| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة:
احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى من حيث عدد السائحين المتجهين إلى مصر، حيث تجاوزت نسبتهم 30% من إجمالي عدد السياح العرب الذين يزورون مصر سنوياً والمقدر عددهم بحوالي مليون سائح عربي عام 2000، وأن حوالي 500 ألف مصري يأتون إلى المملكة لأداء مناسك العمرة ونحو 70 ألف شخص يأتون لأداء فريضة الحج سنوياً.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية الأستاذ عادل عبدالعزيز أثناء ترؤسه اجتماع وفد وزارة السياحة مع ممثلي شركات السياحة والسفر بالرياض بفندق انتركونتننتال الرياض مساء الأحد الماضي بحضور السفير المصري لدى المملكة محمد رفيق خليل وعدد من الدبلوماسيين.
وقال عادل عبدالعزيز رئيس تنشيط السياحة المصرية: لقد أصبحت السياحة في مصر نشاطا اقتصادياً وتمثل مصدراً هاماً من مصادر الدخل القومي، وقد استقبلت مصر خلال العام الماضي 5.5 ملايين سائح قضوا حوالي 33 مليون ليلة سياحية. وتمثل السياحة العربية جزءاً ملحوظاً من حركة السياحة الإجمالية إلى مصر حيث يمثل عدد الزائرين من الدول العربية عام 2000م حوالي مليون سائح يمثلون حوالي 18% من إجمالي حركة السياحة الدولية وتقع السياحة العربية في دائرة الاهتمام الأولى بالنسبة لمصر لذا تعمل مصر على تقديم كافة التسهيلات للسياحة من المنطقة العربية وخاصة دول منطقة الخليج.
وأشار عبدالعزيز إلى أنه قد تم تنظيم مجموعة من المناسبات خلال موسم السياحة العربية هي مهرجان السياحة والتسوق 20 يوليو/ 20 أغسطس ومهرجان الأغنية 20 أغسطس/ 28 أغسطس ومهرجان الفلكلور 27 أغسطس ومهرجان الحصان العربي ومهرجان الهجن، وأضاف أن مصر تراعي تحقيق الخصوصية للسائح العربي من خلال فنادق بنظام الشقق الفندقية وقرى سياحية بنظام الموتيلات والشاليهات والفلل، كما تعمل على توفير احتياجات الأسرة العربية من إقامة مجموعة من المتاحف ومدن الملاهي وملاعب الجولف والحدائق العامة والمطاعم العائمة، كما وضعت مصر مجموعة من السياسات لتشجيع الاستثمار السياحي العربي من بينها تقديم الأراضي في مناطق الاستثمار السياحي الجديدة بأسعار رمزية تقدر بنحو دولار واحد للمتر المربع وتسدد على عشرة أقسام والإعفاء الضريبي للمشروعات السياحية لمدة تترواح بين 510 سنوات مع إعفاء رؤوس الأموال والنقود من رسوم الدمغة والتوثيق والشهر العقاري وتخفيض الجمارك على المعدات والتجهيزات اللازمة للمشروعات السياحية وتسهيلات دخول السيارات واليخوت.
فيما أعلن السفير المصري لدى المملكة أن زيارة الوفد السياحي المصري للمملكة العربية السعودية تأتي ضمن منظومة العلاقات المصرية السعودية الشاملة لكافة أصعدة التعاون بين البلدين الشقيقين تلك المنظومة التي تتسم بالتنسيق والتعاون الوثيق على كافة المستويات لتحقيق مصلحة الشعبين بالصورة التي يحرص عليها قادة البلدين الرئيس محمد حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
وأشار السفير المصري إلى أهمية زيارة الوفد السياحي في هذا الوقت من كونها تأتي في ظل ظروف دولية تحتم علينا جميعاً التعاون والتنسيق والتكامل بعدما ألقت هذه الظروف بظلالها وتداعياتها على بلدينا الشقيقين وعلى المنطقة العربية والإسلامية، لهذا كان من الضروري أن يلتقي الأشقاء للعمل معاً من أجل تقليل آثار هذه التداعيات قدر المستطاع وتأتي ضرورة تنشيط السياحة بين الأشقاء العرب على رأس أهداف هذه الزيارة، فالسياحة العربية البينية هي الرصيد الاستراتيجي لنا في مواجهة التكتلات العالمية، فتقديرنا أن السياحة البينية والتفاعل المتبادل بين الشعوب العربية هو أحد أهم مقومات التكامل العربي بمفهومه الشامل، ونحن في مصر نؤمن بأنه لا توجد منافسة سياحية بين الدول العربية بعضها البعض لكن هناك تكامل سياحي بين العرب جميعاً والأساس المنطقي لذلك هو أن المنتج السياحي في كل دولة عربية له خصائص وعناصر جذب وأسواق تقليدية لا تتطابق بالضرورة مع الدول العربية الأخرى وبما يدعم في النهاية مفهوم التكامل في هذا المجال. وإذا كانت مصر مقصداً سياحياً جاذباً للسائح الأجنبي فهي امتداد لوطن وأسرة السائح العربي عموماً والسعودي بصفة خاصة الذي ينتقل من بلده إلى القاهرة بإحساس من يتنقل داخل وطنه وبلا أي شعور بالغربة أو الاغتراب حيث تتطابق الثقافات والعادات والتقاليد والقيم، فالمواطن العربي يتمتع في مصر بكل حقوق المواطن المصري وهو بالتالي مواطن من الدرجة الأولى وهو الأجدر بالرعاية والترحاب والتقدير.
وحول التسهيلات التي تقدمها مصر للسائح العربي أكد نائب مدير مصلحة الجوازات والهجرة المصرية اللواء عبدالهادي أحمد بدر أن أبرز هذه التسهيلات الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول، ومدة الإقامة للسياحة والزيارة والعلاج سنة قابلة للتجديد، إمكانية اصطحاب المرافقين والتوابع، وإمكانية اصطحاب السيارات لمدة ستة شهور مع دفع رسوم للخدمات فقط وإمكانية اصطحاب اليخوت مع سداد رسوم الخدمات، وإعفاء الهدايا التي يشتريها السائح العربي له ولأسرته من الجمارك، وإعطاء حق التملك لعقارين بقصد السكن للسائح العربي وأسرته على ألا تزيد مساحة كل عقار عن 4000م2، وأن تأشيرة العرب المقيمين في المملكة العربية السعودية لزيارة مصر لن تتجاوز 48 ساعة.
|
|
|
|
|