|
| الريـاضيـة
* كتب.. سالم الدبيبي:
تلعب مساء اليوم اربع مباريات ضمن الجولة التاسعة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث يلتقي في الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد الشباب والشعلة فيما يتقابل الانصار والنصر على ملعب مدينة الامير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة ويستضيف الاتفاق الطائي على ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام وفي عنيزة وعلى ملعب نادي النجمة تجري احداث مباراة النجمة والوحدة.
الشباب الشعلة
بطموحات تجاوزت الهدف الذي كان محدداً لفارس البطولة فريق نادي الشعله ضيفاً ثقيلاً على الشباب فالفريق المكافح تمكن حتى الآن من لفت الانظار ودخول دائرة التنافس المتقدمة التي كانت محرمة على غير كبار الدوري وعتا ولته.. لعب الشعله حتى الآن «8» مباريات قدم خلالها مستويات راقية صاحبتها نتائج مدوية واستطاع كسب ستة انتصارات مقابل تعادل واحد وخسارة يتيمة وسيضع مسيرية نصب اذهانهم مواصلة المسيرة الملتهبة سعيا للاستفادة من اجواء الفريق الصحية التي قد لا تتكرر فالعوامل المعنوية اصبحت قوة دافعة تضاعف من قوى الناحية الفنية وتحجب العيون ان وجدت ولقاء اليوم ربما يكون صعباً لاسم ومكانة الفريق الخصم لكنه مقارنة بالاوضاع الحالية قد لا يصعب اجتيازه على ابناء فارس الخرج الذي فرضوا توهج شعلتهم بين الكبار.
وعلى الناحية الأخرى سيحسب الشبابيون الف حساب لهذا اللقاء بناء على نتائج منازلهم اليوم اضافة الى ان الحال الشبابية المتراجعة تفرض اتخاذ الحذر في جميع محطات الفريق خصوصا والمحصلة اقل من توفير الثقة بالنفس حيث يقع الشباب بالمرتبة السابعة برصيد تسع نقاط من ثمان مباريات وكان خلف ذلك المستويات المتراجعة التي يقدمها الفريق بصورة مستغربة قياسا بالوزن الذي يشكله على خارطة الاندية السعودية وهو مايجبر جميع منسوبيه لمراجعة الحسابات واعادة اللمعان الابيض للون القميص المميز.
الانصار النصر
يدخل الانصار هذه المباراة باحثا عن نقاطها الثلاث للهروب من حرارة القاع التي بدأت تقترب من الفريق بعد تسجيله لنتائج متردية عكست تراجع عطاءاته مؤخراً وأبقته في الموقع الثامن بحصيلة نقطية لم تتجاوز ال«8» نقاط من سبع مباريات تجرع في أخرها خسارة مؤلمة من الاتحاد بلغت خمسة اهداف كادت ان تتضاعف طبقاً لمجرى البطاقة.. واليوم لابد للانصاريين من استذكار مسيرة فريقهم المختلفة عن الواقع الحالي لتلاشي مكانة الخصم والتزود بالثقة المطلوبة لتجاوزه فالجولات تمر تباعا وقد يجد انصار المدينة نفسه في نهاية المطاف غارقا بمستنقع الهبوط الذي يخشاه الجميع.
في المقابل يختلف الحال لدى الطرف الثاني النصر الذي يسعى لزيادة غلته قبل نهاية المرحلة الاولى تمهيداً لدراسة احوال الفريق خلال فترة التوقف القادمة املاً بقلب المعادلة في بقية المشوار لفرض اسم النصر بين اقطاب المربع الذهبي الذي خرج منه الفريق في لعبة الكراسي الموسيقية وذلك جراء تعادله الاخير مع الاتفاق بالمباراة المقامة على ارضه وبين جماهيره واضاف الى رصيده نقطة وحيدة ليحل بالمركز الخامس ب«17» نقطة.. ويهم النصر لاعبين ومدرب وادارة الحفاظ على توازن فريقهم مع اضافة مزيد من المعنويات بالفوز اليوم وتقديم مستوى جيد لرفع روح المجموعة قبل المواجهة المرتقبة امام الهلال الخصم التقليدي والعنيد منتصف الاسبوع القادم.
الاتفاق الطائي
نجح الاتفاق في استرداد بعض الذي فقده من كبريائه وكسب عودة الروح للاعبيه من خلال التعادل خارج ارضه مع النصر بطريقة مناسبة لإضفاء نشوة الانتصار على المجموعة الشابة التي تمثل اغلبية واضحة بالتشكيل المعتمد من قبل المدرب الوطني فيصل البدين ولكن من الناحية الواقعية لازالت الخطورة تحف الفريق بناءً على معدلات الدوري الرقمية حيث لديه «8» نقاط من ذات العدد لمبارياته الملعوبة ويتوجب على الفريق اليوم عدم التفريط مطلقاً بالنقاط الثلاث خصوصا و الكفة تميل لصالحه مقارنة بخصم اللقاء.
وليس أمام الطائي سوى المغامرة على أمل ان تلعب الكرة لعبتها وتنقلب الأمور رأسا على عقب لصالحه بعد ان عجز عن تأكيد تواجده خاسراً جميع لقاءاته التسعة مما حدا بالمدرب الذي جاء بشخصية المنقذ الى تقديم اعتذاره وعليه جيء مرة اخرى بالمدرب السابق البرازيلي داريو جراد اليقين الذي تولد لدى المسؤولين عن الطائي بعدم مسؤولية الناحية التدريبية بما يجري للفريق وربما مايحتاجه قد يتحقق اليوم ويكون الانتصار الأول نقطة تحول تقدم وجه الفارس الشمالي الحقيقي.
النجمة الوحده
لانستطيع الجزم ولكن المعطيات تقول: ان هذه المباراة تعتبر الأقوى والأهم عطفاً على الأوضاع المتقاربة بين الفريقين من ناحية السلم الترتيبي للدوري فبمجرد النظر الى ارقامه سنجد فارق النقطتين شررة ستشعل المباراة وترفع من حرارتها.. فالنجمة الذي حقق للجولة الماضية فوزاً أهميته انه الاول مما ايقظ الروح المعروفة عن اخضر القصيم وفارسه الأمر الذي سينعكس على أدائية الفريق ويقلل من الضغوطات فوق كاهل لاعبيه واليوم يحتاج النجمة الى اكثر من الحماس المتوقد الذي ادى به مباراته الماضية حينما قلب النتيجة من خسارة الى فوز غال فالهدوء والحنكة التكتيكية واختيار التشكيل المثالي لتلاشي اخطاء الجملة التي ظهرت بجلاء ولم يحسن الطائي استثمارها جيداً وهو ماقد لايتحقق امام منازل صعب متمثل بالوحدة.
والأخير قدم مستويات جيدة لم توازيها النتائج التي غلب عليها التعادل وان كان المستوى قل عن معدله خلال المباراة الاخيرة التي نال خلالها الوحده خسارته الرابعة امام الشعله بالخرج ويعتبر لقاء اليوم هو الثالث على التوالي للفريق يلعبه خارج ارضه وبعيداً عن جماهيره ولذلك يحتمل ان يكون عامل الارهاق عقبة امام المجموعة الحمراء يجب اجتيازها قبل التفكير بتخطي النجمة المتحفز لمواصلة درب الانتصارات والخروج من موقعه المتأخر الذي حاصره منذ بداية البطولة.
|
|
|
|
|
