| وطن ومواطن
بدأت القصة بخبر سرّ له الجميع وبالذات مرتادو الطريق، وهذا الخبر هو البدء في تنفيذ ازدواجية الطريق الرئيسي الذي يربط شرق المملكة بغربها سابقاً والوحيد الذي يربط المملكة ببعض دول مجلس التعاون «الإمارات العربية المتحدة، عمان، قطر» حالياً، ألا وهو طريق الرياض خريص الاحساء.
وحيث بدأ العمل في ذلك منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أنه حتى الآن لم يتم إنهاء سوى ما يقارب ثلث المسافة المقررة لازدواجية الطريق، ونظراً لأهمية الطريق ولقصر المسافة التي تربط محافظة الاحساء بالعاصمة الرياض مع هذا الطريق للذين يسلكونه، إلا أن وزارة المواصلات قامت بجهودها الجمة بإزالة جميع الارشادات التي تدل على الطريق المؤدي إلى منطقة الرياض مما جعل بعض سالكي الطريق الذين لا يعرفونه، يسلكون طريقاً آخر وهو مرتبط بطريق «الدمام الرياض» وتزيد مسافته عن الطريق السابق ما يقارب «60 كيلومتراً» «أليس في ذلك بذل المزيد من الجهد والأرق وصرف للمال» وأيضاً ذلك يعتبر استغفالاً لسالكي الطريق وذلك بإرغامهم على سلوك طريق طويل المسافة وكان من الممكن والمفترض على الجهة المختصة بذلك عمل الصيانة اللازمة للطريق والقيام بإنهاء ازدواجية الطريق الأقصر مسافة بدلاً من اتباع الطرق الطويلة، وللأسف عندما يتم السؤال عن عدم القيام بالاستمرار بعمل ازدواجية الطريق والصيانة المطلوبة تكون الاجابة هي أن العمل قائم على بند الصيانة، فهل معقول أن بند الصيانة كاف لانشاء طريق موازٍ للطريق الأسبق، وأيضاً صيانة الطريق المعبد السابق، واضافة إلى ما سبق فإن فرق الصيانة لا تقوم بما هو مطلوب منها في عملية الصيانة اللازمة للطريق، فهناك وصلة في الطريق تحتاج إلى صيانة وتمت إزالة الاسفلت منها وهي بمسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات وتم عمل تحويلة عبارة عن ردمية بهذه المسافة وقد مضى ما يزيد على ستة أشهر على القيام بذلك ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن، أين إدارة الصيانة وأين المراقب الفني وأين وزارة المواصلات جميعها من هذا الفيلم الذي كتب عليه ألا ينتهي، ويزيد من معاناة سكان هجرة خريص ومرتادي الطريق لتحملهم وعورة الطريق والتشققات في الأسفلت القائم وغير المصان.
زايد العتيبي
|
|
|
|
|