| مقـالات
الطمأنينة التامة، الطمأنينة القلبية والعقلية، وراحة النفس وصدق عيشة الحياة لا يتأتى هذا لمدَّعٍ أن يدّعيه، ولا يحسن هنا في حال ذكر مثل هذا الخلط بين النشوة الذاتية لمكسب ما أو جاه ما أو مال أو عمل وبين ما ذكرت آنفاً فهناك فرق واسع بعيد أيظن أصحاب هذا النوع إنما هم في حال دائم حية صادقة، كلاَّ.
إن النشوة «الفرح» بسبب عز أو ما شابهه ليس هذا مما يدخل في دائرة مستديمة لإنسان تبلغ ما تبلغ ووعى وأيقن وفهم وان بدا في الظاهر أنه ليس بذاك.
أبداً إن فرحة المرء لمكسب من المكاسب تعطيه نشوة من جرعة هائلة يظن معها أنه سيد يشار إليه في كتابته وجلوسه وذكره وكتبه وآرائه لكنها نشوة زائفة إذا خلا بنفسه ثم أدرك تزييفه على نفسه العميقة التي تنهش فيه وتؤنبه وتلح عليه أن اصحَ انهض من نشوة لست لها تعال إلى:
دوام النشوة، ويُحاول كثير من الناس تغيير مسار نقد النفس اللاذع خاصة:
ما هذا..
اصدق..
اعدل..
تنبه..
أفق
أصلح
احذر
احذر
عُدْ
لكن نشوة الهوى ومُراده وسكرة العيش يعمي هذا كله نقداً صادقاً أبدياً وإن تجاهله صاحبه ودافعه ورماه.
والمرءُ يسري أمره ان لم يقيده بقيد العقل السليم والنفس الحرة يسري أمره فيمن حوله ليكون ذا زيف بالغ أمام العقلاء وان طبل له المطبلون وصفق له المصفقون.
لنقرأ قوله تعالى: «ألا إنَّهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يُسرون وما يُعلنون إنَّه عليم بذات الصدور، وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقُها ويعلمُ مستقرها ومستودعها كل في كتابٍ مُبين، وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ولئن قُلتَ إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين، ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزون، ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور، ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئاتُ عني إنه لفرح فخور، إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير، فلعلك تارك بعض ما يُوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أُنزل عليه كنز أو جاء معه مَلَكٌ إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل، أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين، فإلَّم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أُنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون، من كان يُريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يُبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون، أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تكُ في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أولئك يُعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة على الظالمين، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً وهم بالآخرة هم كافرون، أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يُضاعف لهم العذابُ ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون، أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون، لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون، إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون، مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع، هل يستويان: مثلاً أفلا تذكرون »، «سورة هود من آية 5 حتى آية 24».
هذه الآيات من هذه السورة تفُكُ طريقاً حراً مباشراً للذين يُنصتون لأنفسهم وهم يتلقون خطاب الفطرة الحية أبداً.
إنها آيات عظيمة جليلة حينما يُنصت لها الحي قلبه الواعي، ضميره المتنبه، شعوره تتداعى عليه أمور موقظة في حاله ومقاله في منشطه ومكرهه في يقظته وسباته في قيامه وقعوده فيما يُنصت لها المرءُ يُنصت وهو يُدرك حقيقة آياتها ومراميها وشدة خطابها لحالات كثيرة لأُناس كثيرين قد يفطنون لأمر لم يكونوا يدرون سالفته، سورة جليلة وآيات عظام وخطاب كريم فليس إلا حياة وحياة وبصيرة وبصيرة وسبيل وسبيل.
هنا في هذه السورة حيث لا يفلح الدهاءُ ولا يرتفع الذكاء ولا التذاكي ولا يفلح الصيد بماء عكر لا بد إذاً من الانصات لوخزات نفس حُرة صادقة مُتجردة للأخذ منها وعنها.
وكل نفس هذا أصلها إذا صاحبها صاحبها بكمال صدق وتمام تجرد حتى انك لتجد المرء يزدري نفسه الأخرى كيف ضحكت عليه وتمنت عليه الأماني وسارت معه مطية سهلة لمجد مزيف وصيت أجوف حتى إذا عاد إلى نفسه الصافية العميقة الصادقة التي كثيراً ما دعته وجرته وألحت عليه قالت:
أالآن..!!
ولِمَ لا يكون؟
كلا، لقد أُردتك من قبل، قبل زيف السنين وقبل سقوط الظن وكذب الأمل الذي علقت عليه جل الحياة حياتك أنت.
لكن ها أنذا أعترف.
أكتب: رواية، مسرحية، قصة.
ماذا تعنين..؟
أعني ما أقول..
كيف..؟
غالط نفسك..
أنتِ نفسي
لا.. لا
كنت كذلك قبلاً
والآن،.
كلا.. لم أعُدْ كذلك،
كنتُ: أقرعك أبداً إذا جالستني لكنك كنت تُشيحُ: «عني» وتتهرب بل أحياناً تقوم حتى لا تُنصت إليَّ.
لكني الآن..
دعك من الآن،
لقد شخت ولم تصب ما تريد وان صور لك ظنك أنك: أصبت وأصبت أرأيت الآن بعد هذا العمر كيف أنك أنت الآتي إليَّ لأمحضك النصح
لكن..
قف..
دعك من لكن
هناك كثيرون يشيخون وقد يموتون على سبيل واحد ظناً منهم أنهم في صعود أبداً لكنك قد تكون شاذاً إذا صحوت وأدركت كما فعل أبو الحسن الأشعري لا كما عمي الحلاج وابن سبعين، والقداح وابن عبيد وابن صفوان، والمريسي
ها أنذا أُبين لك..؟!
ماذا..؟
أُبين ما سمعته، وأزيد، فلك ستون عاماً في عمل لم تبرحه ما بين ذهاب وإياب.
ولك قرابة أوله قرابة أربعين إصداراً سفهك جيل أو جيلان فيما كنت تراه تجديداً لم تسبق إليه في سالف الدهر بينما أنت تنقل وتسطو، وتسد الطريق عن هذا وهذا بمكر في الحالتين المقال والحال
كفى.. كفى.. كفى
ماذا دهاك
قلت: كفى
بل تسمع ولا بد شيئاً أخيراً.
ماذا تريدين بعد..؟
ألم تفطن يوماً ما يوم عز ونشوة وشباب أو مراهقة كهول أنك ظلمت ونسيت عفواً تناسيت كيداً ودهاءً
قلت: كفى
كفى.. كفى
وتتركه نفسه ليتفرج على شخصيته خارج إطارها فيرى منها قبل حين وحين الغرور والعلاقلات المصلحية ويرى أن من سعى إليه لم يستفد منه المال والصيت والإنتاج ويكون يمن عليه من يزوره
عمر مديد وفكر بليد وشيطان مريد وظلم من هنا وهناك ولله جنود السموات والأرض فأين فقه العبيد،؟ يا لها من سورة قارعة لمن ألقى السمع وهو شهيد.
تحيي الموات وتذكي القوات وتنشط الغدوات، تحيي الموات وتسكب العبرات وتبين الندامات وتُعيد للحر النزيه الإفاقة فيرد المظالم كبيرها والصغيرات، بروح صادقة حية ونفس طيبة حرة أبية.
سورة تبقى في عقل من يتدبرها رسماً لا يتحول ولا يتبدل، تعطي وتمد وتفيد لكن «سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق».
و«ويل لكل همزة لمزة»
و«هماز مشاء بنميم»
و«وإذا مروا بهم يتغامزون»
و« وقد خاب من دساها»
و«حاسد إذا حسد»
و«ويل لكل أفَّاكٍ أثيم»
لكن:
« قد أفلح من زكاها»
و«وبشر الصابرين»
و«وتطمئن قلوبهم بذكر الله»
و«وإذا مروا باللغو مروا كراماً»
و« ونكتب ما قدموا وآثارهم»
و«فاللَّهُ خيرٌ حَاْفَظاً»
إجابات
محمد بن علي .م.ل جدة/ البغدادية
ليس ما ذكرته صحيحاً بل الحديث ضعيف وراجع «كشف الخفاء» ص151.
سعد. ه.ه.ه.. جدة/ طريق مكة/ ك 5
لا يجوز إطلاق يثرب على المدينة.
الحائض تفعل ما يفعل الحاج لكن لا تطوف بالبيت إلا إذا طهرت.
صلوا كما رأيتموني أصلي/ صحيح.
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان/ ضعيف بعلة السند.
لم يثبت يوم محدد أبداً لولادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ينقل بأثر صحيح يوم ولادته وتحديده يوم 12 من ربيع كذب إذا جزم به صاحبه.
سليمان بن بخيت الدوسري.. السليل..
الصلاة إلى «سترة واجب» لكن لا تبطل بدونها وجعل خط أمام المصلي قد ورد فيه حديث لكنه ضعيف.
مها. م.م.. الرياض.. الربوة
للأب الطاعة والأم البر.
وحق الزوج عظيم.
هند. س. ل.. البكيرية
الاستحاضة تتوضأ المرأة منها لكل صلاة وصومها تتمه، فالاستحاضة لا يبطل بها الصيام.
زينب يحيى بردعي.. اليمن.. صعدة
1 زكاة الغنم في كل أربعين شاة/ شاة.
2 الدين إذا قبض تتم زكاته في حال الحاجة فإن كان صاحبه غنياً زكى عن كل سنة.
سعود بن ناهض العوفي/ الطائف
يصلك جواب/ خاص
عبدالرحمن بن محمد البراك.. الأفلاج
الحديث صحيح راجع البخاري /م 1/ ص145
مسلم/م2/ ص98
ابن ماجة /م 2/ ص116.
المصنف لعبدالرزاق /م 4/ ص 128.
أما العلة فلا ضابط لها فقد تكون في:
1 السند
2 المتن
3 في كليهما
وغالب كتب/ التاريخ والأدب والأخبار فيها: ضعيف، وباطل.
أما/ أبوبكر بن أبي شيبة فأبوه اسمه محمد ثقة كبير.
|
|
|
|
|