| محليــات
ذكرني بعض القراء الكرام بمقال عبرت فيه عن رأيي في المؤسسة العامة للتعليم الفني. وهو رأي ثقافي أكثر منه رأي عملي. ولكن الاخوة الكرام وضعوا ثقتهم في شخصي لعلي أنقل عنهم في زاويتي هذه مشكلتهم مع هذه المؤسسة.
يعرف قرائي القليلون بأني لم أتعود أن أكتب عن المشاكل التي تلم بالناس بشكل مباشر. لايماني الذي لم يتزحزح بأن الكتابة شيء وعرض قضايا الناس اليومية مع الخدمات شيء آخر. والانغماس في هذا النوع من الكتابة بالنسبة للكاتب الجاد سينتهي بنا إلى خسارة الكاتب الجاد حيث يتحول مع الزمن إلى «عرض حالجي». في الوقت الذي لن يتحقق أي شيء على صعيد الخدمات. وأقصى ما يمكن أن يكسبه الكاتب والقارىء من الكتابة عن هموم الناس هو التجاوب (الرائع أو الكريم أو العظيم أو الممتاز) من المسؤول. وستكون فرصة لا تعوض لنشر صورة هذا المسؤول على صفحات الجرائد.
يقول الاخوة الكرام في فاكسهم الذي وصلني:
(لعلمنا بحرصك على صورة المواطن فاننا نكتب إليك معاناة استمرت أكثر من خمسة أشهر وذلك عندما صدرت حركة النقل للمعلمين التابعين للمؤسسة العامة في ربيع الآخر من هذا العام وكنا من ضمن المشمولين بالنقل وبدأنا بالتفكير في المناطق الجديدة التي نقلنا إليها من ترتيب للمنازل ونقل للزوجات والأولاد. وبعد شهر من صدور حركة نقل المعلمين الذين سوف يحلون في أماكننا وفي نفس الشهر تم أجراء المقابلة الشخصية لهم وفي غضون ثلاثة أيام تم أرسالها إلى الديوان لاكمال اجراءاتها وبعد نهاية اختبارات الدور الثاني كان من المفترض أن ننتقل إلى المناطق الجديدة ولكننا نفاجأ بأن الوظائف لم تنته اجراءاتها، وبدأ العام الدراسي الجديد وبدأ الخوف ظاهراً على المعلمين المنقولين، علما بأن بعضهم رتب نفسه على انه مع بداية العام الجديد سيكون في منطقته الجديدة التي نقل أولاده إليها. وبدأ الأسبوع يتلوه الأسبوع ونحن بانتظار هذه النتائج وقد أنعكس هذا التأخير على الطلاب نظرا للنقص التي تعاني منه بعض المراكز مما دفعها إلى اتخاذ تدابير ارتجالية لسد العجز مرة بدمج الحصص ومرة بتكليف المدرسين تدريس مواد خارج اختصاصهم. وقرأنا مؤخرا أن طلاب المعهد الثانوي أخذوا يتلقون دروسهم في يوم الجمعة»
هذا مختصر لما ورد في فاكس الاخوة المدرسين. نشرت هذه القضية مجاملة لمن وضع ثقته في شخصي رغم أنني أعرف كما يعرف الاخوة الكرام أن نشر شكاوى الناس على صفحات الجرائد لا فائدة ترجى منه. والدليل أن هذه القضية طرحتها صحف مختلفة كما أشار الاخوة الكرام ولم تحرك المؤسسة ساكنا ولم ترد على شكوى هؤلاء الموظفين ولو بكلمات تطيب الخاطر، حتى المحافظ طنشهم.
على كل حال نشر هذه المعاناة هنا وفي أماكن وصحف مختلفة مسألة تبريد كبود ليس إلا. لذا أرجو أن أكون قد بردت كبود هؤلاء الاخوة الذين وضعوا ثقتهم في شخصي.
وكل عام وأنتم بخير
yara4me@yahoo.com
|
|
|
|
|