| العالم اليوم
* جوهانسبرج رويترز:
بدا صوت الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا «83 عاما» كما لو كان قادما من الماضي لمن استمع للكلمة التي ألقاها أثناء محاكمته التاريخية بتهمة الخيانة والمسجلة على اسطوانة مدمجة.
وبدأت إذاعة الكلمة أمس الأول وأعاد من خلالها تسجيل موقفه المتحدي لحكم البيض العنصري لأول مرة منذ ان أودع في السجن قبل 37 عاما.
ويقول مانديلا بصوته الأصلي المسجل في محاكمة ريفونيا التاريخية «كنت أعتز بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه الجميع في تناغم ويحصلون على فرص متساوية».وواصل مانديلا كلامه قائلا «إنه نموذج آمل أن أعيش من أجله وأن أراه يتحقق، سيدي انه نموذج مستعد لأن أموت من أجله لو اقتضى الأمر».
وكان مانديلا حاضرا وقت إذاعة الكلمة أمس الخميس في هيئة إذاعة جنوب أفريقيا المملوكة للدولة في جوهانسبرج.
وقاد مانديلا الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وأمضى 27 عاما في السجن بتهم التخريب والتآمر للإطاحة بالحكومة العنصرية.
وقال مانديلا بتواضعه المعروف «هناك من ولدوا عظاما وهناك من فرضت العظمة عليهم، إنني انتمي للمجموعة الأخيرة».
وكان في صحبة مانديلا الذي انفرجت أساريره عند سماع صوته لحظة بدء الإذاعة رفيقاه السابقان في السجن أحمد كاترادا واندرو ميلانجني.
وتتضمن الاسطوانة التي تحمل عنوان «صوت نيلسون مانديلا» 15 دقيقة من خطاب مانديلا الشهير الذي شجع النضال لتحرير جنوب أفريقيا ودعم أساسه.
وقال في محاكمة ريفونيا «حاربت سيطرة البيض وحاربت سيطرة السود».
وقاد مانديلا منذ الإفراج عنه في عام 1990 جنوب أفريقيا نحو نظام ديمقراطي كامل من خلال انتخابات شاركت فيها جميع الأعراق في عام 1994.
وتقاسم جائزة نوبل للسلام في عام 1993 مع دي كليرك رئيس جنوب أفريقيا السابق لجهوده من أجل تفكيك نظام الفصل العنصري.
وكانت كلمة مانديلا محظورة بمقتضى قوانين الفصل العنصري وحفظت التسجيلات في السجلات القومية لجنوب أفريقيا.
وعندما برزت فكرة إعادة تسجيل كلمة مانديلا اكتشفت البلاد انها لا تملك معدات لتشغيل نوع الشرائط التي سجلت عليها الكلمة.
|
|
|
|
|