|
| مقالات في المناسبة
الحمدلله الذي أنعم علينا بالإسلام وشرفنا بحمل راية التوحيد وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول الهدى محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
يسرني ونيابة عن إخواني أبناء هذا الشعب الكريم أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى قائدعصرنا السعودي الزاهر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.
وفيما يلي نبذة يسيرة عن سيرة حافلة بالعطاء لقائد هذا العصر السعودي الزاهر:
النشأة الأولى:
هناك بين كثبان الرمل في تلك البقعة النائية من صحراء نجد كانت الرياض تقاوم الريح والحرارة بمبانيها المتواضعة التي بناها أصحابها بالطين.
وفي تلك المنطقة الصحراوية التي يشتعل صيفها بهجيره وينكمش شتاؤها ببرودته القارسة كان للتاريخ وقفة تسجل ذاتها بذاتها حيث هنا ولد فهد بن عبدالعزيز عام 1343ه، ولد في هذه القرية المتواضعة التي أصبحت جنة من جنات الدنيا وما أشبه هذا الشبل بذلك الليث الهصور.
وهذه نبذة يسيرة عن أعماله حفظه الله:
أولاً: في مجال خدمة الوطن والرقي بمستواه الحضاري:
عندما تبنت المملكة سياسة الخطط الخمسية كان للملك فهد دور كبير في رسم هذه الخطط واتخاذ القرارات في تنفيذها والسعي إلى دفع عجلة الركب إلى الأمام فانطلقت المملكة بفضل الله ثم بفضل ذلك إلى مصاف الدول الحديثة والمتطورة.
ولم ينس الفهد على الدوام التنبيه إلى أهمية التمسك بالشريعة الغراء والاتجاه إلى الله ومراقبة النفس في السر والعلن.
ثانياً: رائد التعليم الأول:
في عام 1373ه تم إنشاء وزارة المعارف وكان أول وزير لها هو خادم الحرمين الشريفين.
وتحققت بذلك نقلة نوعية وكمية كبيرة في مسيرة التعليم بالمملكة.
وليس أدل على ذلك من تزايد نسبة عدد الطلاب بالمرحلة الابتدائية خلال الخطة الخمسية للتنمية.
ولقد ركزت الخطط الخمسية التنموية المختلفة للدولة على التعليم والارتقاء بمستواه نوعاً وكماً وكيفاً.
ولقد ظهر بوضوح احتلال قطاع التعليم الأولوية في اهتمامات المسؤولين كما يظهر الحرص الأكيد والرغبة القوية في الارتقاء بمستوى جودته ونوعيته والعمل على تطويره وتحديثه فضلا عن إتاحته لكل مواطن رغم الزيادة الملحوظة في عدد السكان.
ثالثاً: توسعة الحرمين الشريفين وخدمتهما:
إن مشروع التوسعة الكبرى للحرمين الشريفين كان حلماً يراود خادم الحرمين الشريفين منذ توليه الحكم في عام 1402ه وجعل خدمة الحرمين الشريفين في مقدمة اهتماماته بل لعلها تكون أكبر اهتماماته وقد عبر عن ذلك بقوله«ليس هناك أشرف للمملكة العربية السعودية وحكومتها وشعبها مما يراد عمله الآن في مكة المكرمة والمدينة المنورة إذ ان الهدف الرئيسي من هذه المشروعات هو أن يوفق رب العزة والجلال حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها لأداء الواجب فيهما إسلامياً».
رابعاً: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف:
إن هذا المجمع الذي نراه اليوم ماثلاً أمام أعيننا في المدينة المنورة هو المجمع الأول من نوعه في العالم يختص بإصدار أفضل كتاب على وجه البسيطة وأحب الكتب إلى نفس كل مسلم، إنه المصحف الشريف بكل أحجامه الذي تطمئن له النفوس. ولم يقتصر ذلك على اللغة العربية بل شمل معانيه بلغات مختلفة ومتعددة.
خامساً: جهوده على المستوى العربي والإسلامي:
لقد كان للرحلات التي قام بها الملك فهد إلى كثير من أرجاء المعمورة ولقاءاته بساسة العالم وقادته ومشاركته في المؤتمرات المتعددة دور كبير في تكوين شخصيته التي استطاعت أن تتبين مناهج السياسة الحديثة فاستطاع أن يجعل المملكة إحدى الدول المؤثرة عربياً وإسلامياً وعالمياً.
كما لعب أدواراً وطنية وعربية وإسلامية ودولية بارزة من أهمها القضية الفلسطينية والحرب الأهلية في لبنان وقضايا المسلمين الأخرى، وكذلك انشاء المراكز الإسلامية في أنحاء المعمورة.
|
|
|
|
|
