| الريـاضيـة
لا يمكن أبداً فصل حادثة انتقال النجم الهلالي الدولي خميس العويران إلى الاتحاد عن حادثات إجبار اللاعب الدولي السابق خالد التيماوي على الاعتزال وإبعاد اللاعب المخلص والمقاتل فيصل أبو ثنين وعدم الترحيب بالنجم الكروي الخرافي يوسف الثنيان بعد رفع الإيقاف عنه ومماطلته في تجديد عقده.
فرغم أن هذه الحالات تبدو للمتابع العادي لا علاقة بينها إلا أنها للمتابع الدقيق والحصيف للشأن الهلالي تبدو متشابكة كحلقات في سلسلة واحدة ترتبط الواحدة بالأخرى.
وجميعها تأتي في سياق مخطط واحد وهو تفريغ الزعيم من نجومه الكبار، وهو مخطط رسمته ونفذته إدارة الكرة بهدف إحكام الهيمنة والسيطرة على لفريق دون وجود من يقول رأيه حتى ولو في رقم قميصه أو نوعية أكله في المعسكر، وبهدف جعل الفريق الهلالي الأول صورة كربونية وطبق الأصل من فريقي الناشئين والشباب بالنادي، لا نجوم ولا مواهب ولا انتصارات ولا بطولات لكن هناك طاعة عمياء والتزام تام بالتعليمات الصادرة. وهذا ما سيؤول إليه وضع الفريق بعد أربعة مواسم تقريبا حيث تتراوح أعمار خمسة لاعبين دوليين من أعمدة الفريق والمنتخب حول الثلاثين عاما وهم الشريدة والدعيع وسليمان وخليل وسامي الجابر.
وربما يتساقط الواحد تلو الآخر في وقت أسرع إنفاذا للخطة الموضوعة وفي ظل ضخ فريق درجة الشباب للاعبين من عينة النزهان والقحطاني والشهراني والمسعري وغيرهم وهي نوعية مفضلة جدا ومنسجمة مع الفكر الذي يدير الفريق حاليا.
وخميس العويران لم يهرب من الهلال ولم يخدع الهلاليين بإجرائه مفاوضات مع الاتحاديين ثم قبوله لعرضهم وانتقاله لناديهم فهو قد وجد نفسه مدفوعا دفعا إلى خارج النادي ولو كان صاحب القرار يريد بقاءه لأبقاه مثلما فعل مع أحمد الدوخي الذي دخل حسابه أكثر من مليوني ريال «يستاهلها» قبل التوقيع في حين ظلت عبارات «وقع ونعطيك» .. «وقع ويصير خير» هي التي تتردد على أسماع خميس حتى ظهر من قدم له شيكا بمليون وستمائة ألف ريال مع سيارة حديثة بقرابة ربع مليون ريال وسكناً مؤثثاً تأثيثاً عصرياً فلم يتردد في قبول هذا العرض المغري مستغنيا عن الوعود العرقوبية.
وليس صحيحا أن خميس لم يمهل الهلاليين وقتا لتدبير مطالبه كما ادعت الإدارة بل إنه اشتكى من عدم الالتقاء به أو سماعه أو بحث أمر التجديد معه بجدية!!
ألم يكن موعد نهاية العقد معلوماً لدى الإدارة؟! لماذا لم تناقشه في موضوع التجديد منذ وقت مبكر وتتفق معه على كل شيء حتى إذا ما انتهى العقد الحالي يكون العقد الجديد جاهزا ويسري مباشرة دون حدوث إشكالات ودون دخول أصحاب الانتهازات؟!.
وعلاوة على كل ذلك تبقى الطريقة التي أخذ بها البلوي خميس العويران من الهلال مخجلة لكل هلالي ومؤكدة على أن هذا النادي الكبير أصبح جدارا قصيراً يقتحم ويؤخذ لاعبيه ونجومه وأهل الدار آخر من يعلم .. وإلا فهذا الخوجلي ظل لأكثر من شهر بلا عقد ويزايد ناديه ولم يجرؤ البلوي أو غيره على الاقتراب منه رغم أن حاجة الاتحاد إلى حارس مرمى بمثل كفاءة الخوجلي أكبر بمراحل من حاجته إلى أي لاعب في أي مركز آخر.
|
|
|
|
|