| الثقافية
الأستاذ الصديق عبدالله الجشي تربطني به رابطة الأدب التي تقوم على أساس مناسبتين لا أنساهما مدى الحياة.
الأولى: عندما أصدرت شركة الخط للطبع والنشر جريدة أخبار الظهران بالدمام عام 1374ه ، إنني لا أنسى مشاركاته وتشجيعه ببعض الكلمات والمقطوعات الشعرية التي كان يواصلنا بها ما بين فترة وأخرى، وكان لأسلوبه الجذاب الأثر الطيب لدى جميع القراء.
والثانية : عندما جمعتني به وبعض الزملاء رحلة اضطرارية استمرت مدة ليست بالقصيرة تعرفت فيها على الكثير من أخلاق هذا الصديق وصبره وتحمله لما يحيط بنا أو يصادفنا في هذه الرحلة. ومن المعروف أن الأسفار والشدائد التي يتعرض لها الإنسان هي التي تكشف عن أخلاقه وتسامحه وبعد نظره فيما يعرض له أثناء هذا السفر، وقد قيل إن الأسفار هي التي تكشف عن أصالة الشخص وعن معدنه، ولهذا فقد بقيت في ذاكرتي صورة مضيئة لهذا الصديق الذي احتفلت به القطيف مساء الاربعاء الماضي ويسعدني أن أكون أحد المشاركين في هذا الاحتفال الذي هو أقل ما يجب أن يقدم لأمثاله ممن خدموا وطنهم بأقلامهم وأفكارهم حسب قدراتهم.
وأرجو أن تكون هذه البادرة الجميلة هي فاتحة لتكريم أمثال هذا الصديق ممن شارك بقلمه وفكره في إثراء الجوانب الثقافية التي ستكون بذوراً نامية في مجتمعنا الذي نرجو له دوام التقدم والرقي لما فيه خير الدنيا والآخرة.
|
|
|
|
|