| مقـالات
بالتأكيد نحن لا نختلف بأن عمل أي واحد فينا هو انعكاس لشخصيته وبالتالي فإن المتميز في الأداء متميز في شخصيته على اعتبار أننا نبحث عن قناعات نحقق من خلالها مختلف النجاحات بل إننا نتجنب نوعا من النماذج غير الفعالة ونسارع نحو من يبث في داخلنا المبادرات الفعالة لتخطي العقبات والانتصار على العديد من التحديات!!.
إننا في مجال العمل نمارس العديد من المحاولات لتقديم صورة جيدة في تحقيق انجازات تخدم مجال العمل فيما يحقق المصلحة العامة، بل ان الوصول الى النجاح يجعل هذه المحاولات تبدأ تدريجيا من الصعب للسهل، فالنجاح لا يأتي دفعة واحدة وإنما خطوة خطوة في مشوار الألف ميل ذلك لأننا عندما نملك أهدافا خاصة بنا نسعى إلى تحقيقها والتأكيد عليها من منطلق أخذ المبادرات التي توجد حلقة حوار في اقناع الآخرين بأفكارنا وإمكاناتنا وقدراتنا التي ترتفع بنا نحو الأفضل فالأفضل!!إن انعكاس شخصية كل واحد منا تظهر بصورة واضحة جلية على مستوى الامساك بزمام الأمور لمسار العمل، بل على نتائج الأداء وبالتالي فإن هناك العديد من الاعتبارات التي يهتم بها البعض ويهملها البعض الآخر في مجال تحمل مسؤولية العمل ذلك لأن بداخل كل واحد منا يكمن شيء من العطاء وقد يكون صاحبه سخياً وقد يكون بخيلاً.
فالسخاء يمنح صاحبه القدرة على العطاء والبذل من ذاته ووقته وماله بدون حساب بهدف الارتقاء بمعطيات العمل وايجاد الفرص المناسبة لايصال كل ما هو مناسب لتطوير الأداء.
بينما البخيل هو من يستخسر كل شيء ويقف عند حدود امكانات ميزانية العمل المتاحة حتى لو تعطل كل السبل لتحقيق أفكاره لا يهم في مقابل عدم خسارته، فلا مجال لزيادة دقيقة من الوقت أو المهاتفة بهاتفه الخاص عند الضرورة أو بذل أي شيء حتى لو جد على ورق من المستحيل أن يكون من حسابه الخاص.
لذلك يظهر جلياً انعكاس شخصية صاحب البذل والعطاء والسخاء على مستوى أدائه شكلاً ومضموناً كما يظهر ذلك على المقتر البخيل وتستطيع قياس هذا في زيارتك لبعض الادارات كما تقيسه في مستوى أداء الموظفين من خلال الورق وطريقة طباعته ومستوى توزيعه بل ومستوى تنشيط الأفكار والسعي الى تحقيقها وتأكيدها على مختلف النماذج الاجتماعية التي تتوافق معها.
|
|
|
|
|