| رمضانيات
* نجران حمد آل جعرة:
مازال شهر الصيام شهر رمضان المبارك يحافظ على تقاليده وعاداته منذ القدم رغم التطور الهائل في هذا العالم واكتساح المطاعم العالمية والاكلات السريعة لبيوتنا جميعاً ولكن في منطقة نجران كغيرها لا يرضى الصائمون بديلاً للأكلات الشعبية المعروفة على موائدهم الرمضانية وهي تقاليد أصيلة يتوارثها الأجداد والآباء والأبناء.
الجزيرة التقت سالم حمد عزان آل شقيح للحديث عن نجران وأهلها في شهررمضان المبارك فقال: «في البداية أرفع أسمى آيات التهاني للمقام السامي وإلى افراد الشعب السعودي وأما عن عاداتنا في نجران منذ القدم فقد كنا نتسحرعلى البر والسمن والعسل بحضور جميع أفراد العائلة نجلس على حصيرة مفروشة على الأرض قبل الأذان بنصف ساعة ثم نتوجه إلي المسجد لاداء صلاة الفجر جماعة مع أفراد القبيلة ثم نعود بعد ذلك للمنزل لأخذ قسط قليل من الراحة.
ومع اشراقة الشمس يتوجه افراد العائلة من رجال ونساء الى المزرعة لحصد ما انتجت والاهتمام بها. اما النساء فيقمن برعي الأغنام والمواشي والاهتمام بها.
وعندما يحين وقت صلاة الظهر نتوجه نحن الرجال للمسجد لاداء صلاة الظهر جماعة وبعد اداء الصلاة نخرج جميعاً الى المسجد لتلقي الدروس والمحاضرات الدينية من امام المسجد ومن أهل الذكر ونتناقش معهم في أمور الدنيا والدين.
عقب ذلك نقوم بأداء صلاة العصر جماعة ثم نخرج جميعا الى بيوتنا ومزارعنا حتى اذان المغرب.
الجزيرة: وكيف كانت موائدكم في ذلك الوقت؟
لقد كنا نفطر على بضع تمرات ونرتشف القهوة العربية والقشر (نوع من انواع القهوة) ثم نؤدي صلاة المغرب جماعة ونعود لتناول الافطار والذي يتكون غالباً من الرقش مع المرق واللحم أو وفد ومرق أو اللبن الذي تجود به مواشينا.
ومازلنا في نجران نحبذ هذه الأكلات الشعبية حتى ايامنا الحالية رغم التطور الهائل وانتشار المطاعم والاكلات الحديثة والعصرية.
وبعد ان نتناول افطارنا نؤدي صلاة العشاء وصلاة التراويح.
الجزيرة: وكيف تقضون ليلكم بعد اداء الصلاة؟
نجتمع سوياً أحياناً مع أفراد العائلة أو مع أفراد القبيلة نتناقش ونتسامر حتى الساعة العاشرة مساء نخلد فيها للنوم بعد يوم متعب ونستقبل يوماً آخر بالفرحة والسرور والدعاء بأن يجعله خيراً من سابقه.
|
|
|
|
|