المنتظرة في العمل الفني.
Ra99ja@yahoo.com
|
|
|
|
|
